ورود مهدرة

1 _ - ابواب في نهايات الرحلة او بداياتها .. باب منها بيسموه الموت .. يا ترى فاكره ؟ قالوا بيسرق من الاعمار الأمان .. بيفرض نفسه فرض .. زي ضوضاء مفروضة على موسيقى .. بيبذلوا علشانه الورود .. على الاضرحة و الشواهد و الاسرة .. - ايوة فاكر .. فاكر كل اللي بتقوله .. فاكر الابواب و الرحلة و البدايات و النهايات .. و فاكر ما يسمى بالموت .. فاكره زي حاجة مركونة في بقعة غامقة من الارض .. بيتكلموا عنه ببساطة من غير حذر و لا خوف .. زي ما يكون اسطورة قديمة .. او جلاد مرعب .. في سجن .. في فيلم سينمائي .. مش معنى كده انهم مش خايفين منه .. بالعكس .. فاكر ان خوفهم منه .. كان زي بقعة في مركز بحر .. بقعة غماقتها و زرقتها اكبر و اوضح .. و فاكر كمان .. و ده الغريب .. ان لما حد فيهم كان بينتهي جواه بالكامل الخوف منه .. فده كان دايما معناه .. ان ما بقاش عنده لأي شيئ .. اي انتظار .. او ترقب .. او شوق . 2 _ - غريب الأب ده .. اللي بيقوم ولاده على بعض .. و يزرع في قلوبهم الغيرة .. و لما ترتفع اياديهم ضد بعض .. يروي هو شجرة الغيرة اكثر و اكثر .. بتفضيل واحد منهم على التاني .. فكرك فيه فرق ساعتها بين ضحية و جاني ؟ دي باقة الزهور اللي بترميها عالمشهد كله .. بس و انت بتتمنى انه ينتهي اخيرا .. و يتقفل بالكامل . - ممكن كلامك يكون صح .. بس ما فكرتش ان ما فيش معنى لمحبة و لا لعبادة و لا لصداقة .. الا و لازم حاجة جميلة تكون في القلب .. في الوسط .. في المركز .. لو كان الجمال بالكامل مهدر .. متوزع عالجميع بالتساوي .. فا ايه فرق بين اللي بيحب بجد .. و بين اللي بيقلد في اركان القلب اشكال المحبة ؟ لو في ايدي الموضوع .. ح احتفظ بباقة الورود كاملة .. و اهديها بالكامل .. للأبن الوحيد .. اللي فضل صاحي جواه الحلم بالرجوع .. لمكان واحد .. تفاصيل جماله فضلت في الروح حاضرة . 3_ - دابت .. تلاشت بالكامل .. اتسحب طيفها من اركان النوافذ .. زي هبة ريح على صفحة بحر .. تناثرت و لمعت و برقت .. و بعدين دابت تماما . - ما تتوقعش مني اني اقولك .. ح يفضل سحرها باقي في القلب .. مش ح آجي دلوقت و اخدعك .. مش ح يجيب استدعاء صورتها تاني الا الألم .. دايرة الم انت وحدك اللي لازم تدورها .. و ممكن حتى توهم نفسك في يوم ان الدايرة تمت .. ان النهاية قبل معادها حلت .. من الصغر لو تفتكر .. بتكتشف الروح من بدري .. الفرص الكاملة .. و السكك و الطرق الواسعة الممتدة .. اللي ممكن يوفرها الوهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق