خطوات الحلم

...... رؤيا و مالها نظير في صحو او منام ...... كما ابتسام العمر ليلة غرام ..... سابح و ليل الوحدة بحر انبسط ...... و الذكرى كف على الجروح انضغط ........ حل المنام فجأة بسحره و هبط و انا كنت فاكر خلصت الاحلام ! ........ -------------------------------------------- ....... محلا الربيع لو له في قلبك مكان ..... محلا النسيم لو تتفتح له البيبان ...... ليه السواد هوه الوضوح في الكتاب ...... غاب الصفا حتى في سلام الصحاب لو تسأله قلبك يرد الجواب :...... ...... القلب ابيض لو يصالحه الزمان ----------------------------------------------- في القلب هوّ الشعر اصعب غواية ............ ...... هوّ الشفا و الجرح دائي و دوايا ...... ما سبقني للكلمة لا حاوي و لا صياد ..... عالشعرا أول في كل ميدان و كل معاد ..... ما وقف لي عالكلمة غير ذكراكي بالمرصاد هي اللي سابقة الخطا ورا قلبي و ورايا ...... ------------------------------------------------------- يا عشق لو تعتقني يوم من نيرانك ..... ...... غاب الشباب و انساب و خانني و خانك ..... ايه باقي يا عشق غير طعم المرار في الكاس ...... ما لوش عزيز الزمن لو عالمواجع داس . .... ما فاضلش مالحب لا صورة في عين و لا راس طب ليه لهيب ذكراه بتملا كيانك ؟ .......

مبنى على اطراف اوجسبرج

على اطراف مدينة اوجسبرج ... على تل عالي مع نهايات المدينة ... مبنى قديم با اعمدة قديمة ... تقدر تشوف من برة الجزء الاعلى من سقفه ... زي قبة بيحيط بيها الفراغ ... من قدام بابه في الايام الصافية ... تقدر تشوف من بعيد بدايات الالب ... صامتة و محايدة بتطل على العمران و الزمن ... و هوه زيها صامت و محايد ... صمد قدام حربين عالميتين بجدرانه الباهتة ... و قبته اللي سابحة في الفراغ ... ما اعرفش اذا كان مبنى ديني و الا حكومي ... اعرف بس انه مبنى قديم .. .. مرهق .. و منسي .... لما بتسبح الروح في مناطق غويطة من الوحدة ... لما بيتحكم الفراغ و يتجبر و يتكبر ... با اهرب للمبنى ده ... با اروح له زي ما بتروح لصديق عارف انه دايما ح يونسك لما تزيد عليك وحشة الملل ... با اقف ابص له بصمت .. و اسبح بنظري مع الفراغ في قبته العالية ... و كأن القلب بيزيح حمولته من الفراغ ... با افكر في وشوش حبها القلب و غابت في الزمن ... ازاي كان ممكن ينعكس المبنى على كل وش فيها ؟ فجاة بيزدحم الخيال بتعليقات مختلفة ... آراء في المبنى مختلفة .. من وشوش غابت و سابت في الذاكرة اصواتها ... فجاة بتنتعش الروح ... و بتتحول الوحدة لكائن ممكن تحمله .. .. مبنى قديم .. .. مرهق و منسي . بتحن له الخطوات .. بتلاقي طريقها له دايما ... مع فكرة بتيجي ساعات على البال .... انه يمكن بيفكرك بنفسك . حكى لي صديق مرة قصة اغلب المباني القديمة ... في هذه المدينة العجيبة القديمة ... في البداية كان السور .. .. و حوالين السور اتكونت مباني .. عرفت المدينة طول تاريخها اوقات ازدهار و انتعاش ... و اوقات هبوط و ركود .. و اتشكلت المباني حسب ما شكلتها رياح الزمن ... في اوقات الانتعاش كانت المباني بتتوسع .. يضيفوا لها اجنحة و تترتب الاجنحة حوالين جسمها الرئيسي .. و تيجي ازمنة التعب و الكساد .. و يثبت كل مبنى على حاله .. لغاية ما تيجي ازمنة سعيدة تنعشه .. ترجع تضيف اجنحة جديدة .. و يبتسم المبنى للزمن با اعمدة و جدران جديدة .. و تتهد فيه اجزاء علشان تتبني اجزاء .. ... لسه ابواب السور باقية لغاية النهاردة .. و لسه التصاميم العجيبة للمباني القديمة موجودة ... بتطل عالناس زي وش حفر فيه الزمن تجاعيده ... بالذات هذا المبنى القديم .. .. المرهق .. المنسي . ايه اللي بيفكرك بنفسك في المبنى ؟ كل اللي اتغير فيك من زمن لزمن ؟ كل اللي اتعدل و اتبدل في الفكر و الضمير و الروح ؟ كل اللي انضاف و السنين بتاخدك امواجها بين مد و جزر ... كل اللي اتهد ... و كل اللي زاد ... و ما فاضلش غير الفراغ .. عالي .. عالي .. في قبة الروح ... .... عبرت الروح زي جدران المبنى بين زمن متبسم و زمن مخاصم .. ... كل ده مش مهم النهاردة .. مش فاضل اللا جدران ثابتة و سقف سابح في الفراغ .. .. مش مهم صمود الجدران قدام حربين او تلاتة او عشرة ... مش مهم انتصارات القلب و لا هزايمه .. .. مش مهم كام حفلة دخلتها و خرجت با اجمل بنت فيها ... .. مش مهم كام بنت سابتك مرمي على شط الغيرة ... مش مهم السباقات .. و مين اللي سبقته و مين اللي سبقك ... مش مهم انك مسكت البلاغة العربية من زورها و جرجرتها و مسحت بيها بلاط الطريق .. مش مهم انك رقصت في اشعارك على جثة الاخلاق .. قتلت بالشعر اخلاق مجتمع اطفاله مشردين و مثلت بجثة الفضيلة ... كل ده مش مهم .. .. و لا حتى مهم عبورك على كل بحور الدنيا شرق و غرب .... ما فيش شيئ مهم غير وقوفك النهاردة بتسخر من الخوف .. .. با اراقب جدران المبنى و قبته السابحة في الفراغ .. .. با اكلم المبنى .. و اقوله : و لا يهمك يا صديقي ... احنا الاتنين ضحكنا عالخوف لغاية ما شبع الضحك في صدورنا ... شوف و راقب الناس من التل العالي ... من موقعك حوالين الاطراف ... شوف الناس قاتلها الخوف من بكرة و ابتسم معايا ... شوف الناس حاكمهم الخوف من بكرة و اضحك معايا بصوت عالي و خلينا نسمع للزمن ضحكتنا ... ما اهون هذا الخوف اللي حاكمهم ... ... ما اتفه هذا الخوف من الغد .. و ما اسهله عليا انا و انتا يا صديقي .. ... القديم ... المرهق .. المنسي . و ايه ممكن يعبر علينا اكثر من اللي عبر ؟