النص الكامل لقصيدة مرثية اوزوريس

مهداة الى ابن اوزوريس البار .. الدكتور : سيد القمني ------------------------------------------------------------------------------------------ -------------------------------------------------------- - (محاولة) --------------------------- ----------------------------------------------------------------------------- - محاولة لحصر اللي انتهى في كيميت . ..... وضع قايمة باللي ما عادش موجود ... بحجم السر اللي اطلقته للوجود ... حجم التحدي و الاثارة ... كل اللي اتراكم عبر الزمن في الصورة و الكلمة .... . على الجدران و في الخيال ...... بيتضح حجم اللي اختفى فيها و تسرب بالكامل من بين ايدينا ... بيتضح استحالة حصر كل اللي فقدناه ... و وضع قايمة كاملة بكل اللي ضاع .... بيعد القلب نفسه بشجاعة لرثاء معبوده ... اخيرا بيواجه حقيقة الغياب ... عرف الشعر معايا من الصغر طريق الشجاعة ... نعم .. كتبت قصايد المجون ... ملامسة السيقان النسائية للكتف ... و كل ما انفجر من براكين الصبا .... نعم .. شرفني المجتمع بوصف قصايدي بالخلاعة .... بالحكم برفضها .. و القرار با اجتنابها ... ... غابت ايزيس .. و قطع البدو لسان كل من يحلم بلغتها ......... من امر بذبح الابن .. امر بخنق الحلم لو اقترب من ايزيس .. لو حاول لمس خيالها ...... يكفي مرارة الكتابة بحرف فرضه .......... السيف .. فا ازاي ممكن تحمل مرارة الطاعة ؟ اطع يا شعر و اذا اقتربت من ايزيس فا اقترب وفقا للضوابط ... انتهى زمن الفوضى يا ايزيس .. لا فوضى لشعرك .... و لا فوضى .........لجسدك .............. ما عدتيش ملكة النهر .. و عادش بيتبع خطواتك ... ح يعلمك الشعر لو قرب منك المعاني الجديدة للكبرياء ... و الكرامة ..... يعلمك مثلا .. انك تكوني واحدة من دستة و انك تستني دورك بصبر ...... او رخصة ميسر للناس فيها ... متعة متوفرة كمكافأة للطاعة ... ح يفكر الشعر كل من يقلقه هاجس ان حبيبته سلمت جسدها للبدو ... ح يفكره انه امر ايزيس نفسها بالتواضع .... فليتواضع هو كمان ... و يتعايش مع المعاني الجديدة للكرامة ... ارادوا ان دي تكون علاقتي بالشعر و اخترت انا طريق تاني ... و كا فأني المجتمع بالصمت .. ... و امام رثاء المعبود .. رثاء ملك الابدية ... بيرجع الشعر للحظات التردد القديم ... و زي ما بيصعب حصر اللي فقدناه في ارضنا ... بيصعب اكثر و اكثر لمس و ادراك حقيقة الغياب ------------------------------------------------------------------------------------ ------------------------------------------------------------------ ------------------------------------------------------------- - (القائمة) --------------------------------------------------------------------------------- ------------------------------- لو عجزت عن الدخول في محاولة لرثاء المعبود ... .. و وقفت الكلمات و الصور قدام السد الخانق للغياب ... .. سد قدام الروح و اللي بتختاره ... ما اصعب التحدي ... ممكن تلاقي مدخل تاني ... بالوقوف من جديد قدام فكرة القايمة .. ... قايمة باللي تلاشى في كيميت و ما عادش موجود ... يستحيل وضع قايمة كاملة .. با اكرر .. يستحيل وضع قايمة كاملة .... بنفس صعوبة ادراك ان اوزوريس بقى بيكره ارضه .. و ان القلب بيحاول رثاؤه ... لتكن قائمة قصيرة موجزة ... ليدرك ملك الابدية صعوبة المهمة ... فقدنا كثير جدا قبل الادراك النهائي لغيابك ... فما تتوقعش ان الكلمات تسيل و الحروف تنطلق ببساطة .... بقى النيل بيجري ثقيل .. زي اعمار اللي حواليه من بشر ... ثقيلة فيها الايام و الشهور ... ما عادش من ولد وسيم في كيميت ... .. البدو جمعوا كل الصبيان اللي بتشرق ملامحهم .... ... اغتصبوا منهم اللي اغتصبوا ... و قتلوا اللي قتلوا ... دلوقت بتبحث البنت في كيميت عن ولد يهتز في داخلها الجسد لرؤيته .... ... تطلق الروح ندائها الغامض امام صورته ... ما بتلاقيش .. ... ما بينعكسش على صفحة النيل الا المداخن ... اما الفتيات ... ... جمال كيميت الابدي ... .. ملامح ايزيس ... كل ده بقى ذكرى مالماضي ... ... تمام زي ما حكت المسلات من اسرار ... ... كلها بالفعل الماضي ... ... ايزيس حاصروا شعرها ... تكره اربابهم شعر ايزيس ... تعتبره من اكبر الشرور ... ... حاصروه و بنوا حواليه الحصون ... ... ان تفلت شعرة واحدة ... ... فده امر ممكن يهدد استلقاء الآلهة على وسائد الشبع ... ... سماء كيميت الآن دون شعر ايزيس ... ... بتتفتح الزهور و تدبل دون معنى ... ... ما عدتش السحب بتقلد وجوه الناس ... لأن وجوه الناس بقت من غير لون ... .. فقدنا كل اللي كان بيدي اللون و الظل و المعنى ... ما زالت القايمة في بدايتها .. الهي و ملكي ... .. لسه القلب في بداية حصر اللي فقده .... . ... شعر ايزيس ... ... ... مش اول قائمة اللي فقدناه ... ... لكن بيضع نفسه دائما في المركز ... ... مركز الوعي و مركز الخيال .. هل ممكن تخيل كيميت بدونه ؟ -------------------------------------------------------------------------------- ------------------------------------------------------------------------------------- ------------------------------------ - (او كحل اخير فلنعترف باليأس) --------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------------- .... او ليكن اليأس هو حلنا الاخير ... ... اوزوريس .. فشل القلب في مواجهة حقيقة الغياب ... و شبعت الروح من محاولة تتبع اثر خطوات ايزيس الضايعة على صفحة النهر .... .... و اخيرا عجز الشعر عن الرثاء .... .... ايه اللي فاضل غير اليأس ؟ ؟ ...... ... خليه يتمكن و يبقى هو معبودنا الجديد ... ... اليأس هو ان يصبح للخمرة طعم المية ... ... ان تكون للصداقة ثمن و للمحبة ثمن ..... ... يدور العاشق علي الحب في بيوت المتعة.. ... ... مطرح ما بيحل الصدق اخيرا محل الخيال . .. .... ... كل شيئ اصبح بثمن .... . و ما اسهل كلمة الحب امام الاجساد المعروضة .... .... . ليه بتبحث عن معنى للمحبة و معنى للجمال و معنى لشباب الروح ؟؟ .... ... لا شباب لشيئ .. .. فقد حل اليأس ... ... لوحده الموت ممكن يظهر لك في الحلم على صورة شاب في العشرينات .... ... لوحده الموت بيتملك العقل و يمتلك الجمال ... و يمتلك الفتنة ... ,,, .... اليأس مش لعبة بتلعب بيها الامم مرة تملكها و مرة ترفضها ... ... اليأس اذا حل و اتى و حكم ... بيبقى زي الملك اللي لا انقلاب ضده ... ... و نقبل للابد معايرة البدو ..... .. مغضوب عليكم في كيميت .. ... بده بتنادي علينا اربابهم ... ... اربابهم اللي بيصلوا لها للمطر ... ... غضبت علينا بسبب النيل ... و كتب علينا الذلة و المسكنة ... ... و مش ح تكون معايرة البدو افظع اللي بنعانيه .... .. اذا حل اليأس بتسكت سفرة العشا في البيوت ... ... بيظهر على الاب ملامح الشيب في الاربعينات ... ... بيغيب عن الام لمسة الحنان ... ... و تبدأ تعاقب الاسرة بالصمت .... ... اليأس ان يضرب الارض كلها كرباج الملل ... ... ايوة كنا ملوك العالم ... ... ايوة ... كانت كيميت شعاع النور للبشر ..... ... و النهاردة بيعايرنا البدو ان اربابهم حاصرتنا بالتجاهل ... ... ليبلع اليأس الوجود ... ... اذا كان للحقد ارباب .... خليها تسود النهاردة …. تعلا و تحكم مصايرنا ... ... نتوجه ليها بكل قلوبنا ... ... ارحم بكثير اربابهم اللي بتدبح الاطفال ... ... ارحم بكثير من اليأس لو حل كأختيار اخير ... ... ايه بالظبط كان ذنب كيميت ؟؟؟ ... ان اربابهم حبت السواد و نطقت هي باللون ؟؟؟ ... ... ان اربابهم صديقة الصياح و الضوضاء ... ... و هيا بتعشق النغم .... ... ما اكبر جريمتك انك تقفي بالجمال قدام الصحرا يا كيميت ... ح تتعاقبي للابد .. و يخنقنا اليأس للابد ... ... ما عادش شيئ واحد مهم ... ... ح نهتف في اوربا مع النازيين في مظاهراتهم ضد الاجانب فلم يعد شيئ واحد مهم ... ... و نقولهم كده غزوا العالم بالنكاح فحاولوا تتمتعوا باللي فاضل من عمر حضارتكم ... ... و ما فيش مانع كمان نترمي في السجون بتهمة العنصرية .... و نكتب هناك عالحيطان انه كانت لينا احنا كمان في يوم حضارة ….. و ما عادش الآن من شيئ واحد مهم ... ... نعم اوزوريس ... ... يظهر اليأس في النهاية كأ قوى .. اقوى .. اسلحة تأديبك ---------------------------------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------- -(تحية) ------------------------------------------------------------------------- ------------------------------------------------------ ... تحية لجيش على ارض احمس ..... .. يتبرع بتسليم ارض اوزوريس للبدو .. .. ... لأنه علمنا اخيرا المعنى الحقيقي للفداء ... . ... .. تحية للعاملات في بيوت المتعة ..... ... هما اصدق بكثير من اللي نشروا و رددوا ان الاعدام الجماعي و السبي و غنايم الحرب كلها افعال من اسمى مراتب الشرف .... . .... تحية للسما ... فما عادش فيه شيئ بعدها بيوعدنا بقبح اكبر ..... . .... تحية للارض ... .... اتغطت فيها الفتيات المليحات و استخبت الملاحة ... .... و اباد الفارس البدوي فيها اي اثر للجمال الا ما يتم توفيره في الغرف المغلقة ..... .... تحية لكل اللي عاش مضطرب و راح اضطرابه لما عرف بقصة الارائك و العسل و قرر بشجاعة انه يترك جرح دامي على جبين الوجود ..... ... لأن بكده بيجيي الرضا و الشرف .... و هل من معنى في اي شيئ ؟؟؟ ....., الا انك تعبر عن رغبة مولاك في التدمير و الزلزلة ؟ ؟ .... .... تحية للحيرة و احنا بنسمي نهب خير بلادنا خروج للنور ..... .... تحية للي شق البحر هربان ..... ... علشان يتعبد بعدها اربابه في ذات الارض اللي هرب منها ...... ..... و اصبح على رع انه يتواضع و يسيب له حصة من صفحة النيل و الحصة الاكبر طبعا ما زالت لارباب بتعشق من الصحرا اهلاك القرى ...... .... ح نرفع ايدينا بالتحية و قلوبنا بالتسليم .. .... السنابل سنابلنا و القمح قمحنا .... ... و اللي بيعد و يجمع و يخزن هو الغريب اللي جاي من الجوع ..... .... و نحسب و نعد و نحصب و نجمع اللي جه ارضنا بالجوع و السيف علشان يعلمنا ان ايزيس هي زي الكولونيا من متع الدنيا ...... .... و نتعلم ان رمي البذرة في الارض ضعف و خنوع و الشرف ان يزرع غيرك و تاكل بسيفك .... . .... و نشوف في جمع النساء الزهد ... ,,,, و في رفع السيف و الضرب بالرمح الوان من العطف ..... اما التسامح فله التحية الاكبر ... .. ح نقتلك لو كتبت شعر المجون و قتلك هو الرحمة .... ح يعتقك القتل من ذنب الشعر .. ... فليحيا التسامح .... …. و تركع كيميت بكامل نيلها في اتجاه بير من آبار الصحرا .... .. .... ايه اكثر من كده دليل على القدرة ؟ نعم تحية للقدرة و القدير و يتعود الكف الابتسام للقيود .. و ترتفع الايادي بالتسليم ... ما فيش ارهاق في الموت .... يا ارواح كيميت المسجونة في مومياتها .... ... ما فيش ارهاق في الموت .. حتى مع اعتياده . ------------------------------------------------------------------------- ------------------------------------------------------------ - (بعض الكره) ----------------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------------------- او ان الشباب بيرحل او رحل .. و بترثي النفس صباها برثائك ؟ .... ... هل اوزوريس اللي يأست الروح من انه يحل و يطرد العطش ؟؟؟ ... يزيح السراب من العين و الغبار من القلب ... ... يزيح كل اللي بيفكرنا بالصحرا ؟؟ .. .. ام ان كل اللي كان بيطير و يعلا في الروح في ايام الشتاء .. .. فتبعت اجنحته للنفس الدفا ... .. كل اللي ضاع مع تراكم السنين .. و فتوة الجسد بتقرب من الرحيل ... كله بيعلن في النفس برثائك عن اختفاؤه النهائي .... ... و المدهش ان اغرب اللي بتندم عليه الروح انها ما امتلكتش في ايام صباها شوية كفاية من الكره ... . ... اعتبرنا الكره شيئ من لوازم القبح .. ... لمسة حورس الخفية للقلب .. طلبت ان ما يسيبش الكره فيك عمقه ... سابت بصمتها اللي ادت الجسد بريقه .. .. مدت خيال الروح بكامل عنفوانه .. ... قالت : ح تشوف البنت ظل الكره في عينيك .. . مش ح تفتح لك ابواب الفرح كاملة .. . ... مش ح تفتح لك خزائن الجسد من غير حذر .. ما بتحبش بنات ايزيس خيال الكره .... ... سلح عينيك بس بالابتسام .... و خللي الكره بس للعطش .... ... ما يستحقش الكره على ضفة النيل الا العطش .... ... لما كانت ايدي بتلمس كل نهد وتنعشه بالنعومة .. ... لما كانت الشفايف بتتلاقى برعونة و تعدم جوانا الخجل .... ... لما كانت الاجساد بتتلاحم و يمتزج العرق بلهيب الندا الغامض ... ... ما كانش في الوجود كله ابعد من الكره ... ... دلوقت و الجسد بيترنح فيه الشباب على اعتاب العدم .... ... و الروح بتسأل عن اكبر اللي فقدته مع تراكم الايام بين كل ربيع و التاني .. . ... بيخطر على بالي ان شوية كره كان ممكن تنقذ بعض اللي ضاع .... ... يا ريتنا اتعلمنا اننا نكره ان يكون على ارض كيميت شيئ مقدس غير النيل و حراسه .... يا ريتنا كرهنا صياح الديك في فجر كيميت بلغة الاجانب .... ... يا ريتنا كرهنا احتفالية الارباب بالضوضاء مع كل فجر ... ... بيحتفلوا بالزعيق و كأنه سحر الوجود الاكبر ... ... يا ريتنا كرهنا مواصلة النوم .. ... يا ريتنا حقدنا و لعننا التعود .. و عرف الفك طعم لمسة قليلة من غل .... ... ... اننا نتعايش مع الضوضاء في فجر كيميت بدل الصوت الهادي لخطوات ايزيس على النهر و هي بتستقبل الشمس ... . ... و نتعايش و نتعود و نمر و نستمر ..... ... يا ريتنا كرهنا اننا نغازل حبيباتنا بلغة اللي سرق سنابل حقولنا .... ... يا ريتني مرة و انا بين اصدقائي الشعراء .. .. عبرت بكلمة او حتى اشارة عن احساسي بشعر مكتوب بحرف غرسته الحربة ... .. .... يا ريتنا كرهنا ان تتفرض علينا المحبة .... ... اننا نحب بالغصب اسماء القرى الغريبة .... اننا نتسجن لو قلنا : ما فيش مكان برة كيميت ما هو جدير بالمحبة .... ... قليل من الكره كان ممكن شوية يعكر صورة ايزيس على صفحة النيل ... ... لكن كان ح يدينا الغضب الكافي .... ... اننا نقطع رقاب الابل الغريبة .... ... .... اللي بتشرب من ميتنا و كأن ده حقها المقدس ---------------------------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------------------------- - (و في غيابه نواصل الانتظار) و نواصل الانتظار ...... ................... ... ان ام تفرح بقتل ابنها للناس على القهاوي .... ان بنت تفرح بتفضيل راجلها ليها على باقي جواريه .... ان يتعاقب الوش النسائي على رؤية الشمس .... او يرتكب شعر المرأة جريمة الظهور ... ان الطفلة مع تفتح وعيها تحس الفرح انها مكرمة بالظبط زي الحصان و الكلب .. .. مأمور الناس برفق معاملتهم .... و نواصل الانتظار .. ...... استخبت ايزيس و اختفت و ما قدرتش تتعايش مع وافر التكريم .. ... انها تكون درة او لؤلؤة ما كانش ابدا في افق طموحها .... ما قدرش اوزوريس يطلبها في بيت الطاعة .. .. ... و نواصل الانتظار .. ... فرسانهم بيتجوزوا بسهولة رفع السيف عالرقاب .. ... و ما اعظم حظ امتلاك السبايا .... ..... .. و نواصل الانتظار .. ... ... و تتعلم يا خوفو ان كتابك لا شيئ ... .. و حتى هرمك لا شيئ ... ... يا ريتك غطيت هرمك بالسواد .. يمكن كان يتكافئ ببعض التقديس .... .... السواد هو اللي بيخللي الافق جميل .. و القلب مضيئ .. فين السواد في هرمك يا خوفو ؟ .. و نواصل الانتظار .. .. ---------------------------------------------------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------------------------------------- - (فارس كيميت و البطولة) - ---------------------------------------------- ------------------------------------------------------------------- .... هل بطولة انك ترمي نفسك بين انياب الديابه .. .. .... اصبحت النهارات حوالين الهرم مرة . ,, . ...اما الخمرة فضاع منها حتى الطعم المر .. ... اصبحت و المياه شيئ واحد .. ,,, ... قالوا فين فرسان كيميت ؟؟ ... فين سيف حورس و فين نبض البطولة في حضرة ابو الهول ؟؟ .... ... صعوبة السؤال اننا بنقف فجأة قدام عبثية اللعبة .. ... فرسانهم موعودين بعذراوات لا يفقدن العذرية .. ... اما احنا فبغياب اوزوريس فما فيش معنى لا لجحيم و لا لنعيم .. ... و لا طعم حتى للانتصار .... ... و مرة النهارات حوالين الهرم .. ... مرة بطعم متجدد للمرارة .. ... كل شمس على تراب كيميت .. بتطلع على غياب مجد اوزوريس عن ترابها .. ,,,, .... غياب ملامح ايزيس من اوراق الشجر و صوتها من همس العشاق .. ... حتى البطولة بتفقد طعمها .. .... ما بتكونش اكثر من فعل انتحار مجاني .. ... بيرمي الفارس نفسه للذئاب .. ... و تلتهم كيانه انياب التوحش ... ... و يعبر النيل و يراقب ... ... يمكن يتعلق فارس بشعر حبيبته .. ... تمده انفاسها بنشوة المعركة و التحدي .. .. ... اما فارس كيميت فما فيش شعر يلهب خياله .. ... بدلوا البنات في كيميت بكائن غريب .. ... من غير شعر و لا قوام و لا تساؤل .. ... ... من غير اثارة .. ممل زي ليالي الصحرا ... ما فيهوش سحر ايزيس ... و متعايش بالكامل مع التكريم .. ... ما فيش شعر بيتعلق بيه الفارس في كيميت و لا خيال .. ... و لا حتى اثارة للمعركة ... بس ديابة و انياب .. و انتحار مجاني على اعتاب البطولة .... ... ايه المنقذ اذا نسيتنا روح اوزوريس ؟؟؟ ... ايه المهرب من المرار و الملل حوالين الهرم .. ... يا ريتنا نقدر نفرح بوصف النعيم .. ... يا ريت ارواحنا متعايشة مع العطش زي ارواحهم ... فتكون انهار اللبن غاية طموحنا .... ... يا ريت معنى البطولة في كتب الهة كيميت هي كمعنى البطولة في كتبهم .... ... ان الدم يسيل ..... فتفرح الالهة . ,, ... .... كان ممكن وقتها يبقى فيه معنى لالقاء النفس بين اياب الديابة ... ... ما بيفرحش اوزوريس بدمنا و لا بيستناه ... ... ياريت لو كان سؤال .. نفشل في اجابته فتنتهي القصة و نرتاح اخيرا في الجحيم الابدي ..... انك تستحق انك تكون بطل من ابطال كيميت ... ... اوزوريس الهي و سيدي .. ... ما اصعبها من غاية .. و ايوة ارهقنا التعب . ------------------------------------------------------------------------------------------- ----------------------------------------------- - (انتظار) -------------------------------------------- --------------------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------- ... اذا نفخ اوزوريس من روحه على كيميت .. ... مش ح تقف قدام نفخته كل تلال الصحرا .. .. ... بيعاقبنا بالغياب .. و الانتظار ... ,,, ما كناش ابدا قد جمالها .. .. .. و لا استحقينا سحرها ... ... و لا قدرنا نوفي بشرط البطولة .. .. ... و مش ح يسطع علينا فوق ترابها ابدا مجد اوزوريس .. .. بتتشبه لي حالة انتظارنا النهاردة في كيميت .. ... بمشهد ما حكيتهوش اي جدارية من جدارياتها .. ... ما وصفتوش اي بردية قديمة .. ... ما تمش سرد تفاصيله فوق مسلة او على نصب .. ... لكنه مع ذلك واضح قدام عيني بوضوح النيل ذاته .. ... ... قوية خطوطه بقوة و ثبات بقاء النهر على صفحة الارض .. ... .... مشهد واقف فيه اتنين من ولاد كيميت .. ... اولهم حارب مع الملك "سقنن رع" ومن بعده الملك احمس .. .. ... داق طعم انه يغرس سيفه في جسم اجنبي دخل كيميت و هو مسلح .. ... عرف مناجاة بنات ايزيس بلغة ملوك كيميت .. ... ضربت وشه الريح بين البحرين ... و من مكان ما بيوصل النيل كيميت محمل بالتعب .. فيستريح في ضيافة آلهتها ... و تبقى فجأة ميته عذبة اكثر .. .. و لونه ازرق اكثر .. و ياخد عمقه طعم الميلاد ... ... ضربت وشه الريح من غير ما يعكر صفاءها اي نفس لأجنبي .. ... و من غير ما تشيل صوت لحرف واحد مسموع غريب عن لسان تحتمس و كهنة رع .. ... عرف طعم و معنى ان تشيل السفن للدنيا اخبار عجائب كيميت ... ... اخبار دماء الغزاة الاجانب .. ... و مباني و جدران نطق فيهم الحجر بمجد اوزوريس ... ... و اما التاني فتربى على مدح قادة الغزاة و تسميتهم بالسادة .. ... على ان النظر لكيميت على انها مركز الكون يعتبر رذيلة و سقوط ... ... الآلهة الغريبة بنت بيوت في الصحراء حوالين آبار مهجورة ... ... هناك مركز الكون و اقبل يا ابن كيميت مرارة الطاعة .. ... اتعلم انك تمشي في الضل ... ... تفاخر با اتقان لغة الاجنبي .. .. و سمي الجباة بالهداة .. ... و يقف الولدين في مشهد واحد في انتظار نفس اوزوريس .. .. ... مش غريب ان يتأخر النفس و تغيب نفخة روح ملك الابدية ... ... مش ح تهب انفاس اوزريس على الاتنين معا .. ...ابدا ... .. ابدا .. ... مش ح يجود السيد با انفاسه على الاتنين معا . .

هناك تعليق واحد: