مصائر الاماكن الضيقة
1
للاماكن مصائر و اقدار ... .....
على قد المساحة من المكان.. ... ..
بتترسم ملامحه على خرائط القدر....
بيسافر الشباب على امتداد الاماكن الواسعة...
بيعدي من غير خرايط و لا بوصلة....
بيهتدي بس با اندفاع الدم في العروق....
بضربات القلب اللي بيعشق و يكره و يضرب ضرباته من غير لمحة قلق....
بكامل الطاقة على منح و تلقي الالم
الشباب هو ربيع الاماكن.....
هو عبور الاماكن على كل فصول السنة بثوب واحد....
و ايه الفرق بين شتا او صيف....
قدام خطاوي الصبا.....
بتحس الاماكن بلهفة القلوب الشابة.....
زي ما بتفرد الطيور اجنحتها على امتداد الاماكن الواسعة.....
.....زي ما بيحضن المدى الواسع انطلاقها و طيرانها
زي ما بتطوي لهفة الصبا.....
.....اندفاعات القلب و نزواته
......بتطوي المساحات و تسيب بصماتها في زوايا الاماكن
.....واسعة المدن الكبيرة و مليانة بالناس و الحواديت
....مفرودة فيها الاعمار و المصائر
لكن ضيقة ..
قدام قلب بتسري منه نبضات الشباب
و تترك علامتها ......
في زوايا الاماكن .
2
.....للاخطاء بصماتها في زوايا الاماكن
....الذنوب اللي ارتكبناها ... اللي طهرت القلب من برائته
.....لسه عايشة في كل مساحة بتزورها الذاكرة
....لسه بتجدد نفسها بطاقة من غير حدود
....بتفجرها بقايا الخطأ في زوايا الروح
....ايه الفرق بين ملامح الشيطان و ملامح الملاك
....في الوش اللي باقي من ذكراكي
....في الركن المهمل المنسي من العقل
....اللي بتفاجأيني منه بحضورك
....كل ما بتتوهم النفس نسيانك و نسيان لمساتك و خطواتك
....اللي سبتي بيها طبعات زي وشم ابدي
....بتنعشه الذاكرة با العابها و خداعها
....كل ما بتتجرأ الروح على محاولات نسيانك
....ايه الفرق بين لمسة شيطان و لمسة ملاك
...اذا كان ح تسيب في القلب
نفس النار ..
و نفس الالم .
3 - الاماكن الضيقة بالذات
محملة الاماكن الضيقة ببصمة التعب ..
ملامح التعب الواضحة ..
هي اول اللي بيواجهك من ضيق الاماكن
و فين ح تسافر الروح جوه نفسها ؟
و لفين ؟
و هي محصورة للابد في ضيق الاماكن اللي اختارتها الخطوات
ما اغباها من نكتة تصور امكانية الرجوع بالماضي ..
و كأن لم يحدث شيئ ..
و كأن لسه الروح قادرة على السفر بدون حواجز
قادرة على انها تشوف في مرايات البارات و القهاوي ..
الخرايط المتسعة القديمة ..
و القارات اللي لسه ح تعبرها اشرعة الروح ..
في الواقع ..
و في الخيال ..
في كل مرة ح تمسك القلم ..
و تفاجأك الكلمات و انت بتحاول تلاحق بيها نزيف القلب ..
تفاجأك انها لسه محصورة في نفس الحارات القديمة ..
الحارات الضيقة القديمة ..
الملامح المنسية نفسها لابتسامة عبرت زمان على القلب الشاب ..
كل ما تصورت انك عبرته و سيبته ..
حطيته براحة على ابواب النسيان ..
و تصورت بسذاجة انه ممكن يعبرها و يسيبك ..
كله بتلاقيه قدامك بكامل حضوره القديم ..
كل ما تفاجأك الاماكن الضيقة ..
بكامل تعبها و ارهاقها ..
و تحصرك من تاني جواها .
4 - دفتر جديد
افتح دفتر جديد قدام خطواتك
سيبك بقا من الرعب القديم
اللي بيحاصرك كل ما تقرر تبدأ من جديد
مع كل بداية كان بيحاصرك الرعب ..
و مع كل نهاية كان بيزيد ادراكك
ان ما فيش شيئ مرعب بجد قد السكون ..
ان ما فيش حاجة مخيفة اكثر من المكان الواحد ..
جهلت معاني كثير في الدنيا ..
معاني سقطت ما بين خوفك من كل بداية ..
و الشجاعة اللي دايما بتيجي متأخرة ..
و دايما بتقود خطواتك لأماكن بتوصلها متأخر ..
خللي عندك مرة واحدة في حياتك ..
شجاعة انك تخطي الخطوة لما ينفتح قدامك المكان ..
شجاعة انك تكبر بجد ..
كل ما تكبر الخطوة .
5
ما خفتش ابدا .. و لا في اي لحظة ..
من الندم ..
دايما كنت بتبص له بسخرية ..
دايما كان الندم ..
هو الضيف اللي بتسخر منه قدام اصحابك ..
اللي بتضحك عليه و تحاول تضحّك عليه الناس ..
حاسب و انت بتدور على المكان الجاي ..
و انت متردد ما بين الخوف من الخطوة ..
و الرعب من السكون ..
حاسب و احسب ..
و ما فيش مانع حتى من بعض التردد ...
مع تراكم الخطوات ..
و مع تكرار زيارات الندم الثقيلة في الاماكن القديمة ..
ح تلاقي نفسك بتكرر نفس النكت ..
من غير مرح حقيقي ...
ساعتها ح تعرف ان الاماكن نفسها جواك ..
استحلت الصمت ..
خدت عليه . ..
و انطبعت عليها ..
بصمة النهاية .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق