خاتم ألماظ .... قصة قصيرة بالعامية المصرية ( تكملة لقصة صوت بيعلا في الفجر )

____________________________________________________________________________________________________________________________________________- دياب ______________________________________________________________________________________________________________________________________________ الغياب عن الشغل النهاردة انتحار .. مهما كان اللي حصل امبارح .. معنى اني ما اروحش الشغل النهاردة ان ليا علاقة بيه .. لازم اروح .. و لازم اتصرف عادي جدا .. و هوه ايه اللي حصل امبارح ؟؟ ممكن جدا ما يكونش حصل اي حاجة .. لكن البلاك اوت هوه اللي قالقني .. اللي فاكره كويس جدا طبعا هو هيلين .. انتظرت هيلين في عربيتي زي ما اتفقنا بعد ما خلصنا شغل .. قعدنا شوية في العربية نتكلم و نفكر ح نروح فين .. و بعدين رحنا المول اللي جنب البحيرة .. كانت عايزة تشتري بطاريات لماكينة من الماكينات النسائية دي .. و بعد كده رحنا البحيرة .. .. مكان مهجور فيها مستخبي بين الاشجار المحيطة .. العلاقات بين اللي شغالين في الفندق ممنوعة طبقا لسياسة الادارة .. و كمان صاحبها المافياجي الروسي اللي هي بتسحب منه فلوس و هدايا عالواسع .. كل ده مخلينا حذرين جدا في اننا نخبي علاقتنا .. و فاكر طبعا الخاتم .. خاتم الماظ تمنه غالي جدا .. مش اقل من خمسة و عشرين الف يورو ... آخر هدية من هدايا المافياجي المغفل و بدانا نشرب فودكا بعصير الجريب فروت .. نشرب و ننام مع بعض على المرتبة النايلون .. و ننزل المية و نرجع نشرب تاني .. و ننام مع بعض تاني .. كام مرة .. مش فاكر .. مش فاكر اي حاجة بعد كده .. غير اني في البيت .. با اصحى من النوم بدري بشوية عن معاد صحياني المعتاد للمرواح للشغل .. ايه اللي حصل ؟؟ ممكن جدا ما يكونش حصل اي حاجة .. و ممكن تكون مصيبة حصلت .. في كل الاحوال ما ينفعش اغيب عن الشغل .. لازم اروح و اتصرف عادي جدا .. و ممكن جدا اروح الاقي هيلين في مكانها ورا الكاونتر في الفندق عادي جدا جدا ... يا سلااام .. قد ايه ح افرح لو لقيتها .. بس مش عارف ليه حاسس ان ده مستحيل .. حاجة جوايا بتقول لي ان فيه مصيبة حصلت امبارح . حسيت اني احسن كثير بعد الدش .. حلقت دقني و نزلت .. ركبت العربية و اتحركت للشغل .. كل حاجة عادية في الطريق بتخليني اطمئن اكثر .. ان شاء الله ح الاقي هيلين في مكانها المعتاد معايا ورا الكاونتر في استقبال الفندق .. ح نبتسم لبعض ابتسامة بتفكر كل واحد فينا باللي حصل امبارح .. و ح يبتدي اليوم عادي جدا . .. لكن برضه كل ما افتكر الخاتم قلبي ينقبض .. احسن حاجة ابعد الخاتم و شكل الخاتم عن تفكيري خالص اول ما دخلت من باب الفندق اتبخرت كل احلامي في ان اليوم يبقى يوم عادي .. اتأكدت ان فيه مصيبة حصلت .. معقول .. و بعد ما عدت سنين على المصيبة بتاعة الجيران و الفاس اللي غرقان بالدم .. بعد ما هديت و اتطمنت .. ارجع الاقي نفسي في دوامة العذاب دي من تاني .. اربع رجال شرطة بلبسهم الميري .. و معاهم واحد لابس بدلة غامقة و زحمة من الموظفين قدام الكاونتر .. اكيد ح يسألوني عن هيلين .. اكيد ما رجعتش بيتها امبارح .. و اهلها بلغوا .. احسن حاجة اني اقول اني سلمت عليها عادي بعد ما خلصنا شغل .. و اتمنيت لها ليلة سعيدة و مشيت و كل حاجة كانت عادية و ما اعرفش عنها اي حاجة __________________________________________________________________________________________________________________________-- رمزي _________________________________________________________________________________________________________-_____________________ الغبي ح يودينا في داهية .. كالعادة و لا دريان بوجودي .. و لا فاكر اي حاجة من اللي إحنا عملناها .. و عايز يقولهم انه سلم و قال لها تصبحي على خير و روح .. يبقى ضمننا المؤبد ... و الكاميرات يا غبي .. فيه كاميرات حوالين المكان و في موقف انتظار العربيات .. اكيد واحدة من الكاميرات لقطت البنت و هي بتركب معاه و طبعا بالاقمار الصناعية ممكن يتابعوا العربية و يتابعوا مسارها لغاية ما دخلت المول .. علشان كده كانت فكرة عبقرية اني ازن على دماغه انه يطلع بالعربية على المول ... أولا يفكرها بالبطاريات اللي كانت قالت انها عايزة تشتريها من كام يوم .. انه يقولها ان احسن حاجة نفترق في المول و نرجع نتقابل في مكاننا المعتاد عالبحيرة .. علشان لو حد شافنا ممكن يبلغ صاحبها الروسي .. و ما فيش داعي للمشاكل .. من ساعة ما شفت الخاتم في ايديها و الخطة ارتسمت في عقلي في ثواني .. كده اي كاميرات ح تتابعها ح تلاقيها بتسيب المول لوحدها .. و الغبي ده بيسيب المول لوحده و بيرجع تاني ياخد عربيته بعدها بكام ساعة .. عايز يسيب خاتم زي ده و يفرح بس بجسم بنت روسية كام مرة و يفضل يعيش بمرتب موظف استقبال .... لازم افضل معاه في كل سؤال .. اي غلطة منه ح تدبسني معاه في السجن يا عالم كام سنة .. و ممكن على طول ... المرة دي ح تبقى اصعب من المرة اللي فاتت .. دي بنت .. مش ثلاثة ارهابيين .. و بضربة حظ ممكن نطلع من الخاتم ده با اكثر من العشر تلاث يورو اللي طلعنا بيهم ساعتها .. المهم افضل معاه في كل سؤال و كل جواب .. و زي ما طلعته من الاولانية ح اطلعه من دي زي الشعرة من العجين .. يا غبي .. لولاي كان زمانك لسه راكب العربية الكحيانة القديمة و فرحان لي قوي انك مصاحب كريستينا ... بسببي ركبت مرسيدس و قدرت تصاحب بنت زي ما تكون موديل من الموديلز الروس .. يا اللا .. الله يرحمها بقا .. ركز معايا و ما تضعيناش ... اكيد اسئلة المحقق مش ح تخرج عن تلات اسئلة .. امتى آخر مرة شفت فيها هيلين ؟؟ .. تعرف هي فين دلوقت ؟؟ فيه اي حاجة تعرفها ممكن تساعدنا في التحقيق ؟؟ ________________________________________________________________________________________________________ دياب _______________________________________________________________________________________________________ فهمت من مدير الفندق و من البوليس ان هيلين مختفية من امبارح .. اهلها بلغوا انها ما رجعتش البيت و مش بترد على تليفونها ... حاجة جوايا بتقول لي ان غلط جدا اني انكر اني خدتها معايا في عربيتي .. ممكن جدا يكون حد شافنا .. لازم اقول الللي حصل بالظبط لغاية ما سبتها أول مرة في المول .. لغاية ما افتكر انا نفسي ايه اللي حصل .. مش لازم اي حد يعرف اننا اتقابلنا تاني على البحيرة .. سألني الراجل اللي لابس بدلة غامقة .. واضح ان ده اللي بيدير التحقيق .. شاب في اوائل الثلاثينات .. سألني آخر مرة شفت فيها هيلين كانت امتى ؟ قلت له ان احنا مشينا مع بعض من الشغل امبارح .. و انها جت معايا في عربيتي .. لمعت عينه با اهتمام كبير .. و في لحظة لقيت اتنين من اللي لابسين ميري كانوا بيتكلموا مع بعض .. لقيتهم سكتوا و بصوا لي الاتنين و هو طبعا معاهم بصوا لي با اهتمام واضح .. قلت لهم ان احنا بنشتغل مع بعض انا و هيلين ورا الريسبشن .. و انها كانت مرة قالت لي انها عايزة تشتري بطاريات من محل مخصوص في مول من المولات .. امبارح قلت لها اني رايح المول ده علشان اشتري جهاز دي في دي و بلو راي جديد لأن اللي عندي باظ .. قالت لي لو ممكن تروح معايا .. وافقت طبعا .. رحنا مع بعض .. اتمشيت معاها شوية في المول و بعدين افترقنا .. سالني ما تعرفش راحت فين ... .. قلت له ما عنديش فكرة .. انا تصورت انها ح تشتري اللي هيا عايزاه و بعدين تروح .. انا قلت لها اني ح افضل شوية في المنطقة لأني احتمال اقابل صديق و ح اسيب العربية في موقف المول .. سألني هل عندك اي فكرة او تصور هي ممكن تكون راحت فين او مختفية دلوقت فين .. هزيت راسي بالنفي .. ما عنديش اي فكرة .. سالني اذا كنت لاحظت عليها اي حاجة .. او لفت نظرك اي شيئ او اي ملاحظة .. او فيه اي معلومة ممكن تفيدنا نعرف هي فين .. هزيت راسي مرة تانية بالنفي .. قاللي معلش فكر تاني .. ممكن حاجة ما تكونش مهمة بالنسبة لك .. لكن ممكن تفيدنا .. فكر في اي ملحوظة او اي شيئ لفت نظرك .. او اي حاجة هي قالتها في لحظة رهيبة مجنونة اوشكت اني اقول لهم على موضوع الخاتم الالماظ .. اني شفت في ايديها خاتم و قلت لها الخاتم ده جميل .. فقالت لي ان صاحبها الروسي الغني جابه لها هدية .. مسكت نفسي على آخر ثانية .. و بعد ما ظهر على وشي علامات التفكير و التذكر .. قلت له .. آسف .. مش قادر افتكر اي حاجة غير عادية هز راسه و قال لي بالشكل ده فا انت دلوقت تقريبا آخر شخص شافها .. معلش ممكن نحتاجك تاني .. ح نبعت لك لو احتجنا لك .. و لو افتكرت اي حاجة .. اي حاجة على الاطلاق اتصل بيا فورا .. خدت منه الكارت اللي فيه الرقم .. و اتمنيت لهم التوفيق . ____________________________________________________________________________________________________ رمزي ________________________________________________________________________________________________ ساعات با افكر اني اسيطر انا .. اقضي على دياب تماما .. امد ايدي و امسحه من الوجود .. المشكلة انه هو يقدر يصبر على ثمان ساعات شغل في اليوم .. انا ما اقدرش .. هو يقدر يشتغل و يعمل مشاوير مملة و يتعايش مع طلب لقمة العيش و كل ملل الحياة .. انا ما اقدرش على كل ده .. انا اتخلقت علشان استمتع بالوجود و اعيش الحياة الجديرة بعبقري .. خللي دياب يشيل الملل .. بس لو اقدر اخليه يوعى بوجودي .. من غير ما يتجنن او يكتئب .. ان احنا نكون فريق مع بعض .. للأسف مش باين ان ده ممكن .. بالعكس .. ده بيهرب من فكرة اني موجود .. و بتجيب له اكتئاب و توتر .. هو اكيد دلوقت عارف اني موجود .. بس بيتعامل مع الموضوع انه مشكلة .. لازم افضل معاه و مخللي بالي منه .. و الا ح يدبسني معاه بغباؤه في الحبس .. المرة الاولانية هو لسه فاكر ان الحظ خدمه .. صرف العشر تلاف يورو .. اشترى المرسيدس و جدد بيته و ملابسه .. بقا معاه فائض يسمح انه يعزم بنت زي هيلين في حتت غالية .. استمتع بكل ده .. استمتعنا احنا الاتنين بكل ده .. لكن هل هو اللي شاف رزمة الفلوس لأول مرة في شقة الثلاثة الارهابيين المجانين .. لأ طبعا .. انا اللي شفت رزمة الفلوس .. طالعة بتطل من الشنطة و قدرت ان فيه غيرها .. هو كان رايح يطلب منهم يوطوا صوتهم و هما بيصلو كل يوم الفجر .. انا اللي نفذت و خططت .. انا اللي داريت كل الاثار و البصمات و الدي ان ايه با احتراف .. و انا اللي بعبقرية عبرت على الاسئلة في التحقيقات .. هو كل اللي حسه صوت جواه بيقول له رد قول كذا .. و ضربة المعلم كانت المواد اللي ممكن يتصنع منها متفجرات .. انها تستخبى في مكان محتاج تدوير .. ان البوليس يلاقيها في الشقة بصعوبة .. مش قدامهم زي ما يكون حد زارعها بالقصد .. و طبعا التحقيقات كان لازم توصل ان دول ناس على صلة بمجموعات ارهابية .. و اكيد مشي التحقيق في الاتجاه ده بعيد عننا تماما ... و في اللحظة اللي حسيت فيها ان خلاص .. الموضوع عدا .. كل اللي حسه دياب هو صوت جواه بيقول له يدور في المكان اللي انا خبيت فيه الفلوس .. .. طبعا اتوتر و تعبت اعصابه لما لقاهم .. و المرعب بجد لما فكر انه يبلغ .. انه يروح يقول لهم انا لقيت فلوس ما اعرفش وصلت لي منين .. و قبلها لقيت فاس في شنطة عربيتي مليان دم ما اعرفش دم مين .. شوية و كله عدا .. ملمس الفلوس الدافي .. و اللي ممكن يعمله بعشرة تلاف يورو .. المرة دي برضه مش ح يطلع الخاتم اللا بعد ما كل القلق ده يخلص .. ساعتها يتباع ازاي و يجيب كام .. كل دي اسئلة وقتها ح يجي .. المهم حاليا نعدي التحقيقات .. فيه كارت صاحبها المافياجي الروسي العبيط .. ممكن الكارت ده يتعلب صح .. و كل التحقيقات تتجه في الاتجاه ده .. بس المهم يتلعب صح .. و بحرفنة .. مش زي ما الغبي كان ح يقول من اول مرة عالخاتم و انها قالت له انه هدية .. لحقته على آخر لحظة .. و مسكت له لسانه .. انت فاكر نفسك ح تتساير مع الشرطة و تحكي حواديت .. كل حاجة بتقولها بيحللوها تحت الف ميكرسكوب .. و كل حرف ح يتقال في وقته بالظبط ... و ردا على السؤال الصح بالظبط .. و انا قدها .. المهم المغفل التاني دياب ما يرتكبش اي غلطة او لسانه يفلت يا اي كلمة غلط _______________________________________________________________________________________________________________- دياب __________________________________________________________________________________-___________ ممكن اكون فعلا قتلت هيلين ؟ ليه ؟ علشان الخاتم .. السؤال مرعب .. مجرد اني با اطرح السؤال ده على نفسي ... الحكاية كلها عاملة زي ما اكون عايش في فيلم رعب .. طيب و هو فين الخاتم ؟ يا ترى ح الاقيه بعدين زي ما لقيت الفلوس قبل كده !! مهما يكون الاستنكار للسؤال .. و كراهية نفسي اني ممكن اكون متورط في حاجة زي دي .. و كل الاكتئاب و التوتر .. كل ده ما يلغيش حقيقة اني لقيت عشرة تلات يورو قبل كده .. و لقيتهم بعد ظروف كلها بتؤكد اني ارتكبت جريمة من غير ما اكون واعي .. الفاس اللي غرقان بالدم اللي لقيته في شنطة العربية .. .. انا اللي غسلته و انا اللي غسلت الاثار كلها .. انا اللي جاوبت على اسئلة المحققين و ابعدت تماما الشكوك عن نفسي .. و انا اللي لقيت الفلوس بعد كده .. انا اللي دورت على افضل عروض في المانيا كلها لشراء سيارة مرسيدس جديدة بالتقسيط .. انا اللي دفعت سبع الاف يورو مقدم و خرجت بمرسيدس عالزيرو من المعرض .. انا اللي اتمتعت باللي فضل من الفلوس و لقيت فجأة ثقة و قوة جواي اني ابتدي اعاكس هيلين .. فكرة كانت في بالي من ساعة ما اشتتغلنا من اول يوم مع بعض في الريسيبشن .. انا اللي كان لازم اروح للبوليس احكي لهم كل حاجة .. ما فيش حاجة اسمها بدون وعي .. لو مريض .. يبقى اخللي السلطات هي اللي تحدد ده .. لو كنت عملت كده كان زمان هيلين لسه عايشة دلوقت .. بس انا .. انا كان زماني فين .. في السجن .. او اسؤ .. مصحة نفسية للمجرمين غالبا مش ح اخرج منها تاني للابد .. طيب و اللي انا فيه ده ايه ؟؟ هو فيه عذاب اكثر من اللي انا فيه دلوقت .... ممكن اخلص من كل ده .. احكي لهم على كل شيئ و ارتاح .... كل ما اوصل للقناعة دي .. كل ما ابتدي اقرر ان ده هو فعلا الشيئ الصح اللي لازم يتعمل .. الاقي صوت جوايا بيقول لي اني ممكن اعدي الموضوع .. زي المرة اللي فاتت .. مهما كان فيه شكوك ضدي .. البوليس في المانيا لا بيضرب و لا بيعلق و لا بيكهرب .. ح اقدر اهزمهم في التحقيقات و اخرج منها .. و بعد كده اكيد ح الاقي الخاتم .. اكيد مخبيه في مكان و ح افتكر المكان و ح يبقي في ايدي مش اقل المرة دي من خمستاشر الف يورو .. الخاتم تمنه ما يقلش عن خمسة و عشرين الف يورو .. و في الظروف دي لو طلعت حتى منه بعشرة الاف يبقى كويس قوي .. انا بقا لي سنين طويلة في البلد و اعرف بحكم شغلي ناس و معارف .. اعرف اللي ممكن يشتري خاتم مبلول ... عشرة تلاف يورو يعني لبس اشيك و اجازات اسعد و بنات اجمل ... معقول اكون با افكر بالشكل ده ؟؟ و ازاي ح اقدر اعبر التحقيقات و الاسئلة لما يبعتوا لي .. ازاي ح اقدر اجاوب و ارد و انا اعصابي متحطمة بالشكل ده ... ازاي قدرت المرة اللي فاتت ؟؟ مش فاكر ... بجد مش فاكر .. اول ما كنت با الاقي نفسي في قسم الشرطة و قدام المحققين .. كان بينزل عليا فجاة ثقة و هدوء .. و با احس اني با ارد صح .. و بثبات .. زي ما يكون فيه صوت جواي بيقول لي ارد اقول ايه .. .. كل ما احاول افتكر بالتحديد الاسئلة و كنت با ارد اقول ايه .. الاقي الذاكرة بتغيب و الاقي سحابة ضباب في ذهني حوالين الموضوع كله .. كل اللي فاكره اني كنت با ارد صح .. و بثقة .. و في الاخر ما قدروش يمسكوا عليا حاجة .... و رمزي .. مين رمزي ؟؟ من ساعة المرة الاولانية و مصيبة الفاس و الجيران المقتولين و الاسم ده با الاقيه بيحضر في ذهني فجأة .. .. دايما و من غير مناسبة .. و خصوصا في اوقات التوتر و القلق .. الاقي زي صوت في نافوخي بيقول : رمزي .... مين رمزي ده ؟؟ لا في مصر كان ليا صاحب اسمه رمزي .. و لا هنا في المانيا .. و لا في حياتي كلها اعرف حد اسمه رمزي ________________________________________________________________________________________________________________-. رمزي __________________________________________________________________________________________________________ ________________________________________________________________________________________________________________________ لما بتبتدي التحقيقات انا اللي با اسوق .. انا اللي با اسيطر .. انا اللي با امسك الدركسيون .. دياب بيبقى قدامهم بجسمه و اسمه بس .. لكن كل حرف بينطقه .. كل حركة من ايده .. كل ايمائة او رد فعل بالجسم او بالنطق .. انا اللي با احددها .. المشكلة ان المرة دي دياب في حالة اصعب بكثير من المرة اللي فاتت .. با احاول اخليه يوعى اني موجود .. و انه يتعايش مع وجودي و يسيبني اسوق انا في الاوقات الحرجة .. لكن المشكلة ان محاولاتي بتخليه يتوتر اكثر .. و اعصابه تفلت اكثر .. بيحس انه ح يتجنن .. مع ان الغبي لو وعى بوجودي و فكر اننا مع بعض ممكن نكون فريق ناجح جدا .. اعصابه ح ترتاح و ح يبطل الافكار المجنونة بجد اللي بتجي له دي .. انه يبلغ و انه يتكلم .. عايزنا نتحبس مدى الحياة يا غبي ؟؟ ليه ؟؟ و احنا ممكن نتمتع و نعيش في بلد البوليس فيها اسذج من السذاجة نفسها ... لازم آخد بالي اني ما اضغطش على اعصابه بفكرة اني موجود للحد اللي ممكن فيه كل حاجة تفلت و ما ابقاش قادر اسيطر عليه .. الدعوة اللي جت دي للحضور لقسم البوليس اكبر دليل على سذاجة الشرطة الالمانية .. واحد شرطي جاء لدياب و هو شغال ورا الريسبشن في يوم عمل ممل مع البديل اللي جابوها لهيلين .. بنت المانية تخينة .. لا يمكن لا انا و لا دياب نفكر فيها .. جه الشرطي ده و بلغه ان ياريت يجيي لمركز الشرطة بعد ما يخلص شغل و يسأل عن الظابط الفلاني .. الساذج في الموضوع ان من غير ما دياب يسأله عن السبب و لا اي جاجة .. الشرطي نفسه اللي تبرع انه يقول له ان الموضوع بخصوص مخالفة مرور حصلت قدام الفندق .. عربيتين خبطوا في بعض .. و انه ممكن يكون شاف حاجة من مكانه ورا الريسبشن .. كلام فارغ طبعا .. حتى دياب الغبي ادرك طبعا ان الموضوع بخصوص هيلين .. و اتوتر و اعصابه باظت .. حقيقة انهم عايزينه يروح المركز و هو مطمئن تماما ان الموضوع مالوش دعوة بهيلين .. ده معناه انه هو حاليا مشتبه فيه ... القصة كلها علشان يتفاجيئ هناك ان الموضوع بخصوصها و يتربك و يقدرو ا يوقعوه .. اقدم تريكاية في الكتاب .. معنى كده ان ما فيش اي حاجة ضده .. دي حاجة تطمن مش تخوف .. بس دياب انسان غبي و جبان .. روتين الشغل و الصحيان الصبح و الجري عالشغل في المعاد مخللي قلبه ضعيف .. علشان كده لازم اسوق انا بالكامل .. من اول ما يركن عربيته قدام مركز الشرطة .. انا اللي ح اكون في السيطرة .. انا اللي ح اكون سايق و رابط على دياب الحزام _____________________________________________________________________________________________- دياب ____________________________________________________________________________-____________ يعني ايه مخالفة مرور ؟؟ و اشمعنى دلوقت ؟؟ و ايه اللي ممكن اكون شفته من الريسبشن ؟؟ القصة كلها مش مريحة .. اكيد عايزيني علشان هيلين .. اكيد شاكين فيا .. لو كان قاللي على طول اننا عايزين نسألك اسئلة اكثر بخصوص هيلين .. ما كنتش ح ابقى قلقان كده .. اللف و الدوران ده معناه انهم بيطبخوا لي حاجة ... و ليه ده كله .. ما اريح نفسي بقى من العذاب ده و اقول لهم على كل حاجة و يحصل اللي يحصل ..... كل ما الاقي ذهني بيروح الناحية دي .. الاقي صوت بيصرخ جوايا : رمزي .. رمزي ... انا اكيد اتجننت رسمي .. انا في مواجهة الجنون وجها لوجه .. و عمري ما تصورت في حياتي .. و لا في اصعب الكوابيس .. ان الجنون مرعب بهذا الشكل .. عذاب بهذا الشكل ... وصلت بالعربية قدام المركز .. اول ما وقفت بالعربية .. خلعت الحزام و نزلت .. حسيت بهدؤ بينزل عليا فجأة .. فجأة بقت خطواطي متزنة اكثر .. و الرعشة اللي في ايدي راحت .. شعور بالثقة شبه قوي الشعور بالثقة اللي كان بيجي لي و انا برضه رايح للتحقيقات ايام الجيران المقتولين .. حاسس اني ح اقدر اعدي المرة دي كمان زي ما عديت من الاولانية .. شعور بالثبات و الثقة مع كل خطوة با اقرب فيها من المركز .. و معاه شعور تاني .. شعور غريب عمري ما كنت اتصور انه يجي لي في ظروف زي دي .. شعور باللذة .. شعور بالاثارة ... دخلت المركز .. .. سألت في الانتر كوم برة على اسم الظابط .. سمعت البززز الالكتروني و اتفتح الباب اتوماتيك قدامي .. قابلني شرطي لابس ميري با ابتسامة عريضة و ايده ممدودة بالسلام .. مديت ايدي سلمت عليه و ابتسامة بسيطة على وشي انا كمان .. خدني لأوضة لقيت فيها ترابيزة صغيرة ما عليهاش اي شيئ ... قالي اتفضل اقعد .. و بعدين سالني و هو ماشي اذا كنت احب اشرب اي حاجة .. قلت له لأ شكرا .. ... ابتسم تاني و مشي .. اسم الظابط اللي انا سألت عليه و اللي جاي الاستدعاء با اسمه مش هو الاسم اللي في الكارت اللي اعطاه ليا اول ظابط سألني في الاوتيل في اول يوم .. .. انا متاكد ان لما الباب يتفتح ح يدخل الظابط اللي سألني اول يوم في الاوتيل و اعطاني الكارت .. .. المفروض يعني اني ارتبك .. على اساس اني منتظر ظابط تاني ح يتكلم معايا في مخالفة مرور مش في موضوع هيلين .. حيلة عبيطة ما تدخلش على عيل صغير .. كل لحظة بتعدي ثقتي و هدوئي بيزدادوا اكثر و اكثر .. .. الباب اتفتح .. دخل الظابط المحقق ... يا نهار أسود .. .. ده مش الظابط اللي سالني اول مرة في الفندق .. ده الظابط اللي كان بيحقق زمان في قضية الجيران اللي اتقتلوا ______________________________________________________________________________________________. رمزي ___________________________________________________________________________________ ا نا با اقدر اللعبة الحلوة .. بجد حركة صايعة .. اللي دخل مش هو الظابط اللي سأل اول مرة في الاوتيل و لا الظابط اللي جه با اسمه الاستدعاء .. ده الظابط القديم بتاع تحقيقات قتل الجيران .. و ده دليل ان اللعب ح يحلو .. و الماتش ح يبقى مثير اكثر .. طبعا الغبي دياب باظ تماما اول ما شافه .. لغاية اللحظة اللي دخل فيها .. كان دياب واعي معايا للمشهد و اللي بيحصل .. و كان حتى بدا يستمتع معايا بالموضوع كله .. لما دخل الظابط القديم .. زي ما يكون حصل له انهيار عصبي .. اضطريت اني امد ايدي و ابعده عن المشهد بالكامل .. تماما زي في اللحظات اللي فيها الشغل اللي بجد .. اللحظات اللي بتطلب شجاعة و قلب جامد بجد .. لما يفوق دياب ح يلاقي نفسه في البيت و مش فاكر اي حاجة حصلت و لا فاكر هو خرج من قسم البوليس ازاي .. زي ما كان بيحصل بعد كل قتل ... ايوة ح يخرج من قسم البوليس .. ح نخرج من قسم البوليس .. بعد كده ح افكر اذا كنت ح اخللي دياب يعيش تاني و الا ح امسحه من الوجود بالكامل .. بدات احس انه بقا خطر عليا بجبنه الزيادة .. و برضه ما اقدرش انكر اني لسه محتاج له .. لغاية ما ابقى مليونير مش محتاج شقا علشان العيشة ح افضل محتاج له .. كل ده نفكر فيه بعدين .. المهم دلوقت نعدي الماتش ده ... اللي شكله المرة دي ح يبقى ماتش صعب .. رغم كل الاعصار و الانهيار اللي حصل لدياب لما شاف الظابط .. قدرت اسيطر على الموقف تماما .. كل اللي ظهر على وشه هو تعبير غريب .. تعبير زي ما يكون واحد بيفتكر واحد .. كل الازمة اللي حصلت لدياب خدتها انا و ترجمتها لتعبير على الوش شبه قول تعبير واحد عايز يفتكر حد .. و ده طبعا كان هايل .. انت عايز تربكني بظهورك و انا مش فاكر انت مين اصلا .. لما اتكلم قال لي مش فاكرني و الا ايه ؟؟ انسان مذنب ح يظهر على وشه تعبير ردا على السؤال ده .. تعبير تودد .. تعبير معاه ابتسامة .. ان ايوة طبعا فاكرك ... لكن انسان بريئ تماما .. ح يظهر على وشه تعبير ضيق و غضب .. ايوة فاكرك طبعا .. .. انت كل شوية ح تعطلني و تضيع وقتي .. الجملة الاولى : ايوة فاكرك طبعا .. الجملة دي قالها لساني ... اما الجملة التاني .. انت كل شوية ح تعطلني و تضيع وقتي .. فقالتها تعبيرات وشي .. الماتش بدأ .. و اللعب ح يحلو ____________________________________________________________________________________________________- دياب _____________________________________________________________________________________________ ساعة الكوميدينو اللي جنب السرير بتقول خمسة و نص .. ساعة بدري عن معاد صحياني المعتاد علشان اجهز و اروح الشغل .. انا نمت امتى ؟؟ و وصلت البيت ازاي ؟ رغم مصيبة البلاك اوت اللي عمال يتكرر .. لكن أول مرة .. يبقى فيه لما اصحى من بلاك اوت شوية ارتياح .. آخر حاجة فاكرها اني كنت في قسم البوليس .. و دخل الظابط اللي كان مسؤول عن التحقيقات ايام جيراني اللي اتقتلوا .. جيراني اللي انا قتلتهم .. بمعنى اصح .. لازم ابتدي بقا اتعايش مع الواقع علشان اقدر اواجه المصايب اللي عمالة تحصل .. لكن اتعايش مع الواقع ازاي ... اذا كان يوم كامل ممكن يقع من الذاكرة بالشكل ده ؟؟ فيه ارتياح طبعا اني خرجت من قسم البوليس .. اني في البيت .. مش في السجن .. او في مستشفى المجاذيب .. لكن خرجت ازاي ؟؟ سألوني في ايه بالظبط ؟؟ اذا قدرت ابرأ نفسي و يمسكوش عليا اي كلمة او اي حاجة .. و ابرا نفسي من اي مصيبة فيهم ؟؟ مصيبة الجيران و الا هيلين ؟؟ و ازاي ممكن آخد دش و اعمل قهوة و البس و انزل الشغل عادي و لا كأن فيه حاجة ؟؟ انا رديت قلت ايه بالظبط ؟؟ و هما ماسكين عليا ايه او مش ماسكين عليا ايه ؟؟ و اذا استدعوني تاني للتحقيق .. ازاي ح اقدر اجاوب من غير ما اقول حاجة مختلفة عن اللي انا قلتها في التحقيق ده اللي انا مش فاكر منه اي حاجة غير دخلة الظابط ... اي حاجة ح اقولها مختلفة ح تتحسب عليا كدبة .. و ح تخليهم يبنوا ضدي قضية ... بس لو اقدر افتكر .. لو اقدر افتكر ممكن ارتاح شوية . مستحيل ح افتكر حاجة مهما عصرت مخي ... كنت قدرت افتكر انا عملت ايه مع هيلين و قبلها مع الجيران الثلاثة !! ما فيش فايدة .. لازم ابتدي البس و اجهز لليوم و اروح الشغل .. و امشي بالاوتو بايلوت لغاية ما اشوف ايه اللي ح يحصل .. فكرة جديدة عمالة تلح على بالي .. اذا كنت مش قادر اعترف بكل اللي اعرفه و اتحمل الحبس او المصحة .. يبقى ما فيش حل الا الانتحار ... ما فيش غير الانتحار اللي ممكن ينقذني من كل ده .... طوفان من الافكار و دوامة من التفكير ما فقتش منها الا و انا با اركن العربية في الموقف قدام الفندق .. بصيت لنفسي في مراية العربية .. دقني محلوقة .. لبسي تمام .. ما فيش اي حاجة في مظهري توحي بالزلزال اللي جوايا .. و ح انزل و ح اشتغل .. بمجرد ما با اقف ورا الكاونتر في الريسبشن .. كل حاجة بتمشي زي ما تكون بمحرك اتوماتيكي .. زي التور في الساقية لو ح استخدم تشبيه اصح .. ح اسرح و اشتغل .. و اشتغل و اسرح .. لغاية ما اليوم يخلص .. حاجة واحدة اكيد ح يسرح فيها مخي طول اليوم .. زي بعد كل بلاك اوت .. ايه اللي حصل ؟؟ ح افضل احاول افتكر ايه اللي حصل في غرفة التحقيق .. قلت ايه ؟؟ و خرجت منها ازاي ؟؟ ___________________________________________________________________________________________- رمزي ________________________________________________________________________________________ الادفاندج اللي بيبقى مع المحقق الجنائي في الظروف دي هو رغبة الشخص اللي بيتم معاه التحقيق انه يبرأ نفسه .. انه يكسب المحقق في صفه .. اي محقق ذكي بيلعب على النقطة دي .. يبان في مرحلة من مراحل التحقيق انه مصدق .. و انه متعاطف مع الشخص .. و هو في الوقت نفسه بيجهز لهجوم معين .. يتم و الشخص بيبدأ يحس بالاطمئنان ... كل ده مش ح ينفع معايا .. حقيقة ان هو المحقق اللي كان بيحقق في قضية الجيران اللي اتقتلوا .. بتقول انهم مازالوا شاكين فيا بخصوص القضية دي .. لكن برضه التزامن بيؤكد ان مستحيل يكون فيه اي جديد بخصوصها .. جديد ظهر بالذات دلوقت !! مش ممكن طبعا !! خطوة ارباك خالصة بدون اي هدف غير الارباك و انهم يشعروني اني محل شكوك ضخمة .. و ده بيؤكد اكثر ان ما فيش في ايديهم اي قطعة من دليل .. و دياب برة الصورة نهائيا و حاليا في بلاك اوت .. و في الوقت اللي كان الهدف الاساسي هو ارباكي ... قدرت في ثواني احدد الارض اللي انا واقف عليها .. و استخدم كل ده في اني اكون ثابت اكثر و اكثر في مراحل التحقيق اللي جاية .. الارض ان هو شاكك فيا و عايز يوقعني في الكلام او في ردود الافعال .. و انا ما عنديش اي مشكلة مع شكوكه ... و آخر حاجة تهمني اني انهي الشكوك دي .. او اني اظهر بريئ قدامه .. المهم هو اني ما اقولش اي حاجة او يخرج مني اي رد فعل يعكس اني مذنب .. . في نهاية التحقيق .. و لما يستقر قدام المحقق انه ما قدرش يوقعني .. هو نفسه .. ح يقنع نفسه اني ممكن اكون بريئ .. علشان يهرب من حقيقة انه اتهزم .. احتمال برائتي لازم يوصل للمحقق كترضية ذاتية للنفس بعد الهزيمة في التحقيق .. مش كنتيجة لأقناعي له فعلا ببرائتي اثناء التحقيق ... هي دي ارضية الملعب .. موهوم وهم كبير لو تخيل ان هو اللي محددها . بمجرد ما خد مكانه ورا الترابيزة لقيته بيبتسم .. انسان مذنب ح تطمئنه الابتسامة دي .. و ح يبتدي يتودد هو كمان .. انسان بريئ ح تستفزه الابتسامة .. و ده هو بالظبط رد الفعل اللي خرج مني .. بشوية عصبية و نفاذ صبر .. قلت له اني ما عنديش اي حاجة جديدة اقولها في موضوع الجيران ده .. و لو ما فيش اتهام معين يا ريت تسمح لي اني امشي مع الاخذ في الأعتبار اني مش ح اتكلم في الموضوع ده تاني نهائيا الا و فيه اتهام رسمي و معايا محامي !!! اقدر اشوف بوضوح من تعبيرات وشه انه اتفاجأ من الدخلة دي .. كان اكيد متوقع اني ح اكون كاشش و مستني ح يقول ايه ... وشه بسرعة قدر يغطي المفاجأة و لقيته بيبتسم تاني .. و بيقول لي " لا خالص .. احنا مش عايزينك بخصوص كده خالص" .. و بان من عينه انه بيراقب كل ردة فعل على ملامحي .. سكت لحظة و بعدين اترسمت على وشه ابتسامة جديدة .. و قال : بس مش ملاحظ فعلا اننا بنشوفك كثير .. اكثر من المعتاد بالنسبة لناس كثير . سكت و بص لي .. ما رديتش قلت اي حاجة .. فضلت عيني متركزة في عينيه .. و لما طولت المدة قلت له : اتفضل .. يا ريت تسأل الاسئلة اللي محتاجني فيها .. انا عندي شغل الصبح و محتاج اروح علشان اصحى بدري .... للمرة الاولى حسيت اني قدرت اضايقه .. الثقة دي اللي انا با اتكلم بيها عن اني ح اخرج من هنا و ح اروح .. و حقيقة اني انا اللي با اسأل و با اضغط دلوقت !! لقيته اتعدل في قعدته .. و ظهرت على وشه ملامح جدية .. اكثر بكثير من كل الوقت اللي فات .. قال لي ان المسألة بخصوص هيلين .. اني آخر واحد شافها قبل ما تختفي .. فضلت ساكت .. مستني سؤال .. ما فيش كلمة ح تخرج مني الا ردا على سؤال .. لازم تعود نفسك على كده .. لو متصور اني جاي ارغي و اخللي البساط احمدي معاك .. يبقى ظنك ج يخيب جدا . لقيته بيقول لي .. بس قبل ما ندخل في الموضوع .. عايز اعرف .. هل كل شيئ على ما يرام بالنسبة لك .. هزيت راسي و قلت ايوة .. كله تمام .. قال لي انه بيقول كده لأن فيه زملاء ليا في الشغل لاحظوا اني شارد الذهن في اوقات كثير .. با افكر و سرحان و مش في افضل حالاتي النفسية !! دياب الغبي .. ما يقدرش ابدا يشتغل و يخلص يوم شغل من غير العته اللي بيظهر عليه .. .. قلت له ضغط الشغل ساعات بيكون مربك . نقطة و خلصت الجملة .. رغبة الانسان المذنب في تبرئة نفسه قدام المحقق .. بتخليه يرغي و يتكلم كثير في الرد على اسئلة من النوع ده .. معايا انا .. مش ح تاخد غير جملة قصيرة ردا على كل سؤال .. عارف القطارة .. هي دي اللي انا ح اوزن كلامي بيها معاك . بعد كده لقيته بيدخل في مناطق وعرة اكثر .. بخصوص كلام زملائي في الشغل ... قال لي ان فيه زملاء لينا في الفندق .. بيقولوا ان علاقتي بهيلين كانت اكثر شوية من مجرد علاقة زملاء !! ده كدب أكيد .. هيلين كانت بتخاف من صاحبها الروسي بتاع المافيا انه يعرف عن اي غراميات ليها .. و لو كانت قالت اي حاجة لأي حد .. يبقى مجرد كلام .. ما فيش عليه اي دليل .. قلت له ان سياسة الفندق بتمنع اي علاقات من النوع ده بين العاملين .. و انا انسان حريص جدا على شغلي .. ... و ان احنا بنشتغل مع بعض من فترة طويلة انا و هيلين في الريسيبشن .. و طبيعي ان علاقتنا تكون كويسة .. لو فيه اي رأي تاني لأي حد من الزملاء حوالين طبيعة علاقتنا .. يبقى اكيد فاهم غلط . دي كانت اطول اجابة على الاطلاق ليا على اي سؤال من الاسئلة طول فترة التحقيق .. بعد كده دخل على مشوارنا انا و هي بعد الشغل و في المول .. سألني اتكلمتوا في ايه بالظبط .. قلت له امور عادية جدا .. ما فيش حاجة معينة .. الطقس .. الجو .. مواقف في الشغل .. حاجات من هذا القبيل ... قال لي ما لاحظتش اي حاجة عليها .. اي شيئ على الاطلاق .. هزيت راسي و قلت له لأ .. قال لي لبسها طيب .. ما لحظتش حاجة على لبسها !! هنا واضح تماما انه عايزني اقول له على الخاتم .. النقطة دي انا كنت با افكر انها ح تيجي اكيد اثناء التحقيق .. و ما كنتش وصلت فيها لقرار .. هل اتبرع انا اني اقول له انها كانت لابسة خاتم غالي .. انسان بريئ تماما ما عندوش حاجة يخبيها .. اكيد ح يشير لموضوع انها كانت لابسة خاتم شكله غالي .. لكن برضه شخص بريئ و حاسس انه بيتم توجيه الشكوك له بدون وجه حق .. اكيد ح يتردد قبل ما يقول ان البنت المختفية كانت لابسة خاتم ممكن تمنه يدفع انسان لأرتكاب جريمة .. و هو ده الاختيار اللي انا فضلته في اللحظة دي .. قلت له آسف .. مش قادر افتكر حاجة ... سكت شوية .. و بعدين قال : هيلين يوم اختفائها كانت لابسة خاتم من الماس .. غالي جدا .. معقول ما لفتش نظرك ؟؟ بالظبط زي ما يكون الكيو اللي انا كنت مستنيه .. ظهر على وشي علامة النرفزة .. انسان بريئ و عامل مجد بيتم اتهامه في نزاهته .. غضب و تكشيرة على الوش .. مع الغضب و التكشيرة قلت اني ما اقبلش ابدا اي تلميحات من نوع زي ده .. انا انسان شريف بيشتغل و يعرق بشرف .. اي حاجة تخص اي انسان او انسانة تكون غالية في الزي او في المظهر .. دي مسائل ما تخصنيش .. سالني انت متنرفز ليه .. احنا بنحقق في بلاغ اختفاء .. و لازم نقلب تحت كل الاحجار و الاركان المتاحة .. قلت له متنرفز لأن السؤال بيحمل ضمنيا اتهام اني ممكن يكون ليا دخل في الموضوع بسبب ثمن الخاتم .. و انا ما اقبلش ده .. قال لي اطلاقا .. مش ده خالص اللي في بالنا .. زي ما قلت لك .. احنا بندور في كل جوانب المسألة .. بعد جملته دي ظهر عليا اني هديت نسبيا .. .. سكتت شوية .. و قررت انزل بالكارت الكسبان . قلت له انها قالت لي ان الخاتم هدية ليها من صديق روسي غني .. و كانت بتتكلم في اطار انها عايزة تقطع علاقتها به .. و ترجع له الخاتم !! ظهر فجاة على وشه علامات اهتمام كبير .. قال لي : اي صديق روسي بتتكلم عنه ؟؟ اهل هيلين قالوا ان الخاتم ده من مدخراتها ؟؟ ضحكت .. و قلت له انا راتبي انا و هيلين راتب واحد .. و ما با احلمش ابدا اشتري خاتم الماظ مهما ادخرت !! نكتة برضه في الوسط ما تضرش .. قلت له ان هيلين كان ليها صديق روسي و هي قالت لي انه اهداها الخاتم .. و ان علاقتهم ما كانتش مستقرة .. حتى مرة الموضوع وصل لتدخل السيكيورتي في احد الملاهي الليلية .. بسبب انه كان بيجرها بعنف انها تخرج من المكان !! كل ده حصل فعلا ... و لما يحققوا ح يكتشفوا انه حصل فعلا .. سألني و ليه ما قلتش كل ده قبل كده ؟؟ رديت ببساطة : انت ما سألتنيش !! قال لي فين الملهي الليلي ده ؟؟ اسمه ايه ؟؟ قلت له على اسم المكان .. و أتاكدت في اللحظة دي ان باقي التحقيق مش ح يطول كثير و اني ح اخرج من مركز البوليس بسلام ________________________________________________________________________________________- دياب ______________________________________________________________-___________________________ المفروض اني اطمئن و اهدا .. لكن في الحقيقة .. اللي انا حاسه ابعد ما يكون عن الهدوء .. و عن الاطمئنان .. اللي عرفته و كل الناس عرفته من الجرايد و من متباعات التلفزيون ان تم القبض على صديق هيلين الروسي و تم توجيه التهمة له بقتل هيلين .. ما لقوش الجثة .. لكن لقوا تليفونها .. لقوا التليفون في بيت في الضواحي اثبتت التحقيقات انهم كانوا بيتقابلوا فيه .. لقوا التليفون و عليه أثار دم ممسوح .. ثبت من تحليل الدي ان ايه .. انه دم هيلين .. و ما فيش اي دي ان ايه تاني على التليفون .. غير دي ان ايه صاحبها الروسي نفسه .. من هنا اعتبر البوليس ان القضية مقفولة .. و ما فيش شك في انه هو اللي قتلها .. و خصوصا ان في يوم اختفائها .. كان فيه تليفونات كثير منه جاية على تليفونها و هي ما ردتش .. ما ردتش غير مرة واحدة .. المرة دي الثابتة في سجل المكالمات هما اتكلموا فيها لثلاث دقايق و عشرين ثانية .. و بعد كده فيه رسالة منه على الواتس آب .. بتقول مش انا اللي تقفلي السكة في وشي .. ح تندمي على كده .. ح تندمي جامد .. بعد كده فيه رسالة منها هي له .. برضه على الواتس آب .. بتقول له ما علهش ما تزعلش .. تعالى نتقابل بعد ساعتين في المكان الفلاني .. تقديرات الصحافة و المتابعين بتقول انهم من المحتمل انهم اتخانقوا في المكالمة دي و قفلت السكة في وشه .. بس انا بقى متاكد انهم اتخانقوا .. و هي ما كانتش عارفة تخلص من اسئلته حوالين المكان اللي هي فيه بالظبط .. و طلبه ليها انها تفتح الكاميرا ... متأكد لأن دي هي آخر حاجة انا فاكرها من لقائنا مع بعض على البحيرة .. كنا مع بعض انا و هي .. و هو كان ح يتجنن يعرف هي فين .. التحقيقات دلوقت و مجهود السلطات كله متجه للضغط عليه انه يعترف بمكان الجثة ... و هو لغاية دلوقت مصمم انه بريئ .. و ان حصل فعلا انه اتكلم معاها و اتخانقوا .. لكن بعد كده راح و انتظرها في المكان اللي هي حددته في رسالتها على الواتس آب .. و هي ما جاتش ... مكان في حديقة عامة ما فيهوش اي كاميرات تثبت انه كان موجود .. و انه كان مستنيها فعلا .. القضية كده لابساه لابساه .. و مناشدات اهلها منصبة على انه يريحهم و يقولهم فين مكان جثتها علشان يدفنوها الدفن اللائق .. كل ده المفروض ان يطمئني و يريحني .. بس الحقيقة .. اني من جوايا عارف ان هو بريئ .. فيه زي ما يكون حقيقة ثابتة في اعماقي ان الراجل ده was framed لو ح نستخدم التعبير الانجليزي .. و اني بشكل ما ليا دخل في الموضوع ... و زي ما يكون عندي شعور اكيد اني ح الاقي الخاتم .. الموضوع عامل زي ما ارتحت المرة اللي فاتت و بدأت اطمئن و اقول ان ما ليش دعوة بقتل الجيران .. و ان يمكن القاتل خبأ الفاس في عربيتي با اي طريقة .. علشان يدينني انا .. لغاية ما لقيت الفلوس .. و برضه ساعتها خدعت نفسي في الآخر .. قلت يمكن حد عايز يساعدني بشكل مستخبي .. كلام فارغ طبعا .. المرة دي مش قادر اخدع نفسي .. و لما الاقي الخاتم مش قادر اتصور اني ح اصرف تمنه و اتمتع بالحياة تاني و فيه انسان مسجون ظلم .. طيب مش يمكن كل دي اوهام مني ... و صاحبها الروسي هو اللي قتلها فعلا .. بمجرد ما ح الاقي الخاتم ح ينهار الاحتمال ده .. و ح ادخل في رحلة عذاب ما لهاش نهاية .. مش قادر على الانتظار و لا قادر على ممارسة الحياة بشكل طبيعي و كل الاسئلة دي بتعصر جوايا .. ما فيش غير الانتحار .. ساعات بيظهر الانتحار كحل وحيد اخير .. حل ممكن فعلا ما يكونش فيه غيره . ____________________________________________________________________________________________- رمزي ______________________________ ______________________________________________________________________________________________________ I framed him you idiot 😃 انا اللي دبست الروسي المغفل فيها يا مغفل انت كمان ... ههههههههههه لما با اسمع دياب بيفكر با ابقى عايز اضحك .. في اللحظة اللي ح يبقى معايا فلوس ما تحتاجش لا شغل و لا شقا و لا صحيان الصبح .. اكيد ح اخلص من دياب للابد .. مش ممكن الغباء ده .. ازاي مش عارف اني انا اللي رسمت الخطة دي بكل عبقرية .. اول ما بعت الروسي لهيلين الرسالة اللي فيها تهديد .. بدات آخد عجلة القيادة من ايد دياب بالتدريج .. قلت لها الافضل انها تبعت له رسالة تهدئه .. و تقول له يقابلها .. قلت لها تقول له يقابلها في الحديقة علشان تضمن ما يتهورش و يضربها في مكان مفتوح .. .. اول ما بعتت له الرسالة ... مديت ايدي و بعتت دياب لبلاك اوت قاطع و مفاجيئ و كامل .. استخدمت ايدي .. ما با احبش الدم الكثير في ظروف زي دي .. خنقة واحدة قوية بالدراع و ايدي على الفم خلصت المسألة في ثواني .. لما همد جسمها بالكامل .. استخدمت السكينة علشان اعمل جرح كفاية لكمية دم تسمح اني اغرق بيهم تليفونها .. اللي ساعد كمان هي انها حكت لي انها بتقرف منه لما يقعد يقلب في تليفونها علشان يشوف لو فيه اي حاجة تدل على ان ليها غراميات تانية .. و انها بتقرف بالذات لأنه بيعمل ده و ايده في اوقات كثير عليها اثار سي فود من اللي هو بيمز بيه مع الفودكا .. ده معناه ان فيه اكيد دي ان ايه من صوابعه على التليفون .. بالمفاتيح اللي معاها للبيت اللي بيتقابلوا فيه .. بيت ريفي ما فيش عليه اي كاميرات .. فتحت الباب و انا متأكد ان المغفل مستنيها في الحديقة .. و حطيت التليفون في المكان الصح . و قابل يا مافياجي المؤبد .... عبقري .. و ما يستحقش الا حياة واحد عبقري .. بس اعمل ايه في المعتوه دياب .. ما بقاش خطر عليا بس في انه ممكن يقول او يعمل حاجة غلط تودي في داهية .. لأ .. ده بقا حرفيا خطر عليا بسبب افكار الانتحار اللي عمالة تيجي له دي .. محاولاتي اني اقنعه بوجودي و اني اخليه يتعايش مع الوجود ده بقت محاولات خطرة .. لأنها بتسبب له انهيارات نفسية خطرة بتعلي عنده اكثر فكرة الانتحار .. .. لازم أفضل صاحي و منتبه و واخد بالي و في حالة تأهب دايم .. مش ح استنى لما يحاول الانتحار فعلا و انتظر انه يتراجع .. في اللحظة اللي ح الاقيه فيها بدأ ياخد اي خطوات عملية للتنفيذ .. ح امد ايدي و امسحه كليا من الوجود .. حتى لو اتحملت وجع دماغ الشغل و الصحيان في المواعيد و شقا الوظيفة __________________________________________________________________________________________-. دياب ________________________________________________________________________________________________ ياترى ده كان حلم ؟؟ كابوس ؟؟ و الا فعلا ده حصل ... هل حطيت الموس على ايدي بالفعل و كان قصدي اضغط على الشريان و انتحر .. و الا ده كان حلم مرعب .. لقيت نفسي با اصحى من النوم على صرخة طالعة مني .. و مش فاكر انا نمت امتى او ازاي .. بلاك اوت جديد .. بس اللي صحاني مرعوب هو المشهد ده .. ايدي و هي ح تبتدي تضغط بالموس علشان اخلص بقا من كل حاجة .. و بعدين الصرخة و الصحيان .. .. و انا في السرير غرقان في عرقي .. قمت من السرير بصعوبة .. رحت الحمام و فتحت الدولاب الصغير فوق الحوض .. كل الأمواس في مكانها .. اكيد كان حلم مزعج .. كابوس .. بس فيه اسم تاني عمال يصرخ في وداني من ساعة ما صحيت .. مش سامعه بالصوت .. لكن حاسه .. زي ما كنت با احس با اسم رمزي في نافوخي .. بس المرة دي الاسم مش رمزي .. الاسم ملاك .. اسم عمال يتكرر .. ملاك .. ملاك .. مين ملاك ده ؟؟ برضه عمري ما عرفت حد اسمه ملاك . _______________________________________________________________________________________- ملاك ________________________________________________________________________________________-__________ مش ح اسمح لرمزي انه يأذي دياب تاني با أي صورة من الصور .. حماية دياب هي مسؤليتي ... و اذا كان دياب مش واعي لوجود رمزي .. فا انا بقا واعي لوجوده .. و واعي لكل شروره و غروره ... و لا ح اسمح له اني يقضي على دياب زي ما هو كان متصور انه ممكن يعمل .. و لا ح اسمح له تاني انه يورط دياب في جريمة جديدة من جرايمه الشريرة .. في اللحظة المناسبة و دياب بيمد ايده بالموس علشان يأذي نفسه و ينتحر ... و في اللحظة اللي كان ح يتدخل فيها رمزي و يقضي على دياب .. تدخلت انا ... خدت انا الدركسيون المرة دي يا رمزي باشا .. اما نشوف ذكائك و عبقريتك ح يعلموا ايه المرة دي .. انا اللي خدت الموس من ايد دياب و رجعته و رجعت كل حاجة لمكانها في الدولاب فوق الحوض .. و انا اللي رجعت دياب للسرير .. مهما كان صدمة صحيانه و احساسه بالكابوس .. لكن في النهاية هو سليم و معافي .. و ح يفضل سليم و معافى .. فاهم يا رمزي .. حماية دياب منك و من شرورك و حماية مصالحه في الحياة عموما .. مسؤليتي انا .. انا اللي ح اقف لك .. مش بوليس و لا نيابة . ______________________________________________________________________________ رمزي ____________________________________________________________________________________ ما اعرفش بالظبط ملاك ده كان معانا من امتى بالظبط .. بس فيه حاجة كده بتقول لي انه ما يعرفش خالص مكان الخاتم .. و ده ح يغير الخطط تماما .. شكله كده شخص ساذج لسه بيعترف بحاجات زي الاخلاق و الضمير .. و لسه في دماغه كلمات كبيرة زي الخير و الشر و كلام الافلام و الروايات ده .. لازم اعيد حساباتي بخصوص اللحظة اللي ح يظهر فيها الخاتم .. المفروض كان الخاتم يظهر اول ما قلق التحقيقات ينتهي بالكامل .. و نبتدي ننتعش بقا شوية بكام الف يورو .. لكن لو ظهر الخاتم و ملاك ده اتغابى في لحظة كان هو اللي مسيطر فيها على دياب .. ممكن ده يكون له عواقب وخيمة .. لازم ظهور الخاتم يتأجل خالص لغاية ما نشوف ايه حكاية ملاك ده بالظبط ... بس فيه حاجة مطمئنة في الموضوع .. الجملة دي حوالين حماية مصالح دياب .. اكيد مش ح يحمي مصالحه انه يوديه السجن او اللي اسوء من السجن بكثير .. مصحة المجرمين النفسية .. شكله اذكى من كده رغم كل سذاجنه .. و ده معناه .. ان ممكن جدا لما يظهر الخاتم .. يغير رأيه .. و يبرر لنفسه .. زي ما دياب نفسه غير رأيه و برر لنفسه لما لقا العشرة تلاف يورو في المرة اللي فاتت .. ممكن جدا يهدا كده .. و يبطل الافكار العبيطة اللي في دماغه .. و نتمتع كلنا .. نتمتع بخمستاشر او عشرين الف يورو .. انا و دياب و برضه ملاك ... مافيش داعي يا عم ملاك نفكر في بعض اننا اعداء .. انا كمان مش عايز غير راحة دياب .. و مصالح دياب __________________________________________________________________________________ دياب ___________________________________________________________________________________________ من مدة ما فيش افكار سودا بتجي لي .. و حاسس ان الحياة بدات عجلتها تمشي من تاني .. بس من وقت للتاني با احس بالتعب .. .. ارهاق بيتحسن شوية لما اشرب قهوة او رد بول او اي مشروب طاقة .. بس برضه زي ما يكون فيه بقعة تعب و ارهاق .. عميقة جوا في اعماق الروح ... زمان كنت قريت رواية .. مش فاكر هي ايه بالظبط و لا فاكر اسم مؤلفها ... بيلح عليا با استمرار جملة فيها .. با افتكرها دايما .. مش فاكر نصها بالظبط .. بس بتقول ما معناه : ان الملايكة و الشياطين بيتخانقوا جوه قلوبنا .. اما قلوبنا نفسها ... فما فيش لها غاية او طلب غير انها ترتاح .. و تتخلص للأبد من الالم ______________________________________________________ انتهت

شتا ‏

أيوة عبر فبراير
مر  .. انتهى .. تراجع ..
صدق ..
إيه  مانعك من التصديق ؟
مش واضحة كفاية قدرة الشمس على شق طريقها  بدون  موانع و لا  حواجز  ؟
الشتا أعلن  إنه ح يحتكر الارض كلها بمبيعات الموت ..
و مع ذلك فشل ..  و كل جهوده  راحت على ما فيش ..
فلس  الشتا و قفل  كل  دكاكينه ..
بص لورقة النتيجة  و اتأكد ..
مرة  و اتنين و تلاتة  بحلق  في التاريخ ..
بقينا في نص الربيع ..
كتب الشعر مليانة  با اوصاف للزهور  و لرجوع اللون لبشرة الحياة ..
افتح أي قصيدة عن الربيع و أقرا بصوت عالي ..
و اقنع نفسك با أقصى طاقة موجودة جوانا على خداع النفس ..
إن وعد الشتا ببيع الموت  للجميع  كسلعة  مضمونة ..
طلع وعد مجاني من غير أساس ..
جه الشتا و عبر مرتين ..
فتح دكاكينه و قفلها .. و فتحها و قفلها ..
امسك الجورنال و أملا عينك من تاريخ اليوم ..
أيوة  عبر الشتا و انتهى ..
صدق .. و اطمئن ..
لسه  عايشين .. و مبتسمين ..
و  لا  فيه  أي  حاجة  حصلت .
                                                                                                                    ____________________

ابريل ..
الشمس بتحاول  النزول  للبشر ..
خمس مراحل عبرتها  من نهاية  الشتا ..
صبرت  الشمس  السنة  دي  صبر  أطول و أصعب   من  فترات  صبرها  المعتاد ..
و  نزلت  أخيرا للناس ..
لقت يومهم  متعكر ..
آخر  حاجة  بتتمناها  الشمس و هي بتنعكس على وجوه  الناس  هي  ادعائهم المرح    ..
خلينا أحسن  نكون صرحاء مع الشمس ..
بنفس صراحتها معانا ..
فيه حاجة سابها الشتا في الأركان ..
أقوى مننا كلنا .. و أقوى من كل محاولاتنا   في الخداع ..
جرب  كده تبتدي من أول السطر  بقصيدة  في السخرية ..
قصيدة مرحة  ساخرة ..
قد إيه ح تكون محاولة  مثيرة للشفقة  و الرثاء ..
ما فيش حاجة  بتضحك  في اليوم ..
ما فيش ما يدعو  للابتسام  في  كامل المشهد  ..
نمدد أحسن مع الشمس ..  و ندي للمزاج  المتعكر  كامل  حضوره  ..
بعد  ما  بارت   سلعته  ..
بعد  ما  رطرط  الموت  في مخازنه  من  غير   زباين  كفاية  .. 
فيه  حاجة  سابها  الشتا في الأركان  بعد ما  قفل  دكانته  و رحل ..
حطها  و  مشي  .. 
الله  ينكد  عليه  ..   و  يقل  مزاجه  .

خطوات الحلم

...... رؤيا و مالها نظير في صحو او منام ...... كما ابتسام العمر ليلة غرام ..... سابح و ليل الوحدة بحر انبسط ...... و الذكرى كف على الجروح انضغط ........ حل المنام فجأة بسحره و هبط و انا كنت فاكر خلصت الاحلام ! ........ -------------------------------------------- ....... محلا الربيع لو له في قلبك مكان ..... محلا النسيم لو تتفتح له البيبان ...... ليه السواد هوه الوضوح في الكتاب ...... غاب الصفا حتى في سلام الصحاب لو تسأله قلبك يرد الجواب :...... ...... القلب ابيض لو يصالحه الزمان ----------------------------------------------- في القلب هوّ الشعر اصعب غواية ............ ...... هوّ الشفا و الجرح دائي و دوايا ...... ما سبقني للكلمة لا حاوي و لا صياد ..... عالشعرا أول في كل ميدان و كل معاد ..... ما وقف لي عالكلمة غير ذكراكي بالمرصاد هي اللي سابقة الخطا ورا قلبي و ورايا ...... ------------------------------------------------------- يا عشق لو تعتقني يوم من نيرانك ..... ...... غاب الشباب و انساب و خانني و خانك ..... ايه باقي يا عشق غير طعم المرار في الكاس ...... ما لوش عزيز الزمن لو عالمواجع داس . .... ما فاضلش مالحب لا صورة في عين و لا راس طب ليه لهيب ذكراه بتملا كيانك ؟ .......

مبنى على اطراف اوجسبرج

على اطراف مدينة اوجسبرج ... على تل عالي مع نهايات المدينة ... مبنى قديم با اعمدة قديمة ... تقدر تشوف من برة الجزء الاعلى من سقفه ... زي قبة بيحيط بيها الفراغ ... من قدام بابه في الايام الصافية ... تقدر تشوف من بعيد بدايات الالب ... صامتة و محايدة بتطل على العمران و الزمن ... و هوه زيها صامت و محايد ... صمد قدام حربين عالميتين بجدرانه الباهتة ... و قبته اللي سابحة في الفراغ ... ما اعرفش اذا كان مبنى ديني و الا حكومي ... اعرف بس انه مبنى قديم .. .. مرهق .. و منسي .... لما بتسبح الروح في مناطق غويطة من الوحدة ... لما بيتحكم الفراغ و يتجبر و يتكبر ... با اهرب للمبنى ده ... با اروح له زي ما بتروح لصديق عارف انه دايما ح يونسك لما تزيد عليك وحشة الملل ... با اقف ابص له بصمت .. و اسبح بنظري مع الفراغ في قبته العالية ... و كأن القلب بيزيح حمولته من الفراغ ... با افكر في وشوش حبها القلب و غابت في الزمن ... ازاي كان ممكن ينعكس المبنى على كل وش فيها ؟ فجاة بيزدحم الخيال بتعليقات مختلفة ... آراء في المبنى مختلفة .. من وشوش غابت و سابت في الذاكرة اصواتها ... فجاة بتنتعش الروح ... و بتتحول الوحدة لكائن ممكن تحمله .. .. مبنى قديم .. .. مرهق و منسي . بتحن له الخطوات .. بتلاقي طريقها له دايما ... مع فكرة بتيجي ساعات على البال .... انه يمكن بيفكرك بنفسك . حكى لي صديق مرة قصة اغلب المباني القديمة ... في هذه المدينة العجيبة القديمة ... في البداية كان السور .. .. و حوالين السور اتكونت مباني .. عرفت المدينة طول تاريخها اوقات ازدهار و انتعاش ... و اوقات هبوط و ركود .. و اتشكلت المباني حسب ما شكلتها رياح الزمن ... في اوقات الانتعاش كانت المباني بتتوسع .. يضيفوا لها اجنحة و تترتب الاجنحة حوالين جسمها الرئيسي .. و تيجي ازمنة التعب و الكساد .. و يثبت كل مبنى على حاله .. لغاية ما تيجي ازمنة سعيدة تنعشه .. ترجع تضيف اجنحة جديدة .. و يبتسم المبنى للزمن با اعمدة و جدران جديدة .. و تتهد فيه اجزاء علشان تتبني اجزاء .. ... لسه ابواب السور باقية لغاية النهاردة .. و لسه التصاميم العجيبة للمباني القديمة موجودة ... بتطل عالناس زي وش حفر فيه الزمن تجاعيده ... بالذات هذا المبنى القديم .. .. المرهق .. المنسي . ايه اللي بيفكرك بنفسك في المبنى ؟ كل اللي اتغير فيك من زمن لزمن ؟ كل اللي اتعدل و اتبدل في الفكر و الضمير و الروح ؟ كل اللي انضاف و السنين بتاخدك امواجها بين مد و جزر ... كل اللي اتهد ... و كل اللي زاد ... و ما فاضلش غير الفراغ .. عالي .. عالي .. في قبة الروح ... .... عبرت الروح زي جدران المبنى بين زمن متبسم و زمن مخاصم .. ... كل ده مش مهم النهاردة .. مش فاضل اللا جدران ثابتة و سقف سابح في الفراغ .. .. مش مهم صمود الجدران قدام حربين او تلاتة او عشرة ... مش مهم انتصارات القلب و لا هزايمه .. .. مش مهم كام حفلة دخلتها و خرجت با اجمل بنت فيها ... .. مش مهم كام بنت سابتك مرمي على شط الغيرة ... مش مهم السباقات .. و مين اللي سبقته و مين اللي سبقك ... مش مهم انك مسكت البلاغة العربية من زورها و جرجرتها و مسحت بيها بلاط الطريق .. مش مهم انك رقصت في اشعارك على جثة الاخلاق .. قتلت بالشعر اخلاق مجتمع اطفاله مشردين و مثلت بجثة الفضيلة ... كل ده مش مهم .. .. و لا حتى مهم عبورك على كل بحور الدنيا شرق و غرب .... ما فيش شيئ مهم غير وقوفك النهاردة بتسخر من الخوف .. .. با اراقب جدران المبنى و قبته السابحة في الفراغ .. .. با اكلم المبنى .. و اقوله : و لا يهمك يا صديقي ... احنا الاتنين ضحكنا عالخوف لغاية ما شبع الضحك في صدورنا ... شوف و راقب الناس من التل العالي ... من موقعك حوالين الاطراف ... شوف الناس قاتلها الخوف من بكرة و ابتسم معايا ... شوف الناس حاكمهم الخوف من بكرة و اضحك معايا بصوت عالي و خلينا نسمع للزمن ضحكتنا ... ما اهون هذا الخوف اللي حاكمهم ... ... ما اتفه هذا الخوف من الغد .. و ما اسهله عليا انا و انتا يا صديقي .. ... القديم ... المرهق .. المنسي . و ايه ممكن يعبر علينا اكثر من اللي عبر ؟

خطاوي حيرة

...... ... ما لقيتش غير الحيرة في خطوة راحت ... في الزهر قلت ارمي و يا صابت يا خابت ...... .... .... الحظ فارس فوق حصان الزمن ..... .... .... عالفرحة لا يحافظ و لا يؤتمن لحظة محبة خطفت من غير شجن ..... ...... .... .... لا بقيت اللحظة و لا الحيرة دابت *** ...... .... ايه في كتاب الموت يساوي الندم ..... .... لو ضاع شبابك بين حروف العدم الحب منقد مااللهيب يستزيد ..... دخان و شارب من نيرانه أكيد ...... ...... ايه لازمة العمر السعيد المديد ..... اذا كان كتاب الحب من نار و دم *** ...... ..... كوباية مصبوغة بلون العذاب ..... وردة و طواها الشوق في صفحة كتاب ...... الوحدة زي الرغبة خنجر بحد ..... لا يساعها بحر دموع و لا ليها حد ..... كما عشرة بالمجان و ما يصونها حد ما ابشعك يا خمرة من غير صحاب ...... *** ..... ما أغمق الليل الطويل عالمسافر .... ما أبعد البحر القريب عاللي هاجر .... لو تغلب البسمة بحور الدموع .... كان فيه ولد ربيته بين الضلوع .... مادد و فارد في الشراع عالقلوع .... سابق في صيد الحرف كل المشاعر

الأميرة باولا .. قصيدة نثر .. أداء صوتي للشاعر

قصيدة نثر من تأليف بهاء عواد ... أداء صوتي من موقع الشاعر على الرابط التالي https://bahaaawaad.wixsite.com/website/post/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%82%D8%B5%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%86%D8%AB%D8%B1-%D8%AA%D8%A3%D9%84%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%87%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%AF -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- ... ... لاحظ انه لا يمكن الوصول للموقع بالضغط المباشر .. لابد من عمل كوبي و باست للرابط يدويا مع جزيل الشكر

" في حد ذاته " ترجمة لقصيدة للشاعر الالماني : باول فلمينج ( 1640-1609)

الترجمة الى العامية المصرية لبهاء عواد _________________________________ مع ذلك خليك شجاع ... و ادي من غير حساب .. ما فيش سعادة في الدنيا .. بترتفع فوق نظرات الحسد .. افرح .. و لا يهمك من الوجع .. الحظ .. و المكان .. و الزمن .. دخلوا التلاتة في مؤامرة جماعية عليك .. اي شيئ .. سواء انعشك .. او احزنك .. اعتبرت انه تم با اختيارك .. اقبل و تقبل في الهلاك .. اوعى تسيب الندم يلمس اي شيئ .. كل حاجة لازم تعملها .. اعملها فورا .. قبل ما يعملها الشخص الآخر فيك .. اعملها انت .. كل اللي بتتمناه .. لسه بيتولد .. بتشتكي من ايه ؟ و بتبني و بتعلي في ايه ؟ غير في التعاسة و السعادة في مبنى واحد ! كل واحد .. هو بالنسبة لنفسه كل شيئ .. هو كل ما في المشهد .. كل حاجة جواك انت بس .. اخلص بقا من اوهامك الغبية .. و قبل ما تبدأ رحلة العودة .. الى اي مكان .. ارجع اولا لنفسك .. مين هو ربك و سيدك ؟ ايه ممكن يتحكم فيك ؟ غير نفسك ... و اشواقك .

مصائر الاماكن الضيقة

1 للاماكن مصائر و اقدار ... ..... على قد المساحة من المكان.. ... .. بتترسم ملامحه على خرائط القدر.... بيسافر الشباب على امتداد الاماكن الواسعة... بيعدي من غير خرايط و لا بوصلة.... بيهتدي بس با اندفاع الدم في العروق.... بضربات القلب اللي بيعشق و يكره و يضرب ضرباته من غير لمحة قلق.... بكامل الطاقة على منح و تلقي الالم الشباب هو ربيع الاماكن..... هو عبور الاماكن على كل فصول السنة بثوب واحد.... و ايه الفرق بين شتا او صيف.... قدام خطاوي الصبا..... بتحس الاماكن بلهفة القلوب الشابة..... زي ما بتفرد الطيور اجنحتها على امتداد الاماكن الواسعة..... .....زي ما بيحضن المدى الواسع انطلاقها و طيرانها زي ما بتطوي لهفة الصبا..... .....اندفاعات القلب و نزواته ......بتطوي المساحات و تسيب بصماتها في زوايا الاماكن .....واسعة المدن الكبيرة و مليانة بالناس و الحواديت ....مفرودة فيها الاعمار و المصائر لكن ضيقة .. قدام قلب بتسري منه نبضات الشباب و تترك علامتها ...... في زوايا الاماكن . 2 .....للاخطاء بصماتها في زوايا الاماكن ....الذنوب اللي ارتكبناها ... اللي طهرت القلب من برائته .....لسه عايشة في كل مساحة بتزورها الذاكرة ....لسه بتجدد نفسها بطاقة من غير حدود ....بتفجرها بقايا الخطأ في زوايا الروح ....ايه الفرق بين ملامح الشيطان و ملامح الملاك ....في الوش اللي باقي من ذكراكي ....في الركن المهمل المنسي من العقل ....اللي بتفاجأيني منه بحضورك ....كل ما بتتوهم النفس نسيانك و نسيان لمساتك و خطواتك ....اللي سبتي بيها طبعات زي وشم ابدي ....بتنعشه الذاكرة با العابها و خداعها ....كل ما بتتجرأ الروح على محاولات نسيانك ....ايه الفرق بين لمسة شيطان و لمسة ملاك ...اذا كان ح تسيب في القلب نفس النار .. و نفس الالم . 3 - الاماكن الضيقة بالذات محملة الاماكن الضيقة ببصمة التعب .. ملامح التعب الواضحة .. هي اول اللي بيواجهك من ضيق الاماكن و فين ح تسافر الروح جوه نفسها ؟ و لفين ؟ و هي محصورة للابد في ضيق الاماكن اللي اختارتها الخطوات ما اغباها من نكتة تصور امكانية الرجوع بالماضي .. و كأن لم يحدث شيئ .. و كأن لسه الروح قادرة على السفر بدون حواجز قادرة على انها تشوف في مرايات البارات و القهاوي .. الخرايط المتسعة القديمة .. و القارات اللي لسه ح تعبرها اشرعة الروح .. في الواقع .. و في الخيال .. في كل مرة ح تمسك القلم .. و تفاجأك الكلمات و انت بتحاول تلاحق بيها نزيف القلب .. تفاجأك انها لسه محصورة في نفس الحارات القديمة .. الحارات الضيقة القديمة .. الملامح المنسية نفسها لابتسامة عبرت زمان على القلب الشاب .. كل ما تصورت انك عبرته و سيبته .. حطيته براحة على ابواب النسيان .. و تصورت بسذاجة انه ممكن يعبرها و يسيبك .. كله بتلاقيه قدامك بكامل حضوره القديم .. كل ما تفاجأك الاماكن الضيقة .. بكامل تعبها و ارهاقها .. و تحصرك من تاني جواها . 4 - دفتر جديد افتح دفتر جديد قدام خطواتك سيبك بقا من الرعب القديم اللي بيحاصرك كل ما تقرر تبدأ من جديد مع كل بداية كان بيحاصرك الرعب .. و مع كل نهاية كان بيزيد ادراكك ان ما فيش شيئ مرعب بجد قد السكون .. ان ما فيش حاجة مخيفة اكثر من المكان الواحد .. جهلت معاني كثير في الدنيا .. معاني سقطت ما بين خوفك من كل بداية .. و الشجاعة اللي دايما بتيجي متأخرة .. و دايما بتقود خطواتك لأماكن بتوصلها متأخر .. خللي عندك مرة واحدة في حياتك .. شجاعة انك تخطي الخطوة لما ينفتح قدامك المكان .. شجاعة انك تكبر بجد .. كل ما تكبر الخطوة . 5 ما خفتش ابدا .. و لا في اي لحظة .. من الندم .. دايما كنت بتبص له بسخرية .. دايما كان الندم .. هو الضيف اللي بتسخر منه قدام اصحابك .. اللي بتضحك عليه و تحاول تضحّك عليه الناس .. حاسب و انت بتدور على المكان الجاي .. و انت متردد ما بين الخوف من الخطوة .. و الرعب من السكون .. حاسب و احسب .. و ما فيش مانع حتى من بعض التردد ... مع تراكم الخطوات .. و مع تكرار زيارات الندم الثقيلة في الاماكن القديمة .. ح تلاقي نفسك بتكرر نفس النكت .. من غير مرح حقيقي ... ساعتها ح تعرف ان الاماكن نفسها جواك .. استحلت الصمت .. خدت عليه . .. و انطبعت عليها .. بصمة النهاية .