في حياة ليا سابقة
ما كنتش أمير أو ملك
ما كنتش الا زي ما كنت دايما
: منتظر على ضفة
حياة فاكرها بوضوح
كنت صياد على نهر
هل كانت على مرمى البصر على مسافة بعيدة من النهر بتستقر قلعة مهيبة ؟
لا
أعدك ان لا أتمادى الى هذا الحد في الدراما
على مرمى البصر على مسافة قريبة كانت الأميرة باولا
أميرة كان لقبها فقط عندي
باولا كانت فتاة عادية
بتسكن على النهر
ككل فتاة دايما في اي حياة ليا
دايما بتسكن على النهر
هل كان ده في قديم قديم الزمن ؟
مش ده المهم
المهم فعلا هو كيف سارت حياتي
في الصيد و ارسال الرسائل الى باولا في قوارب من الخشب مع تيار النهر
كل رسالة في بطاقة من ورق
على شراع القارب الخشبي
بتدعوها للقاء
ما أهملتش باولا رسايلي و لا احتفلت بيها
ما قبلتش الدعوة و لا رفضتها
لكن هناك هناك في الاعماق
لم يفتر الأمل يوما
و في يوم و انا با أجمع معدات الصيد
بعد يوم صيد افتكرته عادي
لقيتها امامي
مؤكد ان النهر كان في اجمل حالاته
مؤكد ان الطيور و زهور النهر كان ليهم احتفالهم باليوم اللي لم الاحظه
كيف فاتني الأحتفال بهذا اليوم من بدايته
دايما مضت ايام تستحق الاحتفال
في كل حياة ليا
و دايما ما بيبقاش منها الا هذا المذاق من الندم
في هذا اليوم اللي افتكرته عادي
و قفت امامي باولا و الصمت عاقد لساني
و لما قررت في النهاية كسر الصمت
ما قالتش غير جملتين اتنين
مازلت فاكرهم كأنهم من يوم او اتنين
كأنهم ما كانوش في حياة سابقة
( علشان نلتقي .. لازم يكون لك حصان )
لا حظ ان باولا ما كانتش اميرة الا كلقب منحته انا ليها
لاحظ اني لم اكن امير او ملك
و مع ذلك حسيت بطلبها عادل جدا
و مشروع جدا
كيف يحلم رجل لا يمتلك حصان بلقاء امرأة ؟
راقبتها و هي بتبعد بخطواتها
بطريقة مشيتها
نفس الخطوات و الطريقة اللي بحثت عنها بعد كده في كل بنت
و في كل حياة
أطلقت كل ما اصطدت من سمك حر في النهر
حتى الديدان اللي با استعملها كطعم اطلقتها حرة
ما كانش في الذهن و لا في الوجود لحظتها غير طوفان من الحرية
كل نفس و لون و فكرة كانت بطعم حرية
هل عرفت سعادة زي دي في هذه الحياة السابقة ؟
هل عرفت سعادة زيها في اي حياة تانية ؟
لاحظ ان ما كانش عندي اي فكرة ازاي ممكن ح امتلك حصان
مجرد الوعد حتى و لو بهذا الشرط الصعب ملاني بالسعادة
و بالحرية
متى بدأ نقيق الضفادع في هذه الحياة السابقة ؟
متي يبدا دائما نقيق الضفادع في كل حياة ؟
لا معنى للتساؤل
لكن بالرغم من كل شئ
بالرغم من نقيق الضفادع
ما زلت با احلم اني في يوم ما
في حياة ما
ح التقي بالأميرة باولا
مش ح اقول لك ح يكون لنا بيت بحديقة
أعدك ان لا اتمادى الى هذا الحد في الأمل
لكن ح يكون بالتأكيد موجود الحصان
و ح نركبه سويا و ننطلق
على امتداد النهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق