tag:blogger.com,1999:blog-87400995915117381622023-11-15T23:29:18.674-08:00مدونة بهاء عوادقل لمن يبكي على طللٍ درس ... واقفا ما ضر لو كان جلس بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.comBlogger40125tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-59617476407752477462022-10-27T20:27:00.001-07:002022-10-27T20:27:55.052-07:00ورود مهدرة
1 _
- ابواب في نهايات الرحلة او بداياتها ..
باب منها بيسموه الموت .. يا ترى فاكره ؟
قالوا بيسرق من الاعمار الأمان ..
بيفرض نفسه فرض .. زي ضوضاء مفروضة على موسيقى ..
بيبذلوا علشانه الورود ..
على الاضرحة و الشواهد و الاسرة ..
- ايوة فاكر ..
فاكر كل اللي بتقوله ..
فاكر الابواب و الرحلة و البدايات و النهايات ..
و فاكر ما يسمى بالموت ..
فاكره زي حاجة مركونة في بقعة غامقة من الارض ..
بيتكلموا عنه ببساطة من غير حذر و لا خوف ..
زي ما يكون اسطورة قديمة ..
او جلاد مرعب .. في سجن .. في فيلم سينمائي ..
مش معنى كده انهم مش خايفين منه .. بالعكس ..
فاكر ان خوفهم منه ..
كان زي بقعة في مركز بحر ..
بقعة غماقتها و زرقتها اكبر و اوضح ..
و فاكر كمان .. و ده الغريب ..
ان لما حد فيهم كان بينتهي جواه بالكامل الخوف منه ..
فده كان دايما معناه ..
ان ما بقاش عنده لأي شيئ ..
اي انتظار .. او ترقب ..
او شوق .
2 _
- غريب الأب ده ..
اللي بيقوم ولاده على بعض ..
و يزرع في قلوبهم الغيرة ..
و لما ترتفع اياديهم ضد بعض ..
يروي هو شجرة الغيرة اكثر و اكثر ..
بتفضيل واحد منهم على التاني ..
فكرك فيه فرق ساعتها بين ضحية و جاني ؟
دي باقة الزهور اللي بترميها عالمشهد كله ..
بس و انت بتتمنى انه ينتهي اخيرا ..
و يتقفل بالكامل .
- ممكن كلامك يكون صح ..
بس ما فكرتش ان ما فيش معنى لمحبة و لا لعبادة و لا لصداقة ..
الا و لازم حاجة جميلة تكون في القلب .. في الوسط .. في المركز ..
لو كان الجمال بالكامل مهدر .. متوزع عالجميع بالتساوي ..
فا ايه فرق بين اللي بيحب بجد ..
و بين اللي بيقلد في اركان القلب اشكال المحبة ؟
لو في ايدي الموضوع ..
ح احتفظ بباقة الورود كاملة ..
و اهديها بالكامل ..
للأبن الوحيد ..
اللي فضل صاحي جواه الحلم بالرجوع ..
لمكان واحد ..
تفاصيل جماله فضلت في الروح حاضرة .
3_
- دابت ..
تلاشت بالكامل ..
اتسحب طيفها من اركان النوافذ ..
زي هبة ريح على صفحة بحر ..
تناثرت و لمعت و برقت ..
و بعدين دابت تماما .
- ما تتوقعش مني اني اقولك ..
ح يفضل سحرها باقي في القلب ..
مش ح آجي دلوقت و اخدعك ..
مش ح يجيب استدعاء صورتها تاني الا الألم ..
دايرة الم انت وحدك اللي لازم تدورها ..
و ممكن حتى توهم نفسك في يوم ان الدايرة تمت ..
ان النهاية قبل معادها حلت ..
من الصغر لو تفتكر ..
بتكتشف الروح من بدري ..
الفرص الكاملة ..
و السكك و الطرق الواسعة الممتدة ..
اللي ممكن يوفرها الوهم .
<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh9sRVBID6f6S8ag0CcVqGN3_YQcl86YPCdJLxnSn0hScfxwQ4n5WILYBBRwmrTCD6FJj88dmvXY1oHr_sKPXCLo-EwwBIsho771pinosctHvA2Q3KBH-Fi1IeYRbRF9KDM2MKN_qS3V7dAIRH3J0IDQzUDuu5taKTNT1b0WvxjN7H0sWiVeq9qBRnfvw/s400/ttkk.jpg" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" width="200" data-original-height="400" data-original-width="400" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh9sRVBID6f6S8ag0CcVqGN3_YQcl86YPCdJLxnSn0hScfxwQ4n5WILYBBRwmrTCD6FJj88dmvXY1oHr_sKPXCLo-EwwBIsho771pinosctHvA2Q3KBH-Fi1IeYRbRF9KDM2MKN_qS3V7dAIRH3J0IDQzUDuu5taKTNT1b0WvxjN7H0sWiVeq9qBRnfvw/s200/ttkk.jpg"/></a></div>بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-30364755105717996582022-05-03T19:01:00.001-07:002022-05-03T19:01:23.807-07:00الشمس و كل زهورها الدوارة العابدة <div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjBPPm4S4SEtIdiZtd-XQYkp_a8sBh0iOqI7BA3XCP13Dl1jTVdB1TFo19oCXDW4k6Yv5e67Lcku1f4VCUnXeJB351DsU11WlNOHoTuijoZhWYWu5rXucs63IDTFIki9UfHx3HiMFGoK3CU/s1600/1651629680941599-0.png" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;">
<img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjBPPm4S4SEtIdiZtd-XQYkp_a8sBh0iOqI7BA3XCP13Dl1jTVdB1TFo19oCXDW4k6Yv5e67Lcku1f4VCUnXeJB351DsU11WlNOHoTuijoZhWYWu5rXucs63IDTFIki9UfHx3HiMFGoK3CU/s1600/1651629680941599-0.png" width="400">
</a>
</div> </div><div> - 1 -</div><div>صديقتي القديمة ... </div><div>افلتت من كل التقاليد .. </div><div>من كل معنى للتقليد ... </div><div>بكل معنى للشباب و الصبا في البنت .. </div><div>كسرت عنق الخرافة و الاصول .. </div><div>مسحت با اخلاق المجتمع بلاط الطرق .. </div><div>فليقل لها كل اللي رايحين زيها للمجهول .. </div><div>يقولوا لها ان ما عداش يوم من غير ما افكر فيها .. </div><div>يحلفوا لها بحق كل الاحلام اللي بسببها هيا .. </div><div>قدرت اسميها احلامي .. </div><div>يحلفوا لها ان اسمها بيطاردني في كل الاركان .. </div><div>اذا ما قدرش الشعر يحرر من الذكرى .. </div><div>يبقى ليه موجود ؟ </div><div>و ايه لازمته ؟ </div><div>كنتي ليا في يوم .. </div><div>و كانت الحياة مليانة .. </div><div>حتى لما ما بقيتيش ليا .. </div><div>و بعدتي عن اللمس و السمع و الرؤية بالعين .. </div><div>برضه فضلت الحياة مليانة .. </div><div>بيكي .... </div><div>عيادات الاطباء بتوفر كل انواع العلاجات .. </div><div>و الناس حواليا .. </div><div>و تتابع الايام و هيا مسكونة بالفراغ المريح .. </div><div>كل ده المفروض يبعت النسيان ... </div><div>و يسلم كل الجروح للعدم .. </div><div>كل ده المفروض لكن حدوثه يبدو كالمستحيل ... </div><div>و لسه با احن ليها ... </div><div>حنين زي ما يكون الحنين ذاته ... </div><div>لكل ما سكنته في رحلة العمر .. </div><div>من البيوت القديمة . </div><div> </div><div> - 2 -</div><div>من الكتب ما بيسلم للبكاء بالدموع . ... </div><div>للبكاء با انهار من الدموع . </div><div>فليسأل نفسه المهتم با احوال البشر و الثقافة .. </div><div>المسكون بكل اسئلة المعرفة .. </div><div>كثيرة هي الكتب اللي بتحكي عن ناس بيعصرهم الجوع .. </div><div>عن احياء و مدن بيعصرها الفقر .. </div><div>عن ناس ماتوا في حروب .. </div><div>و عن غيرهم مات في رحلات الهروب من الحروب .. </div><div>كتب عن تعذيب و زنازين و سجون .. </div><div>عن مناضلين ارهقهم النضال ... </div><div>ما فيش في كل ده اي كتابة ممكن تستنفر الدموع .. </div><div>مش ح يبكي لقراءة مذكرات عن عذابات في سجون او حروب او رحلات لجؤ الا ممثل فاشل .. </div><div>الا روح مسكونة بالفراغ بتحاول تدور لنفسها عن معنى .. </div><div>عن اي لمسة عمق ممكنة .. </div><div>و مع ذلك فلسه فيه كتابة و كتب بتجبر على الدموع .. </div><div>بتلمس القلب لمسة القلق .. </div><div>لمسة الارهاق اللي بتسلم للاستمتاع بالدمعة .. </div><div>كتب عن انياب و مخالب للحب .. </div><div>عن الشر لما بيختطف سفينة الحب و يحكمها بشهوة التملك .. </div><div>رغبة الامتلاك الازلية المرهقة .. </div><div>الورود الدبلانة في الكتب دي صورة من اسخف صور الرومانسية و هي بتحاول محاولة تافهة انها تتسلق اشجار الحب و غاباته .. </div><div>ما فيش ورود دبلانة بجد في اي كتاب . .. </div><div>ما فيش في صفحات الكتب اللي بتبعث على البكاء بجد غير صور لينا .. </div><div>لينا احنا انفسنا ... </div><div>و احنا بنحاول نخلص ارواحنا .. </div><div>نلحمها في بعضها من تاني ... </div><div>بعد ما قسمتها و شتتها لأشلاء ... </div><div>كرابيج الحب القديمة . </div><div> - 3 -</div><div>با ابص لزهور عباد الشمس الدوارة .. </div><div>و اسألها : امتى حد فيكم وصلت به الجرءة انه يقول كلمة : انا !!! </div><div>عبدتم و درتم .. و تعلمتوا مع الدوران الاستعاذة من الكلمة ... </div><div>الخوف من كل الشياطين .. </div><div>اما انا فسأقولها : انا .. </div><div>سأ رددها و لتحضر كل شياطين العالم .. </div><div>فلتتوقف الشمس نفسها عن الدوران .. </div><div>نعم انا .. </div><div>و ليأتي بدل الطوفان مليون طوفان .. </div><div>ما فيش اسرار تستحق التساؤل .. </div><div>ما فيش شيئ واحد يستحق التقديس .. </div><div>جنب لحظة واحدة عرفها القلب من الالم .</div><div> - 4 -</div><div> بتجرح مشاعرنا الموسيقى ..</div><div>لما بيسبح الذهن في الفراغ المريح ..</div><div>يندمج مع باقي الناس في رقصة الحياة اليومية ..</div><div>رقصة العدم الأبدية .. </div><div>و فجأة من غير انتظار او توقع ..</div><div>يفجأنا اللحن ..</div><div>اللحن اللي صاحب في الذاكرة ... </div><div>يوم و علامة في الضمير و الروح ...</div><div>بتفكرنا الموسيقى باللي كان ..</div><div>بتجرحنا من غير حساب و لا خوف .. </div><div>كائن همجي الموسيقى .. </div><div>مالوش كبير و لا رقيب ... </div><div>مش ح ينفع دايما تفتح الشامبانيا للاحتفال بالذكرى .. </div><div>اذا كان اللي مشاركينك فيها غايبين في جغرافيا العدم .. </div><div>ضايعين في التاريخ البعيد ..</div><div>ابعد حتى من كلمة ماضي و كل اللي بتستدعيه في النفس .. </div><div>فليحتفظ القلب بثباته و هدوءه .. </div><div>يصمد امام الموسيقى .. </div><div>يتحداها حتى بالصفارة مع اللحن او الدندنة .. </div><div>حيل القلب اللي متعلمينها منذ الصغر .. </div><div>قدام الجروح بكل أنواعها . </div><div> - 5 -</div><div>البعض سما دورانك حوالين الشمس عبادة ... </div><div>البعض الإخر سماه تبعية .. </div><div>و ما خطرش على بال حد ابدا .. </div><div>انه ممكن يكون بس بدافع الملل .. </div><div>بدافع الملل المحض .. </div><div>الشمس عبدوها زمان في بلاد و بنوا اهرامات .. </div><div>و اهملوها في النهاية و عبدوا آبار في الصحراء .. </div><div>و عودوا ارواحهم على العطش ... </div><div>ايه في الشمس يستحق الدوران او العبادة ؟ </div><div>ما تنطق !! </div><div>اتكلم !! </div><div>ما فيش بنت زينت بيك شعرها .. </div><div>ما فيش حبيب اهداك انت بالذات لحبيبته في صحبة او باقة .. </div><div>الناس بس متعودين عليك .. </div><div>موجود ... </div><div>صامت .. </div><div>مفيد .. </div><div>تابع .. </div><div>حد ابدا وصفك انك جميل ؟؟ </div><div>حد قال عنك انك مثير ؟؟ </div><div>ح تفضل كده في الركن .. </div><div>في الهامش ... </div><div>ليه ما تجربش مرة انك تكره ؟ </div><div>اكره الهامش و اكره الدوران .. </div><div>اكره تعود الناس عليك ... </div><div>عدم احاطتهم بيك ... </div><div>عدم اهتمامهم لا بدورانك و لا بسكونك .. </div><div>اكره غباؤهم و مرورهم حواليك و هما منتظرين نهايتك ...</div><div>متوقعين ساعة حصادك زي ما تكون عنب او قصب او اي شيئ مشابه من غير معنى .. </div><div>اكره تقديرهم للطعم مش للجمال .... </div><div>اكره .. و اكره .. و اكره ... </div><div>يمكن بالكراهية ... </div><div>و بالكراهية بس .... </div><div>تعرف معنى كل اللي فاتك ... </div><div>من فرص الحب اللي بجد .</div><div><br></div><div><br></div>بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-48011696782347932042022-04-22T10:57:00.001-07:002022-04-22T10:57:46.330-07:00اوراق شرلوك هولمز المخفية <div><br></div><div>_________________________________________________________</div><div><br></div><div>الورقة الاولى : منازل اللحظة </div><div>____________________</div><div>فرصتي الاكبر في سباقي مع الاماكن .. </div><div>اني مكان ما بتاخدني الخطوة ..</div><div> بتسكن الروح اللحظة … </div><div>اصدقائي و احبائي .. </div><div>و طبعا خصومي و اعدائي .. </div><div>كلهم توقعوا نبأ موتي المبكر .. </div><div>بل و بعضهم طبعا تمناه .. </div><div>و تراكمت الخطوات .. </div><div>و الدقايق و الساعات .. </div><div>في زحام الزمن و الأماكن .. </div><div>و تراكمت سنوات العمر .. </div><div>و تراكم في غليوني الشهير .. </div><div>بقايا كل انواع المخدرات .. </div><div>و بقايا و خيالات اربعة من النساء .. </div><div>انتصروا على براعتي كمحقق .. </div><div>انتصروا على اي براعة امتلكتها في اي شيئ .. </div><div>بتتسابق في الأماكن الثواني و الدقايق و الساعات .. </div><div>و دايما سابقة البشر .. </div><div>اما انا .. </div><div>ففي كل خطوة على امتداد العمر .. </div><div>سكنت اللحظة قبل المكان .. </div><div>و النهاردة و الجميع مستغرب و بيسأل … </div><div>ازاي ده لسه على قيد الحياة .. </div><div>با اتبرع لهم كالعادة مجانا بحل اللغز .. </div><div>اسكنوا زيي لو تقدروا .. </div><div>دايما منازل اللحظة . </div><div>_______________________________________</div><div><br></div><div>الورقة الثانية : كونياك </div><div>___________________</div><div>عدينا على السنين .. </div><div>دكتور واتسون و انا ..</div><div>صديقي الحقيقي الوحيد ..</div><div>عرفنا في الشباب معنى ان يكتب القلم في الرسائل للأصحاب ..</div><div>عن اكتشافاته لجسد المرأة .. </div><div>ان ينطلق برعونة .. </div><div>يحاول يسابق بالحروف .. اندفاعات الدماء في العروق .. </div><div>النهاردة بيجمعنا الرضا و السرور .. </div><div>ان الجسد عرف كل مغامرة ممكنة .. </div><div>دفع بالكامل و سدد كل الفواتير .. </div><div>لكل المتع و النزوات .. </div><div>النهاردة مع عبور رحلة العمر لاشارة الوسط .. </div><div>بتجمعنا المتعة الأخيرة .. </div><div>اعظم المتع كلها ..</div><div>كاس كونياك .. </div><div>في الركن المنزوي المظلم من البار ..</div><div>و الاستسخاف الكامل .. </div><div>و الاستخفاف الكامل .. </div><div> با أي سعي من اي نوع .. </div><div> لنيل أي أعجاب .. </div><div>من أي أمرأة . </div><div>_____________________________</div><div><br></div><div>الورقة الثالثة : الحنين الى لندن </div><div>_________________________</div><div>هنا .. </div><div>و هنا فقط ..</div><div>الكوكايين هو امتياز الاذكياء ..</div><div>انها لندن ..</div><div>سارقة الفؤاد و العقل بسحر اسمها .. </div><div>بسحر كل ركن من اركانها .. </div><div>الفرح بذواتنا و احنا بنبددها مجانا ..</div><div>اعمارنا اللي بنبذلها من غير ثمن .. </div><div>بس الطمع في الذوبان الكامل فيها …</div><div>في بحرها الجارف من البشر .. و قصص النجاحات و الخيبات .. </div><div>و قصص الحب بمختلف انواع النهايات .. </div><div>مش عجيب ان يحن القلب للرجوع ليها ..</div><div>بعد ما شاب الشعر ..</div><div>و ذهبت او كادت تذهب فتوة الجسد ..</div><div>زي بالظبط نفس الحنين القديم و الشباب بيطلق في الروح و الجسد نداءاته ..</div><div>لم يقل و لم ينقص الحنين درجة ..</div><div>و لا خفت الشوق للرجوع ليها يوم ..</div><div>مع كل شهر و سنة بيسيبوا آثارهم في الجسد و الخيال ..</div><div>بتحلم الروح لسه بالرجوع ..</div><div>يوما ما ليها .. </div><div>الى لندن .. </div><div>و تحتفل في يوم الوصول ..</div><div>تحتفل بكل الالغاز الغير محلولة ..</div><div>كل القضايا المعلقة ..</div><div>تحتفل بالنهاية المفتوحة ..</div><div>و ترجع لكل علامات الاستفهام بريقها .. </div><div>يرجع للتساؤل كل نشواته و افراحه .. </div><div> و مع نشوة الوصول ..</div><div>يحتفل القلب اخيرا ..</div><div> بالتعب . </div><div>____________________________________</div><div><br></div><div>الورقة الرابعة : القضية الاخيرة </div><div>_______________________</div><div><br></div><div>بصمات اصابع ..</div><div>و بصمات لأرواح عبرت .. </div><div>فتيات احبوا شرلوك هولمز ..</div><div>لكن حب من غير الحماس الكافي ..</div><div>و فتيات لعنوا شرلوك هولمز ..</div><div>بكامل طاقة لعن ممكن يمتلكها بشر ..</div><div>و قصاصة ورق عليها كلمة واحدة متكررة ......... … </div><div><br></div><div>لندن .. لندن .. لندن .. لندن .. لندن .. لندن … لندن … لندن ……………</div><div>…………………………….......….</div><div>…………... ……………</div><div><br></div><div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEijiYUG_-pgj9iLXn5Pm2Lr8tohS0CXoI6jUWQivsvzFZQ_NY8xUAAE0BnN72G9nVbL8kfiMZn35fD4gr9OaPPiCXalYLgR2YuC8pBJIUAbSrID_cgRV3eBmdWEm7kYZXgwpfc9aELiCVmO/s1600/1650650262813227-0.png" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;">
<img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEijiYUG_-pgj9iLXn5Pm2Lr8tohS0CXoI6jUWQivsvzFZQ_NY8xUAAE0BnN72G9nVbL8kfiMZn35fD4gr9OaPPiCXalYLgR2YuC8pBJIUAbSrID_cgRV3eBmdWEm7kYZXgwpfc9aELiCVmO/s1600/1650650262813227-0.png" width="400">
</a>
</div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhKuim0lKffvefhMCFCeDfRRWkr6XoAH9ADAHA1F_MVnD0UE1YC-H-ti33pN_hd6zk8rKpTIbCgW1EXSg1eq5afKC-0ch4c7cruPpOlR3zeJjmZkX89gzdELDBIB43ieUkRvTK3_KcsCc_a/s1600/1650650249495365-1.png" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;">
<img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhKuim0lKffvefhMCFCeDfRRWkr6XoAH9ADAHA1F_MVnD0UE1YC-H-ti33pN_hd6zk8rKpTIbCgW1EXSg1eq5afKC-0ch4c7cruPpOlR3zeJjmZkX89gzdELDBIB43ieUkRvTK3_KcsCc_a/s1600/1650650249495365-1.png" width="400">
</a>
</div><br></div>بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-36588351381568119962022-01-23T17:09:00.001-08:002022-01-23T17:25:17.425-08:00في الضل .... الى الذكرى الحبيبة الجميلة .. لعمي فتحي عواد <div> <br></div><div> للضل عندي اسطورة ... </div><div>اسطورة باح ليا بيها زمان و انا صغير .. </div><div> اول ما بدأت اكتشف سحر النسيم .. </div><div> لما بيضرب الوش و هو محمي من الشمس .. </div><div>قال لي الضل : ان فيه ساعات وحش بيستخبى فيه .. </div><div>بيفرض نفسه عليه .. </div><div>زي ما بيحكوا عن جن و عفاريت بيفرضوا نفسهم عالبشر .. </div><div>صديقي الضل .. قال لي ان ده وحش مفروض عليه من قديم الازل .. </div><div>و ان ما فيش حاجة يقدر يعملها .. </div><div>غير انه يحذر اصدقاؤه المخلصين .. </div><div>و يكرر التحذير .. </div><div>ان لو و انت في صحبة الضل و فاجأك الوحش ده .. </div><div>ممكن يفرض عليك اليقين ان كل ساعاتك و لحظاتك الحلوة الجميلة .. </div><div> اللي عدت عليك في حياتك .. </div><div>ممكن ما تسيبش جواك غير الالم .. </div><div>ان احلى لحظاتك و احلى ساعات عمرك .. </div><div>ما يسيبش استرجاعها جواك .. </div><div>غير عذاب اليقين .. </div><div>ان اللي شاركوك فيها خلاص .. </div><div> ما بقوش موجودين .. </div><div><div>يحاول يقنعك ان ارتياحك هو في نسيانها .. </div><div>... و لا كأنك عشتها .. </div></div><div>قال لي صديقي الضل و حذرني : </div><div>ممكن يهاجمك الوحش ده .. </div><div> و يحاول يفرض عليك حضوره .. </div><div>يقول لك ان اللي جمعتك بيهم الايام و الشهور و السنين .. </div><div> مش فاضل منهم غير ضل .. </div><div>ضل زيي انا تمام .. </div><div>ضل في الذاكرة و في الروح .. </div><div>ضل لكن من نوع تاني .. </div><div>مش نسيم منعش بيضرب الوش المستخبي من الشمس .. </div><div>لكن تيار من الم .. </div><div>بيسري في عروق الزمن .. </div><div>ح تيجي لي فرصة في يوم اكيد .. </div><div>اني اقعد مع صديقي الضل قعدة طويلة من قعدات زمان .. </div><div>و اقول له اشكرك يا صاحبي على تحذيرك .. </div><div>و اقول له اطمئن .. </div><div>لسه الساعات و اللحظات و الايام اللي فاتت جميلة .. </div><div>لسه مالية الروح بحضورها و سحرها .. </div><div>و لا ح يقدر عليها و لا عليك .. </div><div>كل وحوش الدنيا .</div>بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-767836653680575732022-01-06T15:09:00.001-08:002022-01-06T15:14:52.248-08:00ثلاثية للغد <div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgkWgYDjVUqFLRA7zcpRZjG3cMVijaSZ1XkY-tYyAJdAgtJwe84oIWENbpZiNFRKQ9thVuAbfD5t7cerYtrIsJ2sZV8p22Ktyxroskbi0bXhwE8jpl9YtaukDM1T5zx7bsTl-5K8D9iPtxk/s1600/1641510891061546-0.png" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;">
<img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgkWgYDjVUqFLRA7zcpRZjG3cMVijaSZ1XkY-tYyAJdAgtJwe84oIWENbpZiNFRKQ9thVuAbfD5t7cerYtrIsJ2sZV8p22Ktyxroskbi0bXhwE8jpl9YtaukDM1T5zx7bsTl-5K8D9iPtxk/s1600/1641510891061546-0.png" width="400">
</a>
</div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhC95G0cSpG7FhlL0DxZR4zRSi1UBxm8YjtUqBCslYWJeKbOGtJZE1cs7QStCJOokaMfnjKQeZ7qi-j533B8LQZZOG7EIpsOo6mZpddVJOI2ElblZqM1afD9Q2DoFnlqUcEkWKJtpzMyyk1/s1600/1641510885550371-1.png" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;">
<img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhC95G0cSpG7FhlL0DxZR4zRSi1UBxm8YjtUqBCslYWJeKbOGtJZE1cs7QStCJOokaMfnjKQeZ7qi-j533B8LQZZOG7EIpsOo6mZpddVJOI2ElblZqM1afD9Q2DoFnlqUcEkWKJtpzMyyk1/s1600/1641510885550371-1.png" width="400">
</a>
</div><div>ثلاثية للغد </div><div>______________________________</div><div>- نهاية - </div><div>ابتدا يطمئن لبكرة .. الغد بقا زي صديق زياراته ممكن تبقى مبهجة .. ما بقيتش الاسئلة بتتزاحم في عقله مع بدايات كل صباح .. و بقا المساء بيحمل معاه دايما شعور براحة زي الخدر .. تعب في الجسم مع راحة في العقل .. ما امتع مشاهدة فيلم سينما ثم الاستغراق في النوم .. ما بقاش محتاج منبه علشان يصحى .. ما بقاش يهتم بالانطباعات النسائية .. فلتستتقل دمه كل نساء العالم .. مش مهم .. و لا تفرق .. اسئلة الضمير بقت سهلة .. و الاسهل بقا النسيان .. كل انواع النسيان ..</div><div>ادرك انه اخيرا .. بدأ يعجز .</div><div><br></div><div>- نوستالجيا -</div><div>بيحط قايمة بكل الحاجات اللي ح يحن ليها لما يجي بكرة .. بيعاهد النفس على انه يحن لحاجات معينة .. يجبرها على الحنين .. قرار و اختيار .. ما اثمن الحنين و ما اغلاه .. و سيندم اشد الندم .. كل انسان يبدد حنينه بعفوية .. بيحط قايمة و جدول و خطة .. ح يحن لكذا و كذا و كذا .. للمكان الفلاني .. و الانسان الفلاني .. ح ينصح كل اصدقائه انهم يجهزوا حنينهم و اشتياقهم و يدربوا النفس عليه .. ياخدوا منه رصيد كافي .. بارد بكرة كمكان جدا .. فليجهز الانسان .. و ليستعد . </div><div><br></div><div> - يقين - </div><div>أهم رواياته .. مش ح تقع عليها عين انسان غيره .. ح يحط اسماء غير الاسماء .. و يغير في الاماكن و التفاصيل .. يحكم السرد و العقدة و البداية و النهاية .. و كأن فعلا ممكن الناس تقراها .. و من البداية للنهاية واضح قدامه الشرط الاساسي .. علشان تستحق الرواية فعلا انها تكون العمل الأهم في حياته .. لازم قدرها يكون انها تبتدي و تنتهي بس على الورق .. انها تشيل ارهاق البوح .. من غير راحة الاعلان .. ان تضن بيها الروح على العالم .. ان تحتفل النفس لوحدها من غير شريك .. و الكتابة بتوصل اخيرا .. لكلمة : تمت . </div><div><br></div><div><br></div>بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-52735270965510993602022-01-06T15:06:00.001-08:002022-01-06T15:18:50.810-08:00اللعب مع الاشباح <div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi-pdofFvtALzx4fSks36mzqhx0ybSKi6UuTFgfDdxXZkypNBF4zTbQlw8LEzrs4-v4JRhnA9qcU_lVaeybkrtTGs4axPpsFMx9eS_Livz9jij23xfVaHgt8Lu7tMQFJu_WrCU4o3TsuDX-/s1600/1641511130297102-0.png" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;">
<img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi-pdofFvtALzx4fSks36mzqhx0ybSKi6UuTFgfDdxXZkypNBF4zTbQlw8LEzrs4-v4JRhnA9qcU_lVaeybkrtTGs4axPpsFMx9eS_Livz9jij23xfVaHgt8Lu7tMQFJu_WrCU4o3TsuDX-/s1600/1641511130297102-0.png" width="400">
</a>
</div><div><br></div><div>دورت في تجارب كل أصدقائي إللي بترهقهم الاشباح</div><div>عددنا كبير .. ممكن نعمل جمعية أو منظمة عالمية</div><div>شاور لي على راجل مسكونة أيامه و اركانه بالاشباح</div><div>ح تلاقي نفسك بتشاور على راجل ما قبلش كل إللي بتحطه الدنيا على سفرته و أكله من دون نقاش</div><div>على حد رفض يبلع إللي موجود و راحت نفسه للأطعم </div><div> ح تلاقي أكيد الاشباح مستنياه في منتصف الطريق او نهاياته </div><div>واحد من أصحابي عنده صندوق مخصوص </div><div>أتعلم كل ما يظهر له شبح .. إنه يحبسه فيه و يقفل با احكام </div><div>بس لازم يتعود التعايش مع الضوضاء إللي جاية من الصندوق </div><div>صعب تحبس عفريت و تطالبه بالصمت </div><div>جربت كل إللي جربه أصدقائي إللي بتطاردهم الاشباح </div><div>جربت لغاية ما فقدت الامل </div><div>لغاية ما شاور لي صديق على الحل </div><div>قالي أفضل حل هو إنك تترقب هجوم الشبح عليك </div><div>و في اللحظة المناسبة </div><div>تمسكه من قرونه </div><div>ح يمسكك هو كمان .. و إللي ح يتعب منكم و تفلت قبضته الأول </div><div>ح يكون المهزوم .. و المنتصر ح يفرض شروطه </div><div>رغم إنه حل مرعب .. لكن كان لازم اجربه </div><div>و فعلا مسكت الشبح من قرونه </div><div>و مسكني هو كمان من عبي و ضغط </div><div>رغم إن قرونه كانت نار بتغلي في أيدي </div><div>نار بتلسع و تكوي في كل كياني </div><div>رغم إن قبضته كانت حديد و فولاذ بيعصر في صدري </div><div>رغم صراخ العفريت إللي كان بيعصف في ودني </div><div>بيرج في طبلة الودن و يوصل لجذور المخ </div><div>رغم عينه إللي كانت في عيني زي مية نار بتلسعها </div><div>إلا إني فضلت ماسك و قابض على قرونه </div><div>لغاية أخيرا ما حسيت إن قبضة العفريت بتخف و تتلاشى </div><div>لغاية ما حسيت بنظرته بتنكسر </div><div>و لغاية ما سمعته بوداني بيترجاني إني اسيبه </div><div>و بيوعد لو سيبته إني مش ح اشوفه تاني أبدا </div><div>و لا ح يضايقني تاني أبدا </div><div>من يومها و الاشباح بتهرب مني </div><div>رجعت الايام لصفائها </div><div>و فضيت الاركان من الرعب و القلق </div><div>بس برضه بين كل فترة بعيدة و التانية </div><div>بيظهر شبح جديد </div><div>و با أعيد الموضوع معاه من أول و جديد </div><div>با امسكه من قرونه </div><div>لغاية ما تخف قبضته و ينهزم و يهرب </div><div>ما بقاش بيعكر الايام غير اللحظات إللي أحيانا بيلح فيها السؤال او الخاطر المرعب </div><div>مش إيه إللي ح يحصل لو عفريت مرة كسب ..</div><div> و أنا إللي أيدي سابت الأول </div><div>لأن ده مستحيل ح يحصل و لو اتحرقت كفوف أيدي من الألم </div><div>لكن إيه إللي ح يحصل </div><div>لو فضلنا ماسكين في بعض للابد ؟</div><div><br></div><div><br></div>بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-71077719853009205472021-05-28T19:40:00.001-07:002021-05-28T20:44:12.578-07:00خاتم ألماظ .... قصة قصيرة بالعامية المصرية ( تكملة لقصة صوت بيعلا في الفجر ) <div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEizaesQVaJjmnNl2JG195WGui6HFDs9u3ij2u4r4GGhKFS_LZR_2vgcPnTFonZu3L_zbJfIPLLMR0Usjmfm2l8s1qbgWZ1PGQm37nDEeKC5_tGGdKMq_5GiidfSpfjrLDymmT4bFb0jryp1/s800/a-most.jpg" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" width="320" data-original-height="600" data-original-width="800" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEizaesQVaJjmnNl2JG195WGui6HFDs9u3ij2u4r4GGhKFS_LZR_2vgcPnTFonZu3L_zbJfIPLLMR0Usjmfm2l8s1qbgWZ1PGQm37nDEeKC5_tGGdKMq_5GiidfSpfjrLDymmT4bFb0jryp1/s320/a-most.jpg"/></a></div>
____________________________________________________________________________________________________________________________________________-
دياب
______________________________________________________________________________________________________________________________________________
الغياب عن الشغل النهاردة انتحار .. مهما كان اللي حصل امبارح .. معنى اني ما اروحش الشغل النهاردة ان ليا علاقة بيه .. لازم اروح .. و لازم اتصرف عادي جدا .. و هوه ايه اللي حصل
امبارح ؟؟ ممكن جدا ما يكونش حصل اي حاجة .. لكن البلاك اوت هوه اللي قالقني .. اللي فاكره كويس جدا طبعا هو هيلين .. انتظرت هيلين في عربيتي زي ما اتفقنا بعد ما خلصنا شغل .. قعدنا شوية في العربية نتكلم و نفكر ح نروح فين .. و بعدين رحنا المول اللي جنب البحيرة .. كانت عايزة تشتري بطاريات لماكينة من الماكينات النسائية دي .. و بعد كده رحنا البحيرة .. .. مكان مهجور فيها مستخبي بين الاشجار المحيطة .. العلاقات بين اللي شغالين في الفندق ممنوعة طبقا لسياسة الادارة .. و كمان صاحبها المافياجي الروسي اللي هي بتسحب منه فلوس و هدايا عالواسع .. كل ده مخلينا حذرين جدا في اننا نخبي علاقتنا .. و فاكر طبعا الخاتم .. خاتم الماظ تمنه غالي جدا .. مش اقل من خمسة و عشرين الف يورو ... آخر هدية من هدايا المافياجي المغفل و بدانا نشرب فودكا بعصير الجريب فروت .. نشرب و ننام مع بعض على المرتبة النايلون .. و ننزل المية و نرجع نشرب تاني .. و ننام مع بعض تاني .. كام مرة .. مش فاكر .. مش فاكر اي حاجة بعد كده .. غير اني في البيت .. با اصحى من النوم بدري بشوية عن معاد صحياني المعتاد للمرواح للشغل .. ايه اللي حصل ؟؟
ممكن جدا ما يكونش حصل اي حاجة .. و ممكن تكون مصيبة حصلت .. في كل الاحوال ما ينفعش اغيب عن الشغل .. لازم اروح و اتصرف عادي جدا .. و ممكن جدا اروح الاقي هيلين في مكانها ورا الكاونتر في الفندق عادي جدا جدا ... يا سلااام .. قد ايه ح افرح لو لقيتها .. بس مش عارف ليه حاسس ان ده مستحيل .. حاجة جوايا بتقول لي ان فيه مصيبة حصلت امبارح .
حسيت اني احسن كثير بعد الدش .. حلقت دقني و نزلت .. ركبت العربية و اتحركت للشغل .. كل حاجة عادية في الطريق بتخليني اطمئن اكثر .. ان شاء الله ح الاقي هيلين في مكانها المعتاد معايا ورا الكاونتر في استقبال الفندق .. ح نبتسم لبعض ابتسامة بتفكر كل واحد فينا باللي حصل امبارح .. و ح يبتدي اليوم عادي جدا . .. لكن برضه كل ما افتكر الخاتم قلبي ينقبض .. احسن حاجة ابعد الخاتم و شكل الخاتم عن تفكيري خالص
اول ما دخلت من باب الفندق اتبخرت كل احلامي في ان اليوم يبقى يوم عادي .. اتأكدت ان فيه مصيبة حصلت .. معقول .. و بعد ما عدت سنين على المصيبة بتاعة الجيران و الفاس اللي غرقان بالدم .. بعد ما هديت و اتطمنت .. ارجع الاقي نفسي في دوامة العذاب دي من تاني .. اربع رجال شرطة بلبسهم الميري .. و معاهم واحد لابس بدلة غامقة و زحمة من الموظفين قدام الكاونتر .. اكيد ح يسألوني عن هيلين .. اكيد ما رجعتش بيتها امبارح .. و اهلها بلغوا .. احسن حاجة اني اقول اني سلمت عليها عادي بعد ما خلصنا شغل .. و اتمنيت لها ليلة سعيدة و مشيت و كل
حاجة كانت عادية و ما اعرفش عنها اي حاجة
__________________________________________________________________________________________________________________________--
رمزي
_________________________________________________________________________________________________________-_____________________
الغبي ح يودينا في داهية .. كالعادة و لا دريان بوجودي .. و لا فاكر اي حاجة من اللي إحنا عملناها .. و عايز يقولهم انه سلم و قال لها تصبحي على خير و روح .. يبقى ضمننا المؤبد ... و الكاميرات يا غبي .. فيه كاميرات حوالين المكان و في موقف انتظار العربيات .. اكيد واحدة من الكاميرات لقطت البنت و هي بتركب معاه و طبعا بالاقمار الصناعية ممكن يتابعوا العربية و يتابعوا مسارها لغاية ما دخلت المول .. علشان كده كانت فكرة عبقرية اني ازن على دماغه انه يطلع بالعربية على المول ... أولا يفكرها بالبطاريات اللي كانت قالت انها عايزة تشتريها من كام يوم .. انه يقولها ان احسن حاجة نفترق في المول و نرجع نتقابل في مكاننا المعتاد عالبحيرة .. علشان لو حد شافنا ممكن يبلغ صاحبها الروسي .. و ما فيش داعي للمشاكل .. من ساعة ما شفت الخاتم في ايديها و الخطة ارتسمت في عقلي في ثواني .. كده اي كاميرات ح تتابعها ح تلاقيها بتسيب المول لوحدها .. و الغبي ده بيسيب المول لوحده و بيرجع تاني ياخد عربيته بعدها بكام ساعة .. عايز يسيب خاتم زي ده و يفرح بس بجسم بنت روسية كام مرة و يفضل يعيش بمرتب موظف استقبال .... لازم افضل معاه في كل سؤال .. اي غلطة منه ح تدبسني معاه في السجن يا عالم كام سنة .. و ممكن على طول ... المرة دي ح تبقى اصعب من المرة اللي فاتت .. دي بنت .. مش ثلاثة ارهابيين .. و بضربة حظ ممكن نطلع من الخاتم ده با اكثر من العشر تلاث يورو اللي طلعنا بيهم ساعتها .. المهم افضل معاه في كل سؤال و كل جواب .. و زي ما طلعته من الاولانية ح اطلعه من دي زي الشعرة من العجين .. يا غبي .. لولاي كان زمانك لسه راكب العربية الكحيانة القديمة و فرحان لي قوي انك مصاحب كريستينا ... بسببي ركبت مرسيدس و قدرت تصاحب بنت زي ما تكون موديل من الموديلز الروس .. يا اللا .. الله يرحمها بقا .. ركز معايا و ما تضعيناش ... اكيد اسئلة المحقق مش ح تخرج عن تلات اسئلة .. امتى آخر مرة شفت فيها هيلين ؟؟ .. تعرف هي فين دلوقت ؟؟ فيه اي حاجة تعرفها ممكن تساعدنا في التحقيق ؟؟
________________________________________________________________________________________________________
دياب
_______________________________________________________________________________________________________
فهمت من مدير الفندق و من البوليس ان هيلين مختفية من امبارح .. اهلها بلغوا انها ما رجعتش البيت و مش بترد على تليفونها ... حاجة جوايا بتقول لي ان غلط جدا اني انكر اني خدتها معايا في عربيتي .. ممكن جدا يكون حد شافنا .. لازم اقول الللي حصل بالظبط لغاية ما سبتها أول مرة في المول .. لغاية ما افتكر انا نفسي ايه اللي حصل .. مش لازم اي حد يعرف اننا اتقابلنا تاني على البحيرة .. سألني الراجل اللي لابس بدلة غامقة .. واضح ان ده اللي بيدير التحقيق .. شاب في اوائل الثلاثينات .. سألني آخر مرة شفت فيها هيلين كانت امتى ؟ قلت له ان احنا مشينا مع بعض من الشغل امبارح .. و انها جت معايا في عربيتي .. لمعت عينه با اهتمام كبير .. و في لحظة لقيت اتنين من اللي لابسين ميري كانوا بيتكلموا مع بعض .. لقيتهم سكتوا و بصوا لي الاتنين و هو طبعا معاهم بصوا لي با اهتمام واضح .. قلت لهم ان احنا بنشتغل مع بعض انا و هيلين ورا الريسبشن .. و انها كانت مرة قالت لي انها عايزة تشتري بطاريات من محل مخصوص في مول من المولات .. امبارح قلت لها اني رايح المول ده علشان اشتري جهاز دي في دي و بلو راي جديد لأن اللي عندي باظ .. قالت لي لو ممكن تروح معايا .. وافقت طبعا .. رحنا مع بعض .. اتمشيت معاها شوية في المول و بعدين افترقنا .. سالني ما تعرفش راحت فين ... .. قلت له ما عنديش فكرة .. انا تصورت انها ح تشتري اللي هيا عايزاه و بعدين تروح .. انا قلت لها اني ح افضل شوية في المنطقة لأني احتمال اقابل صديق و ح اسيب العربية في موقف المول .. سألني هل عندك اي فكرة او تصور هي ممكن تكون راحت فين او مختفية دلوقت فين .. هزيت راسي بالنفي .. ما عنديش اي فكرة .. سالني اذا كنت لاحظت عليها اي حاجة .. او لفت نظرك اي شيئ او اي ملاحظة .. او فيه اي معلومة ممكن تفيدنا نعرف هي فين .. هزيت راسي مرة تانية بالنفي .. قاللي معلش فكر تاني .. ممكن حاجة ما تكونش مهمة بالنسبة لك .. لكن ممكن تفيدنا .. فكر في اي ملحوظة او اي شيئ لفت نظرك .. او اي حاجة هي قالتها
في لحظة رهيبة مجنونة اوشكت اني اقول لهم على موضوع الخاتم الالماظ .. اني شفت في ايديها خاتم و قلت لها الخاتم ده جميل .. فقالت لي ان صاحبها الروسي الغني جابه لها هدية .. مسكت نفسي على آخر ثانية .. و بعد ما ظهر على وشي علامات التفكير و التذكر .. قلت له .. آسف .. مش قادر افتكر اي حاجة غير عادية هز راسه و قال لي بالشكل ده فا انت دلوقت تقريبا آخر شخص شافها .. معلش ممكن نحتاجك تاني .. ح نبعت لك لو احتجنا لك .. و لو افتكرت اي حاجة .. اي حاجة على الاطلاق اتصل بيا فورا .. خدت منه الكارت اللي فيه الرقم .. و اتمنيت لهم التوفيق .
____________________________________________________________________________________________________
رمزي
________________________________________________________________________________________________
ساعات با افكر اني اسيطر انا .. اقضي على دياب تماما .. امد ايدي و امسحه من الوجود .. المشكلة انه هو يقدر يصبر على ثمان ساعات شغل في اليوم .. انا ما اقدرش .. هو يقدر يشتغل و يعمل مشاوير مملة و يتعايش مع طلب لقمة العيش و كل ملل الحياة .. انا ما اقدرش على كل ده .. انا اتخلقت علشان استمتع بالوجود و اعيش الحياة الجديرة بعبقري .. خللي دياب يشيل الملل .. بس لو اقدر اخليه يوعى بوجودي .. من غير ما يتجنن او يكتئب .. ان احنا نكون فريق مع بعض .. للأسف مش باين ان ده ممكن .. بالعكس .. ده بيهرب من فكرة اني موجود .. و بتجيب له اكتئاب و توتر .. هو اكيد دلوقت عارف اني موجود .. بس بيتعامل مع الموضوع انه مشكلة .. لازم افضل معاه و مخللي بالي منه .. و الا ح يدبسني معاه بغباؤه في الحبس .. المرة الاولانية هو لسه فاكر ان الحظ خدمه .. صرف العشر تلاف يورو .. اشترى المرسيدس و جدد بيته و ملابسه .. بقا معاه فائض يسمح انه يعزم بنت زي هيلين في حتت غالية .. استمتع بكل ده .. استمتعنا احنا الاتنين بكل ده .. لكن هل هو اللي شاف رزمة الفلوس لأول مرة في شقة الثلاثة الارهابيين المجانين .. لأ طبعا .. انا اللي شفت رزمة الفلوس .. طالعة بتطل من الشنطة و قدرت ان فيه غيرها .. هو كان رايح يطلب منهم يوطوا صوتهم و هما بيصلو كل يوم الفجر .. انا اللي نفذت و خططت .. انا اللي داريت كل الاثار و البصمات و الدي ان ايه با احتراف .. و انا اللي بعبقرية عبرت على الاسئلة في التحقيقات .. هو كل اللي حسه صوت جواه بيقول له رد قول كذا .. و ضربة المعلم كانت المواد اللي ممكن يتصنع منها متفجرات .. انها تستخبى في مكان محتاج تدوير .. ان البوليس يلاقيها في الشقة بصعوبة .. مش قدامهم زي ما يكون حد زارعها بالقصد .. و طبعا التحقيقات كان لازم توصل ان دول ناس على صلة بمجموعات ارهابية .. و اكيد مشي التحقيق في الاتجاه ده بعيد عننا تماما ... و في اللحظة اللي حسيت فيها ان خلاص .. الموضوع عدا .. كل اللي حسه دياب هو صوت جواه بيقول له يدور في المكان اللي انا خبيت فيه الفلوس .. .. طبعا اتوتر و تعبت اعصابه لما لقاهم .. و المرعب بجد لما فكر انه يبلغ .. انه يروح يقول لهم انا لقيت فلوس ما اعرفش وصلت لي منين .. و قبلها لقيت فاس في شنطة عربيتي مليان دم ما اعرفش دم مين .. شوية و كله عدا .. ملمس الفلوس الدافي .. و اللي ممكن يعمله بعشرة تلاف يورو .. المرة دي برضه مش ح يطلع الخاتم اللا بعد ما كل القلق ده يخلص .. ساعتها يتباع ازاي و يجيب كام .. كل دي اسئلة وقتها ح يجي .. المهم حاليا نعدي التحقيقات .. فيه كارت صاحبها المافياجي الروسي العبيط .. ممكن الكارت ده يتعلب صح .. و كل التحقيقات تتجه في الاتجاه ده .. بس المهم يتلعب صح .. و بحرفنة .. مش زي ما الغبي كان ح يقول من اول مرة عالخاتم و انها قالت له انه هدية .. لحقته على آخر لحظة .. و مسكت له لسانه .. انت فاكر نفسك ح تتساير مع الشرطة و تحكي حواديت .. كل حاجة بتقولها بيحللوها تحت الف ميكرسكوب .. و كل حرف ح يتقال في وقته بالظبط ... و ردا على السؤال الصح بالظبط .. و انا قدها .. المهم المغفل التاني دياب ما يرتكبش اي غلطة او لسانه يفلت يا اي كلمة غلط
_______________________________________________________________________________________________________________-
دياب
__________________________________________________________________________________-___________
ممكن اكون فعلا قتلت هيلين ؟ ليه ؟ علشان الخاتم .. السؤال مرعب .. مجرد اني با اطرح السؤال ده على نفسي ... الحكاية كلها عاملة زي ما اكون عايش في فيلم رعب .. طيب و هو فين الخاتم ؟ يا ترى ح الاقيه بعدين زي ما لقيت الفلوس قبل كده !! مهما يكون الاستنكار للسؤال .. و كراهية نفسي اني ممكن اكون متورط في حاجة زي دي .. و كل الاكتئاب و التوتر .. كل ده ما يلغيش حقيقة اني لقيت عشرة تلات يورو قبل كده .. و لقيتهم بعد ظروف كلها بتؤكد اني ارتكبت جريمة من غير ما اكون واعي .. الفاس اللي غرقان بالدم اللي لقيته في شنطة العربية .. .. انا اللي غسلته و انا اللي غسلت الاثار كلها .. انا اللي جاوبت على اسئلة المحققين و ابعدت تماما الشكوك عن نفسي .. و انا اللي لقيت الفلوس بعد كده .. انا اللي دورت على افضل عروض في المانيا كلها لشراء سيارة مرسيدس جديدة بالتقسيط .. انا اللي دفعت سبع الاف يورو مقدم و خرجت بمرسيدس عالزيرو من المعرض .. انا اللي اتمتعت باللي فضل من الفلوس و لقيت فجأة ثقة و قوة جواي اني ابتدي اعاكس هيلين .. فكرة كانت في بالي من ساعة ما اشتتغلنا من اول يوم مع بعض في الريسيبشن .. انا اللي كان لازم اروح للبوليس احكي لهم كل حاجة .. ما فيش حاجة اسمها بدون وعي .. لو مريض .. يبقى اخللي السلطات هي اللي تحدد ده .. لو كنت عملت كده كان زمان هيلين لسه عايشة دلوقت .. بس انا .. انا كان زماني فين .. في السجن .. او اسؤ .. مصحة نفسية للمجرمين غالبا مش ح اخرج منها تاني للابد .. طيب و اللي انا فيه ده ايه ؟؟ هو فيه عذاب اكثر من اللي انا فيه دلوقت .... ممكن اخلص من كل ده .. احكي لهم على كل شيئ و ارتاح .... كل ما اوصل للقناعة دي .. كل ما ابتدي اقرر ان ده هو فعلا الشيئ الصح اللي لازم يتعمل .. الاقي صوت جوايا بيقول لي اني ممكن اعدي الموضوع .. زي المرة اللي فاتت .. مهما كان فيه شكوك ضدي .. البوليس في المانيا لا بيضرب و لا بيعلق و لا بيكهرب .. ح اقدر اهزمهم في التحقيقات و اخرج منها .. و بعد كده اكيد ح الاقي الخاتم .. اكيد مخبيه في مكان و ح افتكر المكان و ح يبقي في ايدي مش اقل المرة دي من خمستاشر الف يورو .. الخاتم تمنه ما يقلش عن خمسة و عشرين الف يورو .. و في الظروف دي لو طلعت حتى منه بعشرة الاف يبقى كويس قوي .. انا بقا لي سنين طويلة في البلد و اعرف بحكم شغلي ناس و معارف .. اعرف اللي ممكن يشتري خاتم مبلول ... عشرة تلاف يورو يعني لبس اشيك و اجازات اسعد و بنات اجمل ... معقول اكون با افكر بالشكل ده ؟؟ و ازاي ح اقدر اعبر التحقيقات و الاسئلة لما يبعتوا لي .. ازاي ح اقدر اجاوب و ارد و انا اعصابي متحطمة بالشكل ده ... ازاي قدرت المرة اللي فاتت ؟؟ مش فاكر ... بجد مش فاكر .. اول ما كنت با الاقي نفسي في قسم الشرطة و قدام المحققين .. كان بينزل عليا فجاة ثقة و هدوء .. و با احس اني با ارد صح .. و بثبات .. زي ما يكون فيه صوت جواي بيقول لي ارد اقول ايه .. .. كل ما احاول افتكر بالتحديد الاسئلة و كنت با ارد اقول ايه .. الاقي الذاكرة بتغيب و الاقي سحابة ضباب في ذهني حوالين الموضوع كله .. كل اللي فاكره اني كنت با ارد صح .. و بثقة .. و في الاخر ما قدروش يمسكوا عليا حاجة .... و رمزي .. مين رمزي ؟؟ من ساعة المرة الاولانية و مصيبة الفاس و الجيران المقتولين و الاسم ده با الاقيه بيحضر في ذهني فجأة .. .. دايما و من غير مناسبة .. و خصوصا في اوقات التوتر و القلق .. الاقي زي صوت في نافوخي بيقول : رمزي .... مين رمزي ده ؟؟ لا في مصر كان ليا صاحب اسمه رمزي .. و لا هنا في المانيا .. و لا في حياتي كلها اعرف حد اسمه رمزي
________________________________________________________________________________________________________________-.
رمزي
__________________________________________________________________________________________________________
________________________________________________________________________________________________________________________
لما بتبتدي التحقيقات انا اللي با اسوق .. انا اللي با اسيطر .. انا اللي با امسك الدركسيون .. دياب بيبقى قدامهم بجسمه و اسمه بس .. لكن كل حرف بينطقه .. كل حركة من ايده .. كل ايمائة او رد فعل بالجسم او بالنطق .. انا اللي با احددها .. المشكلة ان المرة دي دياب في حالة اصعب بكثير من المرة اللي فاتت .. با احاول اخليه يوعى اني موجود .. و انه يتعايش مع وجودي و يسيبني اسوق انا في الاوقات الحرجة .. لكن المشكلة ان محاولاتي بتخليه يتوتر اكثر .. و اعصابه تفلت اكثر .. بيحس انه ح يتجنن .. مع ان الغبي لو وعى بوجودي و فكر اننا مع بعض ممكن نكون فريق ناجح جدا .. اعصابه ح ترتاح و ح يبطل الافكار المجنونة بجد اللي بتجي له دي .. انه يبلغ و انه يتكلم .. عايزنا نتحبس مدى الحياة يا غبي ؟؟ ليه ؟؟ و احنا ممكن نتمتع و نعيش في بلد البوليس فيها اسذج من السذاجة نفسها ... لازم آخد بالي اني ما اضغطش على اعصابه بفكرة اني موجود للحد اللي ممكن فيه كل حاجة تفلت و ما ابقاش قادر اسيطر عليه .. الدعوة اللي جت دي للحضور لقسم البوليس اكبر دليل على سذاجة الشرطة الالمانية .. واحد شرطي جاء لدياب و هو شغال ورا الريسبشن في يوم عمل ممل مع البديل اللي جابوها لهيلين .. بنت المانية تخينة .. لا يمكن لا انا و لا دياب نفكر فيها .. جه الشرطي ده و بلغه ان ياريت يجيي لمركز الشرطة بعد ما يخلص شغل و يسأل عن الظابط الفلاني .. الساذج في الموضوع ان من غير ما دياب يسأله عن السبب و لا اي جاجة .. الشرطي نفسه اللي تبرع انه يقول له ان الموضوع بخصوص مخالفة مرور حصلت قدام الفندق .. عربيتين خبطوا في بعض .. و انه ممكن يكون شاف حاجة من مكانه ورا الريسبشن .. كلام فارغ طبعا .. حتى دياب الغبي ادرك طبعا ان الموضوع بخصوص هيلين .. و اتوتر و اعصابه باظت .. حقيقة انهم عايزينه يروح المركز و هو مطمئن تماما ان الموضوع مالوش دعوة بهيلين .. ده معناه انه هو حاليا مشتبه فيه ... القصة كلها علشان يتفاجيئ هناك ان الموضوع بخصوصها و يتربك و يقدرو ا يوقعوه .. اقدم تريكاية في الكتاب .. معنى كده ان ما فيش اي حاجة ضده .. دي حاجة تطمن مش تخوف .. بس دياب انسان غبي و جبان .. روتين الشغل و الصحيان الصبح و الجري عالشغل في المعاد مخللي قلبه ضعيف .. علشان كده لازم اسوق انا بالكامل .. من اول ما يركن عربيته قدام مركز الشرطة .. انا اللي ح اكون في السيطرة .. انا اللي ح اكون سايق و رابط على دياب الحزام
_____________________________________________________________________________________________-
دياب
____________________________________________________________________________-____________
يعني ايه مخالفة مرور ؟؟ و اشمعنى دلوقت ؟؟ و ايه اللي ممكن اكون شفته من الريسبشن ؟؟ القصة كلها مش مريحة .. اكيد عايزيني علشان هيلين .. اكيد شاكين فيا .. لو كان قاللي على طول
اننا عايزين نسألك اسئلة اكثر بخصوص هيلين .. ما كنتش ح ابقى قلقان كده .. اللف و الدوران ده معناه انهم بيطبخوا لي حاجة ... و ليه ده كله .. ما اريح نفسي بقى من العذاب ده و اقول لهم على كل حاجة و يحصل اللي يحصل ..... كل ما الاقي ذهني بيروح الناحية دي .. الاقي صوت بيصرخ جوايا : رمزي .. رمزي ... انا اكيد اتجننت رسمي .. انا في مواجهة الجنون وجها لوجه .. و عمري ما تصورت في حياتي .. و لا في اصعب الكوابيس .. ان الجنون مرعب بهذا الشكل .. عذاب بهذا الشكل ... وصلت بالعربية قدام المركز .. اول ما وقفت بالعربية .. خلعت الحزام و نزلت .. حسيت بهدؤ بينزل عليا فجأة .. فجأة بقت خطواطي متزنة اكثر .. و الرعشة اللي في ايدي راحت .. شعور بالثقة شبه قوي الشعور بالثقة اللي كان بيجي لي و انا برضه رايح للتحقيقات ايام الجيران المقتولين .. حاسس اني ح اقدر اعدي المرة دي كمان زي ما عديت من الاولانية .. شعور بالثبات و الثقة مع كل خطوة با اقرب فيها من المركز .. و معاه شعور تاني .. شعور غريب عمري ما كنت اتصور انه يجي لي في ظروف زي دي .. شعور باللذة .. شعور بالاثارة ... دخلت المركز .. .. سألت في الانتر كوم برة على اسم الظابط .. سمعت البززز الالكتروني و اتفتح الباب اتوماتيك قدامي .. قابلني شرطي لابس ميري با ابتسامة عريضة و ايده ممدودة بالسلام .. مديت ايدي سلمت عليه و ابتسامة بسيطة على وشي انا كمان .. خدني لأوضة لقيت فيها ترابيزة صغيرة ما عليهاش اي شيئ ... قالي اتفضل اقعد .. و بعدين سالني و هو ماشي اذا كنت احب اشرب اي حاجة .. قلت له لأ شكرا .. ... ابتسم تاني و مشي .. اسم الظابط اللي انا سألت عليه و اللي جاي الاستدعاء با اسمه مش هو الاسم اللي في الكارت اللي اعطاه ليا اول ظابط سألني في الاوتيل في اول يوم .. .. انا متاكد ان لما الباب يتفتح ح يدخل الظابط اللي سألني اول يوم في الاوتيل و اعطاني الكارت .. .. المفروض يعني اني ارتبك .. على اساس اني منتظر ظابط تاني ح يتكلم معايا في مخالفة مرور مش في موضوع هيلين .. حيلة عبيطة ما تدخلش على عيل صغير .. كل لحظة بتعدي ثقتي و هدوئي بيزدادوا اكثر و اكثر .. .. الباب اتفتح .. دخل الظابط المحقق ... يا نهار أسود ..
..
ده مش الظابط اللي سالني اول مرة في الفندق .. ده الظابط اللي كان بيحقق زمان في قضية الجيران اللي اتقتلوا
______________________________________________________________________________________________.
رمزي
___________________________________________________________________________________
ا
نا با اقدر اللعبة الحلوة .. بجد حركة صايعة .. اللي دخل مش هو الظابط اللي سأل اول مرة في الاوتيل و لا الظابط اللي جه با اسمه الاستدعاء .. ده الظابط القديم بتاع تحقيقات قتل الجيران .. و ده دليل ان اللعب ح يحلو .. و الماتش ح يبقى مثير اكثر .. طبعا الغبي دياب باظ تماما اول ما شافه .. لغاية اللحظة اللي دخل فيها .. كان دياب واعي معايا للمشهد و اللي بيحصل .. و كان حتى بدا يستمتع معايا بالموضوع كله .. لما دخل الظابط القديم .. زي ما يكون حصل له انهيار عصبي .. اضطريت اني امد ايدي و ابعده عن المشهد بالكامل .. تماما زي في اللحظات اللي فيها الشغل اللي بجد .. اللحظات اللي بتطلب شجاعة و قلب جامد بجد .. لما يفوق دياب ح يلاقي نفسه في البيت و مش فاكر اي حاجة حصلت و لا فاكر هو خرج من قسم البوليس ازاي .. زي ما كان بيحصل بعد كل قتل ... ايوة ح يخرج من قسم البوليس .. ح نخرج من قسم البوليس .. بعد كده ح افكر اذا كنت ح اخللي دياب يعيش تاني و الا ح امسحه من الوجود بالكامل .. بدات احس انه بقا خطر عليا بجبنه الزيادة .. و برضه ما اقدرش انكر اني لسه محتاج له .. لغاية ما ابقى مليونير مش محتاج شقا علشان العيشة ح افضل محتاج له .. كل ده نفكر فيه بعدين .. المهم دلوقت نعدي الماتش ده ... اللي شكله المرة دي ح يبقى ماتش صعب .. رغم كل الاعصار و الانهيار اللي حصل لدياب لما شاف الظابط .. قدرت اسيطر على الموقف تماما .. كل اللي ظهر على وشه هو تعبير غريب .. تعبير زي ما يكون واحد بيفتكر واحد .. كل الازمة اللي حصلت لدياب خدتها انا و ترجمتها لتعبير على الوش شبه قول تعبير واحد عايز يفتكر حد .. و ده طبعا كان هايل .. انت عايز تربكني بظهورك و انا مش فاكر انت مين اصلا .. لما اتكلم قال لي مش فاكرني و الا ايه ؟؟ انسان مذنب ح يظهر على وشه تعبير ردا على السؤال ده .. تعبير تودد .. تعبير معاه ابتسامة .. ان ايوة طبعا فاكرك ... لكن انسان بريئ تماما .. ح يظهر على وشه تعبير ضيق و غضب .. ايوة فاكرك طبعا .. .. انت كل شوية ح تعطلني و تضيع وقتي .. الجملة الاولى : ايوة فاكرك طبعا .. الجملة دي قالها لساني ... اما الجملة التاني .. انت كل شوية ح تعطلني و تضيع وقتي .. فقالتها تعبيرات وشي .. الماتش بدأ .. و اللعب ح يحلو
____________________________________________________________________________________________________-
دياب
_____________________________________________________________________________________________
ساعة الكوميدينو اللي جنب السرير بتقول خمسة و نص .. ساعة بدري عن معاد صحياني المعتاد علشان اجهز و اروح الشغل .. انا نمت امتى ؟؟ و وصلت البيت ازاي ؟ رغم مصيبة البلاك اوت اللي عمال يتكرر .. لكن أول مرة .. يبقى فيه لما اصحى من بلاك اوت شوية ارتياح .. آخر حاجة فاكرها اني كنت في قسم البوليس .. و دخل الظابط اللي كان مسؤول عن التحقيقات ايام جيراني اللي اتقتلوا .. جيراني اللي انا قتلتهم .. بمعنى اصح .. لازم ابتدي بقا اتعايش مع الواقع علشان اقدر اواجه المصايب اللي عمالة تحصل .. لكن اتعايش مع الواقع ازاي ... اذا كان يوم كامل ممكن يقع من الذاكرة بالشكل ده ؟؟ فيه ارتياح طبعا اني خرجت من قسم البوليس .. اني في البيت .. مش في السجن .. او في مستشفى المجاذيب .. لكن خرجت ازاي ؟؟ سألوني في ايه بالظبط ؟؟ اذا قدرت ابرأ نفسي و يمسكوش عليا اي كلمة او اي حاجة .. و ابرا نفسي من اي مصيبة فيهم ؟؟ مصيبة الجيران و الا هيلين ؟؟ و ازاي ممكن آخد دش و اعمل قهوة و البس و انزل الشغل عادي و لا كأن فيه حاجة ؟؟
انا رديت قلت ايه بالظبط ؟؟ و هما ماسكين عليا ايه او مش ماسكين عليا ايه ؟؟ و اذا استدعوني تاني للتحقيق .. ازاي ح اقدر اجاوب من غير ما اقول حاجة مختلفة عن اللي انا قلتها في التحقيق ده اللي انا مش فاكر منه اي حاجة غير دخلة الظابط ... اي حاجة ح اقولها مختلفة ح تتحسب عليا كدبة .. و ح تخليهم يبنوا ضدي قضية ... بس لو اقدر افتكر .. لو اقدر افتكر ممكن ارتاح شوية .
مستحيل ح افتكر حاجة مهما عصرت مخي ... كنت قدرت افتكر انا عملت ايه مع هيلين و قبلها مع الجيران الثلاثة !! ما فيش فايدة .. لازم ابتدي البس و اجهز لليوم و اروح الشغل .. و امشي بالاوتو بايلوت لغاية ما اشوف ايه اللي ح يحصل .. فكرة جديدة عمالة تلح على بالي .. اذا كنت مش قادر اعترف بكل اللي اعرفه و اتحمل الحبس او المصحة .. يبقى ما فيش حل الا الانتحار ... ما فيش غير الانتحار اللي ممكن ينقذني من كل ده .... طوفان من الافكار و دوامة من التفكير ما فقتش منها الا و انا با اركن العربية في الموقف قدام الفندق .. بصيت لنفسي في مراية العربية .. دقني محلوقة .. لبسي تمام .. ما فيش اي حاجة في مظهري توحي بالزلزال اللي جوايا .. و ح انزل و ح اشتغل .. بمجرد ما با اقف ورا الكاونتر في الريسبشن .. كل حاجة بتمشي زي ما تكون بمحرك اتوماتيكي .. زي التور في الساقية لو ح استخدم تشبيه اصح .. ح اسرح و اشتغل .. و اشتغل و اسرح .. لغاية ما اليوم يخلص .. حاجة واحدة اكيد ح يسرح فيها مخي طول اليوم .. زي بعد كل بلاك اوت .. ايه اللي حصل ؟؟ ح افضل احاول افتكر ايه اللي حصل في غرفة التحقيق .. قلت ايه ؟؟ و خرجت منها ازاي ؟؟
___________________________________________________________________________________________-
رمزي
________________________________________________________________________________________
الادفاندج اللي بيبقى مع المحقق الجنائي في الظروف دي هو رغبة الشخص اللي بيتم معاه التحقيق انه يبرأ نفسه .. انه يكسب المحقق في صفه .. اي محقق ذكي بيلعب على النقطة دي .. يبان في مرحلة من مراحل التحقيق انه مصدق .. و انه متعاطف مع الشخص .. و هو في الوقت نفسه بيجهز لهجوم معين .. يتم و الشخص بيبدأ يحس بالاطمئنان ... كل ده مش ح ينفع معايا .. حقيقة ان هو المحقق اللي كان بيحقق في قضية الجيران اللي اتقتلوا .. بتقول انهم مازالوا شاكين فيا بخصوص القضية دي .. لكن برضه التزامن بيؤكد ان مستحيل يكون فيه اي جديد بخصوصها .. جديد ظهر بالذات دلوقت !! مش ممكن طبعا !!
خطوة ارباك خالصة بدون اي هدف غير الارباك و انهم يشعروني اني محل شكوك ضخمة .. و ده بيؤكد اكثر ان ما فيش في ايديهم اي قطعة من دليل .. و دياب برة الصورة نهائيا و حاليا في بلاك اوت .. و في الوقت اللي كان الهدف الاساسي هو ارباكي ... قدرت في ثواني احدد الارض اللي انا واقف عليها .. و استخدم كل ده في اني اكون ثابت اكثر و اكثر في مراحل التحقيق اللي جاية .. الارض ان هو شاكك فيا و عايز يوقعني في الكلام او في ردود الافعال .. و انا ما عنديش اي مشكلة مع شكوكه ... و آخر حاجة تهمني اني انهي الشكوك دي .. او اني اظهر بريئ قدامه .. المهم هو اني ما اقولش اي حاجة او يخرج مني اي رد فعل يعكس اني مذنب .. . في نهاية التحقيق .. و لما يستقر قدام المحقق انه ما قدرش يوقعني .. هو نفسه .. ح يقنع نفسه اني ممكن اكون بريئ .. علشان يهرب من حقيقة انه اتهزم .. احتمال برائتي لازم يوصل للمحقق كترضية ذاتية للنفس بعد الهزيمة في التحقيق .. مش كنتيجة لأقناعي له فعلا ببرائتي اثناء التحقيق ... هي دي ارضية الملعب .. موهوم وهم كبير لو تخيل ان هو اللي محددها .
بمجرد ما خد مكانه ورا الترابيزة لقيته بيبتسم .. انسان مذنب ح تطمئنه الابتسامة دي .. و ح يبتدي يتودد هو كمان .. انسان بريئ ح تستفزه الابتسامة .. و ده هو بالظبط رد الفعل اللي خرج مني .. بشوية عصبية و نفاذ صبر .. قلت له اني ما عنديش اي حاجة جديدة اقولها في موضوع الجيران ده .. و لو ما فيش اتهام معين يا ريت تسمح لي اني امشي مع الاخذ في الأعتبار اني مش ح اتكلم في الموضوع ده تاني نهائيا الا و فيه اتهام رسمي و معايا محامي !!! اقدر اشوف بوضوح من تعبيرات وشه انه اتفاجأ من الدخلة دي .. كان اكيد متوقع اني ح اكون كاشش و مستني ح يقول ايه ... وشه بسرعة قدر يغطي المفاجأة و لقيته بيبتسم تاني .. و بيقول لي " لا خالص .. احنا مش عايزينك بخصوص كده خالص" .. و بان من عينه انه بيراقب كل ردة فعل على ملامحي .. سكت لحظة و بعدين اترسمت على وشه ابتسامة جديدة .. و قال : بس مش ملاحظ فعلا اننا بنشوفك كثير .. اكثر من المعتاد بالنسبة لناس كثير .
سكت و بص لي .. ما رديتش قلت اي حاجة .. فضلت عيني متركزة في عينيه .. و لما طولت المدة قلت له : اتفضل .. يا ريت تسأل الاسئلة اللي محتاجني فيها .. انا عندي شغل الصبح و محتاج اروح علشان اصحى بدري .... للمرة الاولى حسيت اني قدرت اضايقه .. الثقة دي اللي انا با اتكلم بيها عن اني ح اخرج من هنا و ح اروح .. و حقيقة اني انا اللي با اسأل و با اضغط دلوقت !!
لقيته اتعدل في قعدته .. و ظهرت على وشه ملامح جدية .. اكثر بكثير من كل الوقت اللي فات .. قال لي ان المسألة بخصوص هيلين .. اني آخر واحد شافها قبل ما تختفي .. فضلت ساكت .. مستني سؤال .. ما فيش كلمة ح تخرج مني الا ردا على سؤال .. لازم تعود نفسك على كده .. لو متصور اني جاي ارغي و اخللي البساط احمدي معاك .. يبقى ظنك ج يخيب جدا .
لقيته بيقول لي .. بس قبل ما ندخل في الموضوع .. عايز اعرف .. هل كل شيئ على ما يرام بالنسبة لك .. هزيت راسي و قلت ايوة .. كله تمام .. قال لي انه بيقول كده لأن فيه زملاء ليا في الشغل لاحظوا اني شارد الذهن في اوقات كثير .. با افكر و سرحان و مش في افضل حالاتي النفسية
!!
دياب الغبي .. ما يقدرش ابدا يشتغل و يخلص يوم شغل من غير العته اللي بيظهر عليه .. .. قلت له ضغط الشغل ساعات بيكون مربك .
نقطة و خلصت الجملة .. رغبة الانسان المذنب في تبرئة نفسه قدام المحقق .. بتخليه يرغي و يتكلم كثير في الرد على اسئلة من النوع ده .. معايا انا .. مش ح تاخد غير جملة قصيرة ردا على كل سؤال .. عارف القطارة .. هي دي اللي انا ح اوزن كلامي بيها معاك .
بعد كده لقيته بيدخل في مناطق وعرة اكثر .. بخصوص كلام زملائي في الشغل ... قال لي ان فيه زملاء لينا في الفندق .. بيقولوا ان علاقتي بهيلين كانت اكثر شوية من مجرد علاقة زملاء !!
ده كدب أكيد .. هيلين كانت بتخاف من صاحبها الروسي بتاع المافيا انه يعرف عن اي غراميات ليها .. و لو كانت قالت اي حاجة لأي حد .. يبقى مجرد كلام .. ما فيش عليه اي دليل .. قلت له ان سياسة الفندق بتمنع اي علاقات من النوع ده بين العاملين .. و انا انسان حريص جدا على شغلي .. ... و ان احنا بنشتغل مع بعض من فترة طويلة انا و هيلين في الريسيبشن .. و طبيعي ان علاقتنا تكون كويسة .. لو فيه اي رأي تاني لأي حد من الزملاء حوالين طبيعة علاقتنا .. يبقى اكيد فاهم غلط .
دي كانت اطول اجابة على الاطلاق ليا على اي سؤال من الاسئلة طول فترة التحقيق .. بعد كده دخل على مشوارنا انا و هي بعد الشغل و في المول .. سألني اتكلمتوا في ايه بالظبط .. قلت له امور عادية جدا .. ما فيش حاجة معينة .. الطقس .. الجو .. مواقف في الشغل .. حاجات من هذا القبيل ... قال لي ما لاحظتش اي حاجة عليها .. اي شيئ على الاطلاق .. هزيت راسي و قلت له لأ .. قال لي لبسها طيب .. ما لحظتش حاجة على لبسها !! هنا واضح تماما انه عايزني اقول له على الخاتم .. النقطة دي انا كنت با افكر انها ح تيجي اكيد اثناء التحقيق .. و ما كنتش وصلت فيها لقرار .. هل اتبرع انا اني اقول له انها كانت لابسة خاتم غالي .. انسان بريئ تماما ما عندوش حاجة يخبيها .. اكيد ح يشير لموضوع انها كانت لابسة خاتم شكله غالي .. لكن برضه شخص بريئ و حاسس انه بيتم توجيه الشكوك له بدون وجه حق .. اكيد ح يتردد قبل ما يقول ان البنت المختفية كانت لابسة خاتم ممكن تمنه يدفع انسان لأرتكاب جريمة .. و هو ده الاختيار اللي انا فضلته في اللحظة دي .. قلت له آسف .. مش قادر افتكر حاجة ... سكت شوية .. و بعدين قال : هيلين يوم اختفائها كانت لابسة خاتم من الماس .. غالي جدا .. معقول ما لفتش نظرك
؟؟
بالظبط زي ما يكون الكيو اللي انا كنت مستنيه .. ظهر على وشي علامة النرفزة .. انسان بريئ و عامل مجد بيتم اتهامه في نزاهته .. غضب و تكشيرة على الوش .. مع الغضب و التكشيرة قلت اني ما اقبلش ابدا اي تلميحات من نوع زي ده .. انا انسان شريف بيشتغل و يعرق بشرف .. اي حاجة تخص اي انسان او انسانة تكون غالية في الزي او في المظهر .. دي مسائل ما تخصنيش .. سالني انت متنرفز ليه .. احنا بنحقق في بلاغ اختفاء .. و لازم نقلب تحت كل الاحجار و الاركان المتاحة .. قلت له متنرفز لأن السؤال بيحمل ضمنيا اتهام اني ممكن يكون ليا دخل في الموضوع بسبب ثمن الخاتم .. و انا ما اقبلش ده .. قال لي اطلاقا .. مش ده خالص اللي في بالنا .. زي ما قلت لك .. احنا بندور في كل جوانب المسألة .. بعد جملته دي ظهر عليا اني هديت نسبيا .. .. سكتت شوية .. و قررت انزل بالكارت الكسبان .
قلت له انها قالت لي ان الخاتم هدية ليها من صديق روسي غني .. و كانت بتتكلم في اطار انها عايزة تقطع علاقتها به .. و ترجع له الخاتم !!
ظهر فجاة على وشه علامات اهتمام كبير .. قال لي : اي صديق روسي بتتكلم عنه ؟؟ اهل هيلين قالوا ان الخاتم ده من مدخراتها ؟؟
ضحكت .. و قلت له انا راتبي انا و هيلين راتب واحد .. و ما با احلمش ابدا اشتري خاتم الماظ مهما ادخرت !!
نكتة برضه في الوسط ما تضرش .. قلت له ان هيلين كان ليها صديق روسي و هي قالت لي انه اهداها الخاتم .. و ان علاقتهم ما كانتش مستقرة .. حتى مرة الموضوع وصل لتدخل السيكيورتي في احد الملاهي الليلية .. بسبب انه كان بيجرها بعنف انها تخرج من المكان !!
كل ده حصل فعلا ... و لما يحققوا ح يكتشفوا انه حصل فعلا .. سألني و ليه ما قلتش كل ده قبل كده ؟؟
رديت ببساطة : انت ما سألتنيش !!
قال لي فين الملهي الليلي ده ؟؟ اسمه ايه ؟؟
قلت له على اسم المكان .. و أتاكدت في اللحظة دي ان باقي التحقيق مش ح يطول كثير و اني ح اخرج من مركز البوليس بسلام
________________________________________________________________________________________-
دياب
______________________________________________________________-___________________________
المفروض اني اطمئن و اهدا .. لكن في الحقيقة .. اللي انا حاسه ابعد ما يكون عن الهدوء .. و عن الاطمئنان .. اللي عرفته و كل الناس عرفته من الجرايد و من متباعات التلفزيون ان تم القبض على صديق هيلين الروسي و تم توجيه التهمة له بقتل هيلين .. ما لقوش الجثة .. لكن لقوا تليفونها .. لقوا التليفون في بيت في الضواحي اثبتت التحقيقات انهم كانوا بيتقابلوا فيه .. لقوا التليفون و عليه أثار دم ممسوح .. ثبت من تحليل الدي ان ايه .. انه دم هيلين .. و ما فيش اي دي ان ايه تاني على التليفون .. غير دي ان ايه صاحبها الروسي نفسه .. من هنا اعتبر البوليس ان القضية مقفولة .. و ما فيش شك في انه هو اللي قتلها .. و خصوصا ان في يوم اختفائها .. كان فيه تليفونات كثير منه جاية على تليفونها و هي ما ردتش .. ما ردتش غير مرة واحدة .. المرة دي الثابتة في سجل المكالمات هما اتكلموا فيها لثلاث دقايق و عشرين ثانية .. و بعد كده فيه رسالة منه على الواتس آب .. بتقول مش انا اللي تقفلي السكة في وشي .. ح تندمي على كده .. ح تندمي جامد .. بعد كده فيه رسالة منها هي له .. برضه على الواتس آب .. بتقول له ما علهش ما تزعلش .. تعالى نتقابل بعد ساعتين في المكان الفلاني .. تقديرات الصحافة و المتابعين بتقول انهم من المحتمل انهم اتخانقوا في المكالمة دي و قفلت السكة في وشه .. بس انا بقى متاكد انهم اتخانقوا .. و هي ما كانتش عارفة تخلص من اسئلته حوالين المكان اللي هي فيه بالظبط .. و طلبه ليها انها تفتح الكاميرا ... متأكد لأن دي هي آخر حاجة انا فاكرها من لقائنا مع بعض على البحيرة .. كنا مع بعض انا و هي .. و هو كان ح يتجنن يعرف هي فين .. التحقيقات دلوقت و مجهود السلطات كله متجه للضغط عليه انه يعترف بمكان الجثة ... و هو لغاية دلوقت مصمم انه بريئ .. و ان حصل فعلا انه اتكلم معاها و اتخانقوا .. لكن بعد كده راح و انتظرها في المكان اللي هي حددته في رسالتها على الواتس آب .. و هي ما جاتش ... مكان في حديقة عامة ما فيهوش اي كاميرات تثبت انه كان موجود .. و انه كان مستنيها فعلا .. القضية كده لابساه لابساه .. و مناشدات اهلها منصبة على انه يريحهم و يقولهم فين مكان جثتها علشان يدفنوها الدفن اللائق .. كل ده المفروض ان يطمئني و يريحني .. بس الحقيقة .. اني من جوايا عارف ان هو بريئ .. فيه زي ما يكون حقيقة ثابتة في اعماقي ان الراجل ده
was framed
لو ح نستخدم التعبير الانجليزي .. و اني بشكل ما ليا دخل في الموضوع ... و زي ما يكون عندي شعور اكيد اني ح الاقي الخاتم .. الموضوع عامل زي ما ارتحت المرة اللي فاتت و بدأت اطمئن و اقول ان ما ليش دعوة بقتل الجيران .. و ان يمكن القاتل خبأ الفاس في عربيتي با اي طريقة .. علشان يدينني انا .. لغاية ما لقيت الفلوس .. و برضه ساعتها خدعت نفسي في الآخر .. قلت يمكن حد عايز يساعدني بشكل مستخبي .. كلام فارغ طبعا .. المرة دي مش قادر اخدع نفسي .. و لما الاقي الخاتم مش قادر اتصور اني ح اصرف تمنه و اتمتع بالحياة تاني و فيه انسان مسجون ظلم .. طيب مش يمكن كل دي اوهام مني ... و صاحبها الروسي هو اللي قتلها فعلا .. بمجرد ما ح الاقي الخاتم ح ينهار الاحتمال ده .. و ح ادخل في رحلة عذاب ما لهاش نهاية .. مش قادر على الانتظار و لا قادر على ممارسة الحياة بشكل طبيعي و كل الاسئلة دي بتعصر جوايا .. ما فيش غير الانتحار .. ساعات بيظهر الانتحار كحل وحيد اخير .. حل ممكن فعلا ما يكونش فيه غيره .
____________________________________________________________________________________________-
رمزي
______________________________
______________________________________________________________________________________________________
I framed him you idiot 😃
انا اللي دبست الروسي المغفل فيها يا مغفل انت كمان ...
ههههههههههه لما با اسمع دياب بيفكر با ابقى عايز اضحك .. في اللحظة اللي ح يبقى معايا فلوس ما تحتاجش لا شغل و لا شقا و لا صحيان الصبح .. اكيد ح اخلص من دياب للابد .. مش ممكن الغباء ده .. ازاي مش عارف اني انا اللي رسمت الخطة دي بكل عبقرية .. اول ما بعت الروسي لهيلين الرسالة اللي فيها تهديد .. بدات آخد عجلة القيادة من ايد دياب بالتدريج .. قلت لها الافضل انها تبعت له رسالة تهدئه .. و تقول له يقابلها .. قلت لها تقول له يقابلها في الحديقة علشان تضمن ما يتهورش و يضربها في مكان مفتوح .. .. اول ما بعتت له الرسالة ... مديت ايدي و بعتت دياب لبلاك اوت قاطع و مفاجيئ و كامل .. استخدمت ايدي .. ما با احبش الدم الكثير في ظروف زي دي .. خنقة واحدة قوية بالدراع و ايدي على الفم خلصت المسألة في ثواني .. لما همد جسمها بالكامل .. استخدمت السكينة علشان اعمل جرح كفاية لكمية دم تسمح اني اغرق بيهم تليفونها .. اللي ساعد كمان هي انها حكت لي انها بتقرف منه لما يقعد يقلب في تليفونها علشان يشوف لو فيه اي حاجة تدل على ان ليها غراميات تانية .. و انها بتقرف بالذات لأنه بيعمل ده و ايده في اوقات كثير عليها اثار سي فود من اللي هو بيمز بيه مع الفودكا .. ده معناه ان فيه اكيد دي ان ايه من صوابعه على التليفون .. بالمفاتيح اللي معاها للبيت اللي بيتقابلوا فيه .. بيت ريفي ما فيش عليه اي كاميرات .. فتحت الباب و انا متأكد ان المغفل مستنيها في الحديقة .. و حطيت التليفون في المكان الصح .
و قابل يا مافياجي المؤبد .... عبقري .. و ما يستحقش الا حياة واحد عبقري .. بس اعمل ايه في المعتوه دياب .. ما بقاش خطر عليا بس في انه ممكن يقول او يعمل حاجة غلط تودي في داهية .. لأ .. ده بقا حرفيا خطر عليا بسبب افكار الانتحار اللي عمالة تيجي له دي .. محاولاتي اني اقنعه بوجودي و اني اخليه يتعايش مع الوجود ده بقت محاولات خطرة .. لأنها بتسبب له انهيارات نفسية خطرة بتعلي عنده اكثر فكرة الانتحار .. .. لازم أفضل صاحي و منتبه و واخد بالي و في حالة تأهب دايم .. مش ح استنى لما يحاول الانتحار فعلا و انتظر انه يتراجع .. في اللحظة اللي ح الاقيه فيها بدأ ياخد اي خطوات عملية للتنفيذ .. ح امد ايدي و امسحه كليا من الوجود .. حتى لو اتحملت وجع دماغ الشغل و الصحيان في المواعيد و شقا الوظيفة
__________________________________________________________________________________________-.
دياب
________________________________________________________________________________________________
ياترى ده كان حلم ؟؟ كابوس ؟؟ و الا فعلا ده حصل ... هل حطيت الموس على ايدي بالفعل و كان قصدي اضغط على الشريان و انتحر .. و الا ده كان حلم مرعب .. لقيت نفسي با اصحى من النوم على صرخة طالعة مني .. و مش فاكر انا نمت امتى او ازاي .. بلاك اوت جديد .. بس اللي صحاني مرعوب هو المشهد ده .. ايدي و هي ح تبتدي تضغط بالموس علشان اخلص بقا من كل حاجة .. و بعدين الصرخة و الصحيان .. .. و انا في السرير غرقان في عرقي .. قمت من السرير بصعوبة .. رحت الحمام و فتحت الدولاب الصغير فوق الحوض .. كل الأمواس في مكانها .. اكيد كان حلم مزعج .. كابوس .. بس فيه اسم تاني عمال يصرخ في وداني من ساعة ما صحيت .. مش سامعه بالصوت .. لكن حاسه .. زي ما كنت با احس با اسم رمزي في نافوخي .. بس المرة دي الاسم مش رمزي .. الاسم ملاك .. اسم عمال يتكرر .. ملاك .. ملاك ..
مين ملاك ده ؟؟
برضه عمري ما عرفت حد اسمه ملاك .
_______________________________________________________________________________________-
ملاك
________________________________________________________________________________________-__________
مش ح اسمح لرمزي انه يأذي دياب تاني با أي صورة من الصور .. حماية دياب هي مسؤليتي ... و اذا كان دياب مش واعي لوجود رمزي .. فا انا بقا واعي لوجوده .. و واعي لكل شروره و غروره ... و لا ح اسمح له اني يقضي على دياب زي ما هو كان متصور انه ممكن يعمل .. و لا ح اسمح له تاني انه يورط دياب في جريمة جديدة من جرايمه الشريرة .. في اللحظة المناسبة و دياب بيمد ايده بالموس علشان يأذي نفسه و ينتحر ... و في اللحظة اللي كان ح يتدخل فيها رمزي و يقضي على دياب .. تدخلت انا ... خدت انا الدركسيون المرة دي يا رمزي باشا .. اما نشوف ذكائك و عبقريتك ح يعلموا ايه المرة دي .. انا اللي خدت الموس من ايد دياب و رجعته و رجعت كل حاجة لمكانها في الدولاب فوق الحوض .. و انا اللي رجعت دياب للسرير .. مهما كان صدمة صحيانه و احساسه بالكابوس .. لكن في النهاية هو سليم و معافي .. و ح يفضل سليم و معافى .. فاهم يا رمزي .. حماية دياب منك و من شرورك و حماية مصالحه في الحياة عموما .. مسؤليتي انا .. انا اللي ح اقف لك .. مش بوليس و لا نيابة .
______________________________________________________________________________
رمزي
____________________________________________________________________________________
ما اعرفش بالظبط ملاك ده كان معانا من امتى بالظبط .. بس فيه حاجة كده بتقول لي انه ما يعرفش خالص مكان الخاتم .. و ده ح يغير الخطط تماما .. شكله كده شخص ساذج لسه بيعترف بحاجات زي الاخلاق و الضمير .. و لسه في دماغه كلمات كبيرة زي الخير و الشر و كلام الافلام و الروايات ده .. لازم اعيد حساباتي بخصوص اللحظة اللي ح يظهر فيها الخاتم .. المفروض كان الخاتم يظهر اول ما قلق التحقيقات ينتهي بالكامل .. و نبتدي ننتعش بقا شوية بكام الف يورو .. لكن لو ظهر الخاتم و ملاك ده اتغابى في لحظة كان هو اللي مسيطر فيها على دياب .. ممكن ده يكون له عواقب وخيمة .. لازم ظهور الخاتم يتأجل خالص لغاية ما نشوف ايه حكاية ملاك ده بالظبط ... بس فيه حاجة مطمئنة في الموضوع .. الجملة دي حوالين حماية مصالح دياب .. اكيد مش ح يحمي مصالحه انه يوديه السجن او اللي اسوء من السجن بكثير .. مصحة المجرمين النفسية .. شكله اذكى من كده رغم كل سذاجنه .. و ده معناه .. ان ممكن جدا لما يظهر الخاتم .. يغير رأيه .. و يبرر لنفسه .. زي ما دياب نفسه غير رأيه و برر لنفسه لما لقا العشرة تلاف يورو في المرة اللي فاتت .. ممكن جدا يهدا كده .. و يبطل الافكار العبيطة اللي في دماغه .. و نتمتع كلنا .. نتمتع بخمستاشر او عشرين الف يورو .. انا و دياب و برضه ملاك ... مافيش داعي يا عم ملاك نفكر في بعض اننا اعداء .. انا كمان مش عايز غير راحة دياب .. و مصالح دياب
__________________________________________________________________________________
دياب
___________________________________________________________________________________________
من مدة ما فيش افكار سودا بتجي لي .. و حاسس ان الحياة بدات عجلتها تمشي من تاني .. بس من وقت للتاني با احس بالتعب .. .. ارهاق بيتحسن شوية لما اشرب قهوة او رد بول او اي مشروب طاقة .. بس برضه زي ما يكون فيه بقعة تعب و ارهاق .. عميقة جوا في اعماق الروح ... زمان كنت قريت رواية .. مش فاكر هي ايه بالظبط و لا فاكر اسم مؤلفها ... بيلح عليا با استمرار جملة فيها .. با افتكرها دايما .. مش فاكر نصها بالظبط .. بس بتقول ما معناه : ان الملايكة و الشياطين بيتخانقوا جوه قلوبنا .. اما قلوبنا نفسها ... فما فيش لها غاية او طلب غير انها ترتاح .. و تتخلص للأبد من الالم
______________________________________________________
انتهت
<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgFpkIhyphenhyphenWZC6ycfUak8FURvSrrP3WzrRdvvwZov_lm0DAbagze6N6_DWSvNkkN-e74EEcErEwwWUkcGpQJSWTTXTRDep29Mko5ydn_vI5vxia3vDLTklQwjmVjRbLIP56xOCUDQZNuaz-Kk/s800/a-most.jpg" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" width="320" data-original-height="600" data-original-width="800" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgFpkIhyphenhyphenWZC6ycfUak8FURvSrrP3WzrRdvvwZov_lm0DAbagze6N6_DWSvNkkN-e74EEcErEwwWUkcGpQJSWTTXTRDep29Mko5ydn_vI5vxia3vDLTklQwjmVjRbLIP56xOCUDQZNuaz-Kk/s320/a-most.jpg"/></a></div>بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-264911398116614092021-04-11T13:38:00.001-07:002021-04-11T13:38:50.948-07:00شتا <div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhlY8KL9k59Qy0FsOqPRGubUMMTqOxL0xlT3nFyYxaaCL59jv2Kgkjjtx8-P5roytWzp9sP49bUpaoin_I7qNj6dJCHXl1kpF1ACZe4qo-yVSMPIGO5RNfXABLDa3MNi8NApS_zp4KZvacw/s1600/1618173522901870-0.png" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;">
<img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhlY8KL9k59Qy0FsOqPRGubUMMTqOxL0xlT3nFyYxaaCL59jv2Kgkjjtx8-P5roytWzp9sP49bUpaoin_I7qNj6dJCHXl1kpF1ACZe4qo-yVSMPIGO5RNfXABLDa3MNi8NApS_zp4KZvacw/s1600/1618173522901870-0.png" width="400">
</a>
</div><div>أيوة عبر فبراير</div><div>مر .. انتهى .. تراجع ..</div><div>صدق ..</div><div>إيه مانعك من التصديق ؟</div><div>مش واضحة كفاية قدرة الشمس على شق طريقها بدون موانع و لا حواجز ؟</div><div>الشتا أعلن إنه ح يحتكر الارض كلها بمبيعات الموت ..</div><div>و مع ذلك فشل .. و كل جهوده راحت على ما فيش ..</div><div>فلس الشتا و قفل كل دكاكينه ..</div><div>بص لورقة النتيجة و اتأكد ..</div><div>مرة و اتنين و تلاتة بحلق في التاريخ ..</div><div>بقينا في نص الربيع ..</div><div>كتب الشعر مليانة با اوصاف للزهور و لرجوع اللون لبشرة الحياة ..</div><div>افتح أي قصيدة عن الربيع و أقرا بصوت عالي ..</div><div>و اقنع نفسك با أقصى طاقة موجودة جوانا على خداع النفس ..</div><div>إن وعد الشتا ببيع الموت للجميع كسلعة مضمونة ..</div><div>طلع وعد مجاني من غير أساس ..</div><div>جه الشتا و عبر مرتين ..</div><div>فتح دكاكينه و قفلها .. و فتحها و قفلها ..</div><div>امسك الجورنال و أملا عينك من تاريخ اليوم ..</div><div>أيوة عبر الشتا و انتهى ..</div><div>صدق .. و اطمئن ..</div><div>لسه عايشين .. و مبتسمين ..</div><div>و لا فيه أي حاجة حصلت .</div><div> ____________________</div><div><br></div><div>ابريل ..</div><div>الشمس بتحاول النزول للبشر ..</div><div>خمس مراحل عبرتها من نهاية الشتا ..</div><div>صبرت الشمس السنة دي صبر أطول و أصعب من فترات صبرها المعتاد ..</div><div>و نزلت أخيرا للناس ..</div><div>لقت يومهم متعكر ..</div><div>آخر حاجة بتتمناها الشمس و هي بتنعكس على وجوه الناس هي ادعائهم المرح ..</div><div>خلينا أحسن نكون صرحاء مع الشمس ..</div><div>بنفس صراحتها معانا ..</div><div>فيه حاجة سابها الشتا في الأركان ..</div><div>أقوى مننا كلنا .. و أقوى من كل محاولاتنا في الخداع ..</div><div>جرب كده تبتدي من أول السطر بقصيدة في السخرية ..</div><div>قصيدة مرحة ساخرة ..</div><div>قد إيه ح تكون محاولة مثيرة للشفقة و الرثاء ..</div><div>ما فيش حاجة بتضحك في اليوم ..</div><div>ما فيش ما يدعو للابتسام في كامل المشهد ..</div><div>نمدد أحسن مع الشمس .. و ندي للمزاج المتعكر كامل حضوره ..</div><div>بعد ما بارت سلعته ..</div><div>بعد ما رطرط الموت في مخازنه من غير زباين كفاية .. </div><div>فيه حاجة سابها الشتا في الأركان بعد ما قفل دكانته و رحل ..</div><div>حطها و مشي .. </div><div>الله ينكد عليه .. و يقل مزاجه .</div>بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-47489243195062418242021-03-19T14:21:00.004-07:002021-03-19T14:21:47.257-07:00خطوات الحلم ...... رؤيا و مالها نظير في صحو او منام
...... كما ابتسام العمر ليلة غرام
..... سابح و ليل الوحدة بحر انبسط
...... و الذكرى كف على الجروح انضغط
........ حل المنام فجأة بسحره و هبط
و انا كنت فاكر خلصت الاحلام ! ........
--------------------------------------------
....... محلا الربيع لو له في قلبك مكان
..... محلا النسيم لو تتفتح له البيبان
...... ليه السواد هوه الوضوح في الكتاب
...... غاب الصفا حتى في سلام الصحاب
لو تسأله قلبك يرد الجواب :......
...... القلب ابيض لو يصالحه الزمان
-----------------------------------------------
في القلب هوّ الشعر اصعب غواية ............
...... هوّ الشفا و الجرح دائي و دوايا
...... ما سبقني للكلمة لا حاوي و لا صياد
..... عالشعرا أول في كل ميدان و كل معاد
..... ما وقف لي عالكلمة غير ذكراكي بالمرصاد
هي اللي سابقة الخطا ورا قلبي و ورايا ......
-------------------------------------------------------
يا عشق لو تعتقني يوم من نيرانك .....
...... غاب الشباب و انساب و خانني و خانك
..... ايه باقي يا عشق غير طعم المرار في الكاس
...... ما لوش عزيز الزمن لو عالمواجع داس
. .... ما فاضلش مالحب لا صورة في عين و لا راس
طب ليه لهيب ذكراه بتملا كيانك ؟ ....... بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-59890637429359271982021-03-03T00:48:00.003-08:002021-03-03T00:51:14.879-08:00مبنى على اطراف اوجسبرج<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjf-LmPL5xI_0jyY3wSNofsGCvSuXvJqx4Sj3kb50HLoCvrrUdBYUO8QCe5x-hybCNaWbGv4YkdrUKZ8cepYkUgEIhLGcvJqbb3IeCzle7DaOyVCzE0fD-OTBEEZFDc_08KQL9Y4t96euL8/s960/155830358_444221459960674_4711595169159813481_n.jpg" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="200" data-original-height="960" data-original-width="768" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjf-LmPL5xI_0jyY3wSNofsGCvSuXvJqx4Sj3kb50HLoCvrrUdBYUO8QCe5x-hybCNaWbGv4YkdrUKZ8cepYkUgEIhLGcvJqbb3IeCzle7DaOyVCzE0fD-OTBEEZFDc_08KQL9Y4t96euL8/s200/155830358_444221459960674_4711595169159813481_n.jpg"/></a></div>على اطراف مدينة اوجسبرج ... على تل عالي مع نهايات المدينة ... مبنى قديم با اعمدة قديمة ... تقدر تشوف من برة الجزء الاعلى من سقفه ... زي قبة بيحيط بيها الفراغ ... من قدام بابه في الايام الصافية ... تقدر تشوف من بعيد بدايات الالب ... صامتة و محايدة بتطل على العمران و الزمن ... و هوه زيها صامت و محايد ... صمد قدام حربين عالميتين بجدرانه الباهتة ... و قبته اللي سابحة في الفراغ ... ما اعرفش اذا كان مبنى ديني و الا حكومي ... اعرف بس انه مبنى قديم .. .. مرهق .. و منسي ....
لما بتسبح الروح في مناطق غويطة من الوحدة ... لما بيتحكم الفراغ و يتجبر و يتكبر ... با اهرب للمبنى ده ... با اروح له زي ما بتروح لصديق عارف انه دايما ح يونسك لما تزيد عليك وحشة الملل ... با اقف ابص له بصمت .. و اسبح بنظري مع الفراغ في قبته العالية ... و كأن القلب بيزيح حمولته من الفراغ ... با افكر في وشوش حبها القلب و غابت في الزمن ... ازاي كان ممكن ينعكس المبنى على كل وش فيها ؟ فجاة بيزدحم الخيال بتعليقات مختلفة ... آراء في المبنى مختلفة .. من وشوش غابت و سابت في الذاكرة اصواتها ... فجاة بتنتعش الروح ... و بتتحول الوحدة لكائن ممكن تحمله .. ..
مبنى قديم .. ..
مرهق و منسي .
بتحن له الخطوات ..
بتلاقي طريقها له دايما ... مع فكرة بتيجي ساعات على البال ....
انه يمكن بيفكرك بنفسك .
حكى لي صديق مرة قصة اغلب المباني القديمة ... في هذه المدينة العجيبة القديمة ...
في البداية كان السور .. ..
و حوالين السور اتكونت مباني .. عرفت المدينة طول تاريخها اوقات ازدهار و انتعاش ... و اوقات هبوط و ركود .. و اتشكلت المباني حسب ما شكلتها رياح الزمن ... في اوقات الانتعاش كانت المباني بتتوسع .. يضيفوا لها اجنحة و تترتب الاجنحة حوالين جسمها الرئيسي .. و تيجي ازمنة التعب و الكساد .. و يثبت كل مبنى على حاله .. لغاية ما تيجي ازمنة سعيدة تنعشه .. ترجع تضيف اجنحة جديدة .. و يبتسم المبنى للزمن با اعمدة و جدران جديدة .. و تتهد فيه اجزاء علشان تتبني اجزاء .. ...
لسه ابواب السور باقية لغاية النهاردة .. و لسه التصاميم العجيبة للمباني القديمة موجودة ... بتطل عالناس زي وش حفر فيه الزمن تجاعيده ... بالذات هذا المبنى القديم .. ..
المرهق .. المنسي .
ايه اللي بيفكرك بنفسك في المبنى ؟
كل اللي اتغير فيك من زمن لزمن ؟
كل اللي اتعدل و اتبدل في الفكر و الضمير و الروح ؟
كل اللي انضاف و السنين بتاخدك امواجها بين مد و جزر ...
كل اللي اتهد ... و كل اللي زاد ...
و ما فاضلش غير الفراغ .. عالي .. عالي .. في قبة الروح ... ....
عبرت الروح زي جدران المبنى بين زمن متبسم و زمن مخاصم .. ...
كل ده مش مهم النهاردة ..
مش فاضل اللا جدران ثابتة و سقف سابح في الفراغ .. ..
مش مهم صمود الجدران قدام حربين او تلاتة او عشرة ... مش مهم انتصارات القلب و لا هزايمه .. .. مش مهم كام حفلة دخلتها و خرجت با اجمل بنت فيها ... .. مش مهم كام بنت سابتك مرمي على شط الغيرة ... مش مهم السباقات .. و مين اللي سبقته و مين اللي سبقك ... مش مهم انك مسكت البلاغة العربية من زورها و جرجرتها و مسحت بيها بلاط الطريق .. مش مهم انك رقصت في اشعارك على جثة الاخلاق .. قتلت بالشعر اخلاق مجتمع اطفاله مشردين و مثلت بجثة الفضيلة ... كل ده مش مهم .. ..
و لا حتى مهم عبورك على كل بحور الدنيا شرق و غرب ....
ما فيش شيئ مهم غير وقوفك النهاردة بتسخر من الخوف .. ..
با اراقب جدران المبنى و قبته السابحة في الفراغ .. ..
با اكلم المبنى .. و اقوله :
و لا يهمك يا صديقي ...
احنا الاتنين ضحكنا عالخوف لغاية ما شبع الضحك في صدورنا ...
شوف و راقب الناس من التل العالي ...
من موقعك حوالين الاطراف ...
شوف الناس قاتلها الخوف من بكرة و ابتسم معايا ...
شوف الناس حاكمهم الخوف من بكرة و اضحك معايا بصوت عالي و خلينا نسمع للزمن ضحكتنا ...
ما اهون هذا الخوف اللي حاكمهم ... ...
ما اتفه هذا الخوف من الغد .. و ما اسهله عليا انا و انتا يا صديقي .. ...
القديم ...
المرهق .. المنسي .
و ايه ممكن يعبر علينا اكثر من اللي عبر ؟بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-43247800253338527322021-02-19T14:08:00.007-08:002021-02-19T14:17:14.298-08:00خطاوي حيرة ...... ... ما لقيتش غير الحيرة في خطوة راحت
... في الزهر قلت ارمي و يا صابت يا خابت
...... .... .... الحظ فارس فوق حصان الزمن
..... .... .... عالفرحة لا يحافظ و لا يؤتمن
لحظة محبة خطفت من غير شجن .....
...... .... .... لا بقيت اللحظة و لا الحيرة دابت
***
...... .... ايه في كتاب الموت يساوي الندم
..... .... لو ضاع شبابك بين حروف العدم
الحب منقد مااللهيب يستزيد .....
دخان و شارب من نيرانه أكيد ......
...... ايه لازمة العمر السعيد المديد
..... اذا كان كتاب الحب من نار و دم
***
...... ..... كوباية مصبوغة بلون العذاب
..... وردة و طواها الشوق في صفحة كتاب
...... الوحدة زي الرغبة خنجر بحد
..... لا يساعها بحر دموع و لا ليها حد
..... كما عشرة بالمجان و ما يصونها حد
ما ابشعك يا خمرة من غير صحاب ......
***
..... ما أغمق الليل الطويل عالمسافر
.... ما أبعد البحر القريب عاللي هاجر
.... لو تغلب البسمة بحور الدموع
.... كان فيه ولد ربيته بين الضلوع
.... مادد و فارد في الشراع عالقلوع
.... سابق في صيد الحرف كل المشاعر بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-44768869302420917302021-02-13T19:55:00.004-08:002021-02-13T20:29:20.160-08:00الأميرة باولا .. قصيدة نثر .. أداء صوتي للشاعر قصيدة نثر من تأليف بهاء عواد ... أداء صوتي من موقع الشاعر على الرابط التالي
https://bahaaawaad.wixsite.com/website/post/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%82%D8%B5%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%86%D8%AB%D8%B1-%D8%AA%D8%A3%D9%84%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%87%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%AF
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
... ...
لاحظ انه لا يمكن الوصول للموقع بالضغط المباشر .. لابد من عمل كوبي و باست للرابط يدويا
مع جزيل الشكر
بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-50727938680192072032021-02-13T15:43:00.003-08:002021-02-13T15:43:39.224-08:00 " في حد ذاته " ترجمة لقصيدة للشاعر الالماني : باول فلمينج ( 1640-1609) الترجمة الى العامية المصرية لبهاء عواد
_________________________________
مع ذلك خليك شجاع ...
و ادي من غير حساب ..
ما فيش سعادة في الدنيا .. بترتفع فوق نظرات الحسد ..
افرح .. و لا يهمك من الوجع ..
الحظ .. و المكان .. و الزمن ..
دخلوا التلاتة في مؤامرة جماعية عليك ..
اي شيئ .. سواء انعشك .. او احزنك ..
اعتبرت انه تم با اختيارك ..
اقبل و تقبل في الهلاك ..
اوعى تسيب الندم يلمس اي شيئ ..
كل حاجة لازم تعملها .. اعملها فورا ..
قبل ما يعملها الشخص الآخر فيك ..
اعملها انت ..
كل اللي بتتمناه .. لسه بيتولد ..
بتشتكي من ايه ؟
و بتبني و بتعلي في ايه ؟
غير في التعاسة و السعادة في مبنى واحد !
كل واحد .. هو بالنسبة لنفسه كل شيئ ..
هو كل ما في المشهد ..
كل حاجة جواك انت بس ..
اخلص بقا من اوهامك الغبية ..
و قبل ما تبدأ رحلة العودة .. الى اي مكان ..
ارجع اولا لنفسك ..
مين هو ربك و سيدك ؟
ايه ممكن يتحكم فيك ؟
غير نفسك ...
و اشواقك .بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-13062772244953393082021-01-28T13:08:00.002-08:002021-01-28T13:19:15.698-08:00مصائر الاماكن الضيقة 1
للاماكن مصائر و اقدار ... .....
على قد المساحة من المكان.. ... ..
بتترسم ملامحه على خرائط القدر....
بيسافر الشباب على امتداد الاماكن الواسعة...
بيعدي من غير خرايط و لا بوصلة....
بيهتدي بس با اندفاع الدم في العروق....
بضربات القلب اللي بيعشق و يكره و يضرب ضرباته من غير لمحة قلق....
بكامل الطاقة على منح و تلقي الالم
الشباب هو ربيع الاماكن.....
هو عبور الاماكن على كل فصول السنة بثوب واحد....
و ايه الفرق بين شتا او صيف....
قدام خطاوي الصبا.....
بتحس الاماكن بلهفة القلوب الشابة.....
زي ما بتفرد الطيور اجنحتها على امتداد الاماكن الواسعة.....
.....زي ما بيحضن المدى الواسع انطلاقها و طيرانها
زي ما بتطوي لهفة الصبا.....
.....اندفاعات القلب و نزواته
......بتطوي المساحات و تسيب بصماتها في زوايا الاماكن
.....واسعة المدن الكبيرة و مليانة بالناس و الحواديت
....مفرودة فيها الاعمار و المصائر
لكن ضيقة ..
قدام قلب بتسري منه نبضات الشباب
و تترك علامتها ......
في زوايا الاماكن .
2
.....للاخطاء بصماتها في زوايا الاماكن
....الذنوب اللي ارتكبناها ... اللي طهرت القلب من برائته
.....لسه عايشة في كل مساحة بتزورها الذاكرة
....لسه بتجدد نفسها بطاقة من غير حدود
....بتفجرها بقايا الخطأ في زوايا الروح
....ايه الفرق بين ملامح الشيطان و ملامح الملاك
....في الوش اللي باقي من ذكراكي
....في الركن المهمل المنسي من العقل
....اللي بتفاجأيني منه بحضورك
....كل ما بتتوهم النفس نسيانك و نسيان لمساتك و خطواتك
....اللي سبتي بيها طبعات زي وشم ابدي
....بتنعشه الذاكرة با العابها و خداعها
....كل ما بتتجرأ الروح على محاولات نسيانك
....ايه الفرق بين لمسة شيطان و لمسة ملاك
...اذا كان ح تسيب في القلب
نفس النار ..
و نفس الالم .
3 - الاماكن الضيقة بالذات
محملة الاماكن الضيقة ببصمة التعب ..
ملامح التعب الواضحة ..
هي اول اللي بيواجهك من ضيق الاماكن
و فين ح تسافر الروح جوه نفسها ؟
و لفين ؟
و هي محصورة للابد في ضيق الاماكن اللي اختارتها الخطوات
ما اغباها من نكتة تصور امكانية الرجوع بالماضي ..
و كأن لم يحدث شيئ ..
و كأن لسه الروح قادرة على السفر بدون حواجز
قادرة على انها تشوف في مرايات البارات و القهاوي ..
الخرايط المتسعة القديمة ..
و القارات اللي لسه ح تعبرها اشرعة الروح ..
في الواقع ..
و في الخيال ..
في كل مرة ح تمسك القلم ..
و تفاجأك الكلمات و انت بتحاول تلاحق بيها نزيف القلب ..
تفاجأك انها لسه محصورة في نفس الحارات القديمة ..
الحارات الضيقة القديمة ..
الملامح المنسية نفسها لابتسامة عبرت زمان على القلب الشاب ..
كل ما تصورت انك عبرته و سيبته ..
حطيته براحة على ابواب النسيان ..
و تصورت بسذاجة انه ممكن يعبرها و يسيبك ..
كله بتلاقيه قدامك بكامل حضوره القديم ..
كل ما تفاجأك الاماكن الضيقة ..
بكامل تعبها و ارهاقها ..
و تحصرك من تاني جواها .
4 - دفتر جديد
افتح دفتر جديد قدام خطواتك
سيبك بقا من الرعب القديم
اللي بيحاصرك كل ما تقرر تبدأ من جديد
مع كل بداية كان بيحاصرك الرعب ..
و مع كل نهاية كان بيزيد ادراكك
ان ما فيش شيئ مرعب بجد قد السكون ..
ان ما فيش حاجة مخيفة اكثر من المكان الواحد ..
جهلت معاني كثير في الدنيا ..
معاني سقطت ما بين خوفك من كل بداية ..
و الشجاعة اللي دايما بتيجي متأخرة ..
و دايما بتقود خطواتك لأماكن بتوصلها متأخر ..
خللي عندك مرة واحدة في حياتك ..
شجاعة انك تخطي الخطوة لما ينفتح قدامك المكان ..
شجاعة انك تكبر بجد ..
كل ما تكبر الخطوة .
5
ما خفتش ابدا .. و لا في اي لحظة ..
من الندم ..
دايما كنت بتبص له بسخرية ..
دايما كان الندم ..
هو الضيف اللي بتسخر منه قدام اصحابك ..
اللي بتضحك عليه و تحاول تضحّك عليه الناس ..
حاسب و انت بتدور على المكان الجاي ..
و انت متردد ما بين الخوف من الخطوة ..
و الرعب من السكون ..
حاسب و احسب ..
و ما فيش مانع حتى من بعض التردد ...
مع تراكم الخطوات ..
و مع تكرار زيارات الندم الثقيلة في الاماكن القديمة ..
ح تلاقي نفسك بتكرر نفس النكت ..
من غير مرح حقيقي ...
ساعتها ح تعرف ان الاماكن نفسها جواك ..
استحلت الصمت ..
خدت عليه . ..
و انطبعت عليها ..
بصمة النهاية .بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-11167985409777766132020-11-24T20:52:00.001-08:002020-11-24T20:53:15.932-08:00Death Story قصة قصيرة بالعامية المصرية <div>( 1 ) <br></div><div><br></div><div>“ ما فيش حاجة نقدر نعملها في المستشفى مش متوفرة عندك في البيت .. الادوية في موعدها بالظبط .. و الفانتليتر اغلب الوقت و النظام الغذائي .. اتمنى لكم التوفيق “ </div><div>بس كده .. ده كل اللي قدر عليه طبيب في بلد المفروض انها عالم اول .. و المفروض اني اراقب ريني في السرير و انتظر حكم القدر .. .. </div><div>مش ح يحصل .. مش ح افقدك يا ريني .. آلآف عبروا كوفيد في المانيا و غير المانيا .. ليه المفروض اني اقعد جنبك و اراقب بعيني احتمال اني افقدك .. فيه شيئ غلط في الموضوع .. فيه شيئ ظالم .. شيئ قبيح ظالم </div><div>الادوية بتدخلها في فترات نوم طويلة .. و انا جنبها با راقب نومها .. لسه وشها جميل تحت قناع الاوكسجين .. لسه كأن ملامحها بتبعت رسالة سلام للوجود كله .. فيه حاجة لازم اعملها .. فيه شيئ ما لازم اقوم به علشان تعبر و تعدي و ترجع لي اجمل كمان من الأول .. لو ح الف المانيا كلها .. لو ح الف اوربا كلها .. مش قادر اتصور اني افضل جنب سريرها منتظر .. منتظر انها تخف او انها ترحل .. مش ممكن يكون ده هو الحل .. أكيد فيه شيئ اقدر اعلمه .. بس هو ايه الشيئ ده .. بس لو اعرف .. مش ح اتردد ثانية في تنفيذه ايا كان </div><div><br></div><div>( 2 ) </div><div><br></div><div>الفترة اللي عرفت فيها ريني قبل ما ادخل السجن دايما ضبابية في ذاكرتي .. مش فاكر حتى احنا اتقابلنا كام مرة بالظبط .. وقتها فكرت فيها على انها علاقة نسائية عابرة .. ح نتقابل كام مرة و كالمعتاد .. خلاص .. بتيجي النهاية ... ريني جميلة .. ما فيش شك في ده .. لكن ما استقرش في عيني حقيقة قدر الجمال اللي بتتمتع بيه ملامحها الا لما لقيتها قدامي في غرفة الزيارة في السجن .. لما قالوا لي عندك زيارة تصورت انه المحامي .. او اي حد من اصدقائي المعتادين .. لما لقيتها قدامي .. لما اتلاقت عينينا .. دي هي اللحظة اللي ادركت فيها اني وقعت في حبها .. لما قعدنا فضلنا مدة ساكتين .. بس بنبص لبعض .. لما بدأت اتكلم شاورت لي با ايديها اني اسكت .. قالت لي انها مش عايزة تعرف أي حاجة .. هي عارفة انها قضية اتجار في مخدرات .. حشيش .. مش افيون و لا كوكايين و لا بودرة و لا حبوب .. حكم مش ح يزيد عن سنة .. المهم عندها اللي بعد كده </div><div>قلت لها : “ بعد كده انا ملك ايديكي “ </div><div>بصت لي و ابتسمت .. يااااااه .. قد ايه كانت ابتسامتها دي جميلة </div><div>جوازنا تم و انا في السجن .. وقتها لبست بدلة الفرح .. جه الحارس للزنزانة و خدني على قاعة الزيارات .. القاعة اللي ح تتم فيها اجراءات الزواج الرسمية .. طول فترة ما انا في الطريق للقاعة .. و اثناء عبوري على باقي الزنانزين .. كل زملائي المساجين كانوا واقفين في فتحات زنازينهم .. كلهم بيخبطوا بالمعالق على ابواب الزنانزين .. اصوات التهاني .. و صيحات التشجيع .. حتى الحراس وقتها .. ما كانوش من الحراس اللي مشهورين انهم طيبين .. بالعكس .. كان فيهم واحد متهم بالعنصرية و الشر عند مساجين كثير .. لكن مع ذلك كان على وشه ساعتها ابتسامة و نظرة هدوء و سلام .. كل الحراس كانوا مبتسمين لتشجيع زمايلي و تهانيهم .. فيه حاجة بيفرضها وجود ريني دايما على اي محيط تظهر فيه ...</div><div>الهدوء ... السلام</div><div><br></div><div>( 3 )</div><div><br></div><div>الحظر رجع تاني للمدن الالمانية .. المقاهي .. المطاعم .. اغلب المحلات .. ما فيش قدام الجميع الا جدران البيوت .. و الانتظار .. </div><div>مكالمة وسام اليومية بقت حاجة من حاجات الروتين اليومي المعتادة .. وسام هو صديقي المصري الوحيد في المدينة .. رغم خلافاتنا في مسائل كثير .. الا ان صداقتنا صامدة صمود حنيننا احنا الاتنين .. لكل اللي فقدناه و سبناه ورانا هناك .. مع الاهل و الاحباب </div><div>“ فيه حالات كثير جدا في مصر .. المشكلة ان ما فيش شفافية “ </div><div>لما طال الصمت من ناحيتي و ادرك ان ما فيش رد متوقع مني لجملته دي قال ببساطة </div><div>“ ما تيجي ننزل نتقابل .. مش لازم نقعد في مكان .. ممكن نجيب علبتين بيرة و نشربهم في اي جنينة “ </div><div>“ الحقيقة انا كنت عايز اقول لك اننا نتقابل فعلا .. بعد خمسة .. مامة ريني ح تيجي و اقدر اسيبها معاها لغاية ما ارجع .. بس انا في في دماغي مشوار معين “ </div><div>“ انا تحت امرك .. قل لي ايه اللي في دماغك “ </div><div>“ صاحبك .. صاحبك اللي اتكلمنا عنه قبل كده .. احنا ممكن نروح له مع نهاية ورديته في البنك .. مش كده ؟ “ </div><div>مدة طويلة عدت من الصمت .. اطول من المعتاد في اي مكالمة مع وسام .. لما طالت عن الاحتمال .. لقيت نفسي با أقول : </div><div>“ ما اقدرش اقعد انتظر يا وسام .. لازم اعمل حاجة .. اي حاجة .. انت عارف ريني بالنسبة لي تبقى ايه .. ما اقدرش اقعد انتظر احتمال اني افقدها “ </div><div>“ ما تقولش كده .. مش ح تفقدها و لا حاجة .. عدد اللي عدوا من كوفيد اكثر بكثير جدا من اللي .... .. “</div><div>ما كملش الجملة .. قلت له :</div><div>“ عارف .. عارف كل اللي ح تقوله .. لكن برضه الانتظار ح يقتلني .. عندي احساس غريب ان فيه حاجة ممكن تتعمل .. اني لازم اعمل حاجة .. دماغي ح تنفجر من التفكير .. في الاخر لقيت نفسي با افكر في صاحبك ده .. و في الكلام اللي احنا اتكلمنا فيه قبل كده كثير “ </div><div>فترة صمت .. ما طالتش المرة دي زي المرة اللي فاتت .. و لقيته بيقول لي :</div><div>“ خلاص .. تمام .. نتقابل خمسة و نص في الكونجز بلاتز .. و نكون عنده على ستة الا ربع .. او ستة الا عشرة ... هو بيخلص شغله على ستة “ </div><div><br></div><div>( 4 ) </div><div><br></div><div>لو اي انسان بيتسأل في نهاية حياته .. عن احلى ايام قضاها .. اكيد فيه منطقة عنده في الذاكرة .. بتحتفظ بفترة ما من عمره .. على انها اجمل ايام العمر .. من وقت خروجي من الحبس .. و انتظامي في عمل محترم .. و بداية حياتي المشتركة مع ريني .. لغاية ما ضرب الوباء الدنيا و ضرب حياتنا معاها .. هي دي الفترة اللي لو انا محكوم بالاعدام و بيسألوني احلا ايام عمرك كانت ايه .. ح اقول هي دي بكل تأكيد ... فيه تصور بييجي للانسان طول عمره عن السعادة .. لغاية ما بيحصل انه بيلاقيها فعلا .. ساعتها بيعرف ان السعادة شيئ مختلف عن كل اللي تصوره قبل كده .. اكبر و اعمق من اي شيئ تصوره قبل كده ... اهدى كمان </div><div>الهدوء .. ما اجمل الهدوء </div><div>فاكر تفاصيل معينة .. السعادة لو ح نحاول نستعيد ذكرياتها .. دايما بتلاقيها مرتبطة بتفاصيل بعينها .. بيمسك فيها القلب و يتشعلق .. مثلا .. لما دخلت مرة أوضة النوم .. و افتكرت بعد ما قعدت على السرير اني سبت نور الصالة والع .. جيت اقوم .. قالت لي رايح فين .. قلت لها نور الصالة ... لقيتها بتضحك .. بتضحك ضحكتها العميقة .. الرقيقة في نفس الوقت .. بعد الضحكة قالت لي و الابتسامة لسه في عينيها :</div><div>“ اقدر اتصور نوعية النساء الالمانيات اللي انت صاحبتهم .. ده بيتك .. ما حدش ابدا مهتم انك تقفل النور او تسيبه .. انت خلاص في السرير مرتاح .. ده اهم من فاتورة النور “ </div><div>لقيت نفسي با اضحك انا كمان .. الموقف العفوي كله فكرني فعلا بعلاقات من غير دفا .. افتكرتها في اللحظة دي و انا مبتسم .. و انا با اغوص مع ريني اكثر .. في دفا السرير ... </div><div>شيئ غريب مع ريني .. ان حتى الذكريات اللي مش طيبة او ممتع تذكرها .. معاها دايما بيفتكرها الواحد و هو مبتسم .. و كان كل ده كان في حياة تانية .. خلاص .. انتهت .. و اللي موجود دلوقت هو ريني .. هي و بس ... او ان كل ده حصل لحد تاني .. الواحد ممكن يبص لأي خبرة بتخصه و هو مبتسم مهما كانت مش مبهجة ...</div><div>شيئ رائع انك تحب امراة جميلة .. و انك تتحب من امراة جميلة .. لكن جمال ريني مش مجرد جمال لبنت ممكن تلفت نظرك بالذات لو شفت صورتها مع مجموعة بنات ... لأ .. فيه حاجة اهم من كده بكثير .. انه جمال بنت ذكية .. قادرة تلقط التفاصيل .. قادرة تدرك في كل موقف ابعاد و زوايا ما يلتقطهاش الا ذهن ذكي ...</div><div>لما با كنت با احكي لها عن مصر بالذات .. كنت با اشوف في عينيها نظرة خاصة .. ببريق خاص .. بريق كنت با اشوفه دايما في عينيها و هي بتراقبني في مواقف معينة .. احساس با اعجاب خاص .. عميق .. يمكن هوه الاعجاب اللي قاد خطواتها انها تزورني في السجن .. و احنا علاقتنا وقتها ما كانتش في نظري الا علاقة عابرة .. زي اي علاقة تانية عابرة .. فاكر مثلا اني حكيت لها على ابو قردان .. ازاي انه طائر موجود في الريف في مصر .. لكن مع ذلك ممكن تلاقيه في القاهرة .. او تحديدا في الجيزة .. حوالين حديقة الحيوانات .. لما وصفت لها الطائر لقيت في عينيها اهتمام خاص .. و الملفت هو السؤال اللي سألتهولي وقتها .. ازاي طائر زي ده ممكن يتواجد في منقطة معينة بالذات من المدينة .. بس حوالين حديقة الحيوانات .. مش في اي مكان تاني فيها ... مفهوم انه يكون موجود اكثر حولين الحديقة .. لكن ايه اللي يمنعه انه يتواجد برضه في اماكن تانية من المدينة ؟؟ </div><div>مرة كنا مع بعض في سوق الخضار و الفاكهة .. و شفت التين الشوكي في واحدة من نصبات الفاكهة ... تين شوكي في قلب المانيا .. لقيت نفسي با احكي لها عن عربيات التين الشوكي في مصر ... قلت لها ان الفاكهة دي موجودة في مصر كثير .. بس مش ممكن ابدا تلاقيها زي هنا في سوق الخضار و الفواكه .. او تلاقيها على نصبة فاكهة في محل .. موجودة بس على عربيات .. عربيات باعة جائلين .. هما دول .. و دول بس .. اللي مسموح لهم ببيع التين الشوكي في مصر .. برضه لقيت في عينيها الاهتمام .. و الابتسامة .. و التساؤل المرح .. ايه اللي يمنع انها تتباع في الاماكن اللي بتتباع فيها الفاكهة ؟؟</div><div>نظرة التساؤل .. نظرة الاهتمام .. النظرة اللي كنت با الاقيها بتراقبني بيها و انا با احكي لها .. و خصوصا لما با احكي عن مصر .. نظرة حد مهتم بيك .. مهتم انه يعرف اكثر و اكثر و اكثر عنك .. مش الحب في معنى كبير من معانية .. هو احساسك ده انك عايز تعرف انسان اكثر ؟؟ ما بتشبعش من معرفته اكثر و اكثر !! </div><div>مرة برضه من المرات جت سيرة مصر .. و قلت لها اني كنت با اشوف فراشات كثير في القاهرة زمان .. و انا صغير .. و في بدايات الصبا و الشباب .. مع مرور الزمن .. لاحظت ان الفراشات بدات تقل في القاهرة بشكل ملحوظ جدا .. في المرة دي برضه لقيت الاهتمام و التساؤل .. و معاه نظرة مش مرحة المرة دي .. لكن جميلة برضه .. زي ما تكون نظرة حنين ... رائعة الجمال .. ليه بدأت تقل ا لفراشات ؟؟ </div><div>اما اجمل اللحظات عندي على الاطلاق .. فهي اللحظات اللي با شوفها فيها بتضحك بسبب حاجة انا قلتها .. او عملتها ... كثير .. كثير جدا .. اقول حاجة عفوية جدا .. او اعلق تعليق معين .. و الاقيها بتنفجر في الضحك .. ما اكثر الاشياء اللي في كلامي بتضحكها .. بعد ما بتخلص الضحكة بتفضل الابتسامة و معاها النظرة .. نظرة بتتفحصني .. يا ترى فيه معنى تاني للوجود من غير النظرة دي ؟؟ </div><div>من اول ما عرفنا بعض و هي عارفة اني با اكتب شعر .. جانب تاني كانت مهتمة جدا انها تعرفه .. با اكتب عن ايه بالظبط .. تجاربي كلها مع الكتابة .. بتحب مين من الشعراء الالمان .. لما طلبت مني اني اترجم لها اي حاجة انا كتبتها للالماني دورت في مخي على اي شيئ .. اي حاجة ممكن تترجم و تسيب اي اثر .. ترجمة الشعر مهمة صعبة جدا .. و معقدة جدا ... </div><div>في الاخر رسيت على رباعية كنت كتبتها زمان .. قبل حتى ما اقابلها او اعرفها بكثير </div><div><br></div><div>حبك ده عركة و قلبي فيها انهزم </div><div>عالقلب مكتوب النعيم و الألم </div><div>ما أندمش على حبك .. و لا عالفراق</div><div> اصعب حروف العشق كلمة ندم </div><div><br></div><div>بعد ما ترجمت لها الرباعية .. سكتت .. و فضلت تبص لي .. تتأملني .. نظرة ليا في عينيها ما شفتش زيها قبل كده .. و لا شفت زيها ابدا بعد كده </div><div><br></div><div>( 5 ) </div><div><br></div><div>قلت ان فيه خلافات كثيرة في وجهات النظر بيني و بين وسام ... مسائل جوهرية في الحياة احنا مختلفين فيها .. رغم صداقتنا المتينة .. علشان كده انا متفهم صمته الطويل لما قلت له عن رغبتي اني اقابل صديقه اياه .. من ضمن اختلافتنا الرئيسية في الحياة .. ان رغم اني اقدر اعتبر نفسي اوبن مايندد في مسائل كثير .. هو في الحقيقة يمكن وصفه انه اوبن مايندد اكثر من اللازم .. او ده على الاقل كان رايي قبل مؤخرا .. من ضمن الحاجات اللي سايب وسام نظرة مفتوحة ليها .. هيا مسائل من نوع ان الفامبيرز ممكن يكونوا موجودين في الواقع .. قصة دراكولا كانت اول قصة مشهورة عن الموضوع .. لكن وسام ممكن يقعد معاك لساعات يحكي لك عن فكرة مصاصي الدماء و تأصلها في ثقافة اوربا الشرقية .. و ان الموضوع ممكن في الواقع يكون حقيقي .. مسائل كثيرة من هذا النوع .. عن امور فوق طبيعية .. موجودة و ان كانت اسرارها غير معروفة .. من ضمن المسائل اللي حكى لي عنها .. ان فيه نوع من البشر .. هما في الحقيقة ممكن ما يكونوش بشر على الاطلاق .. منهم ناس بتعيش لمدد حياة تفوق الخيال .. منهم ناس قادرين على تغيير اشكالهم .. الخلاصة ان فيه معانا على هذا الكوكب .. ناس شكلهم زينا .. لكنهم في الواقع بتحكم حياتهم قوانين غير اللي بتحكم حياتنا .. من ضمن هؤلاء .. ناس ممكن تلجأ ليهم لو عرفت حقيقتهم .. تلجا ليهم لحل مشكلة معينة .. مسألة حياة او موت .. و هما قادرين انهم يعبروا بيك المشكلة دي ... لكن فيه في المقابل تمن .. تمن ممكن تدفعه .. ح تمشي في حياتك عادي جدا .. و تعبر في طريقك الحياتي كالمعتاد .. و ممكن حتى تنساهم تماما و ممكن ما حدش فيهم يطالبك با اي شيئ .. لكن ... لو ظهروا في حياتك تاني .. و طلبوا منك شيئ .. لازم تنفذه .. شيئ في مقدورك انك تنفذه .. و مافيش اي خطورة عليك من تنفيذه لا انت و لا اي حد بتحبه ... لكنه ممكن يكون شيئ غير مريح عمله .. جريمة مثلا من اي نوع ... ياما اتكلمنا انا و وسام في الموضوع ده .. انا كنت واخده على اساس انه موضوع خرافي مسلي .. لكن وسام كان مؤمن بالمسألة تماما .. ممكن يقعد معاك و يشرح لك بالتفاصيل .. هما مش حاجة زي فاوست .. ح يطالبوا بروحك .. لأ .. الموضوع بسيط .. خدمة قصاد خدمة .. اذا نفذوا لك ما تريد .. يبقى لابد تنفذ لهم طلبهم ايا كان اذا جاء الوقت و كان لهم طلب عندك .. و الا .. </div><div>تدفع الثمن .. الثمن ممكن وفقا لوسام يكون غالي جدا ...</div><div>“ ازاي عرفت كل ده “ </div><div>سألت وسام مرة ... قال لي : “حد حكى لي زي ما انا با احكي لك”</div><div>و قال لي كمان ان في الواقع فيه واحد من الناس دي عايش معانا هنا في المدينة .. لو ركزت في عينيه .. ممكن في لحظة تلاقيها انها مش مستديرة زي عينينا .. و انما زي مستطيل بالطول .. للحظة عابرة و بعدين ترجع شكلها يبقى عين عادية .. </div><div>و في مرة من نزهاتنا في المدينة خلاني اشوف الشخص ده .. شخص عادي .. في منتصف العمر ..بيعمل ورا الكاونتر في بنك البوستة ... وسام اكد لي انك علشان تكلمه بشكل مباشر و تبين له انك عارف حقيقته .. ده ممكن يكون خطر عليك جدا .. حتى لو عندك طلب .. لازم تشرح له الطلب و تنفذ اللي يقولك عليه .. كل ده من غير ما تتكلم مباشرة .. انه شخص غير باقي الناس .. و انك بتدخل في تعاقد مع طرف مختلف عن باقي الناس .. سألت مرة وسام :</div><div>“ طيب ليه ما بتطلبش انتا منه اي طلب ؟ انك تبقى ملونير مثلا ؟ “ </div><div>قال لي الرد ببساطة :</div><div>“ فيه شيئ ممكن ينطلب مني في يوم .. ما اقدرش اتعايش مع موضوع انه ممكن في يوم يطلبوا مني اني اقتل مثلا “ </div><div>كنت دايما با اقول له و انا با اضحك : </div><div>“ انا متصور انهم ما عندهمش اي مشكلة في الحفاظ على سرهم .. اي شخص يسمع الكلام ده ح يقول ده كلام مجانين “ </div><div>حقيقة اني عايز انزل اقابل الراجل ده النهاردة .. بتقول لي اني ممكن اكون بدأت افقد عقلي فعلا ... مش ممكن افقدك يا ريني .. ده الشئ الوحيد اللي انا متاكد منه في الدنيا .. اي شيئ تاني اضافات و هوامش </div><div><br></div><div>( 6 ) </div><div><br></div><div>بعد الاكل بيبقى ممكن انها تخلع الفنتليتر .. و اشوف وشها الجميل من غير قناع الاوكسجين الخانق .. ما متها فضلت معاها طول فترة بعد الظهر .. وقالت انها ح تفضل معاها بكل سرور طول فترة المساء لغاية ما ارجع .. ضغطت على ايديها </div><div>“ مش ح اتاخر .. بس وسام محتاج لي في حاجة بسيطة “</div><div>افضل شيئ في موضوع اني ما اقدرش اكلمها الا و قناع مخصوص على وشي .. انها ما تقدرش تشوف حالتي .. ما تقدرش تحس باللي بيتهد دقيقة بعد دقيقة جوايا .. لكن .. هيهات .. لقيتها بتضغط ضغطة خفيفة على ايدي .. و بصت لي بصة عرفتني انها شايفة بالكامل كل العذاب اللي انا با اعيشه .. غصبا عني نزلت الدموع </div><div>لما شافت دموعي بدأت تتكلم رغم صعوبة الكلام : </div><div>“ كل حاجة ح تبقى تمام .. ح تعيش .. و ح تفتكرني .. و ح تفتكرني بسعادة .. ما تخلينيش</div><div> احس ابدا اني جبت التعاسة لحياتك “</div><div>حسيت بخنجر بيتغرس في قلبي .... مدهش القوة اللي في قرار صوتها .. رغم اني سامعها بالكاد .. شفايفها بتتحرك و عيني بتسمع كل كلمة بتقولها قبل وداني ... </div><div>“ مهما حصل مش ح تروحي اي مكان .. ح تفضلي هنا معايا .. حتى لو جسد من غير روح .. ح تفضلي معايا .. مش ح تاخدك قوة مني “ </div><div>ما بقيتش عارف ايه اللي يصح انه يتقال او ما يتقالش .. اللي بيجي عالبال بيتقال .. و فعلا ده اللي انا حسيته ساعتها ... عايزين ياخدوها مني ؟؟ و دفن و جنازة و مقابر .. مستحيل .. على جثتي انا شخصيا ...</div><div>لقيتها بتبتسم ... و بتقول بببساطة :</div><div>“ و الريحة تطلع .. و الجيران يبلغوا البوليس “ </div><div>رديت من غير تفكير : </div><div>“ ح احطك في الديب فريزر لو لزم الامر “ </div><div>ده خلاها تضحك .. رغم الالم اللي واضح ان الضحك بيسببه لصدرها المنهك ... افتكرت قد ايه بيضحكها كلامي .. انغرس الخنجر في قلبي اعمق و اعمق .... </div><div>خرجت للشارع و لسع البرد وشي المبلول بالدموع .. مش فاكر بالظبط انا قلت لها ايه في آخر الكلام ... حاجة من نوع :</div><div>“ ح نعيش لغاية ما نجوز احفادنا “ </div><div>ما سبتهاش الا لما غمضت عينيها و راحت في النوم تاني ... ما فيش قوة ح تاخدك مني ... ما فيش قوة على سطح الارض .. مسموح لها انها تاخدك مني </div><div><br></div><div>( 7 )</div><div><br></div><div>وسام نبه عليا ميتين مرة اني ما اتكلمش معاه بشكل صريح و مباشر .. بس اشرح مشكلتي و انتظر اسمع رده .. قلت له اني فاهم و كررت .. و مافيش فايدة .. بيكرر التنبيه تاني .. شيئ غريب في سلوك وسام .. لأول مرة لقيته بيقول لي خللي الموضوع زي فال كويس .. او حاجة لرفع المعنويات .. ما تصدقش فيه قوي .. مش ده الموضوع اللي انت اكدت لي مليون مرة انه حقيقي و انا با اسخر و با اتريق ؟؟ و الغريب اكثر انه رغم كده .. كان باين عليه حاجة قريبة قوي من الرعب .. زي ما يكون لأول مرة بيواجه شبح هو نفسه كان بيتكلم للناس عن وجوده و بيؤكد هذا الوجود ... فضلت مستني في العربية زي ما نبه عليا .. بعد فترة حسيت انها طويلة جدا .. اعصابي فيها اتحرقت .. مع ان ممكن في الواقع ما تكونش زادت عن عشر دقايق .. لقيت وسام بيفتح باب العربية الخلفي .. ركب الرجل .. لو صح كلام وسام .. فمش عارف اذا كان لفظ رجل او انسان توصيف صحيح .. ركب في الكنبة الخلفية .. و رجع وسام لمكانه في الكرسي ورا الدركسيون ... </div><div>دخلت في الموضوع على طول و من غير ما افكر في الكلام : </div><div>“ مراتي بتموت ... فيروس الكورونا ... عندي استعداد لأي تمن .. لأي شيئ .. بس لو فيه اي حد ممكن يساعدني انقذها “ </div><div>سكت الشخص لفترة صغيرة ... و بعدين قال با المانية با اكسنت عمري ما سمعته قبل كده .. مع لدغة في الإس : </div><div>“ مش لازم كل معروف يبقى له تمن .. لكن مستحب ان اللي بيطلب مساعدة الاخرين .. يكون هو نفسه على استعداد لمساعدتهم لو طلبوا “ </div><div>رديت بلهفة : </div><div>“ طبعا .. طبعا .. كلامك مظبوط “ </div><div>بص الرجل لوسام و قال له : </div><div>“ اطلع عالعنوان اللي انا ح اقوله لك .. ده عنوان بيتي “ </div><div><br></div><div>( 8 ) </div><div><br></div><div>بعد ما وصلنا للعنوان اللي قاله الشخص ده لوسام .. فضلنا مستنينه في العربية لفترة بسيطة .. بعدها رجع و معاه عقدين مربوط في كل عقد فيهم نوع غريب من الزهور ... زهور ريحتها غريبة جدا .. مش ريحة كريهة .. لا .. نهائيا .. تقدر تقول انها زهور بعطر بعبق جذاب .. جذاب لكن غريب في نفس الوقت .. ريحة حادة بتغوص في قلب الحواس ... بعد اسئلة و ردود و استفسارات و اجوبة و اخذ و رد مني و من وسام كمان </div><div>ملخص كلامه كان الآتي : </div><div>“ العقدين دول .. تحط واحد حوالين رقبتك .. و واحد حوالين رقبة مراتك ... تخلع عنها اي </div><div>فنتليتر او قناع اوكسجين .. و انت كمان .. تشيل اي قناع من على وشك ... و العقدين حوالين رقبة كل واحد فيكم .. تقرب وشوشكم من بعض .. و تتنفسوا نفس الهوا المعبق بريحة العقدين ... مش مهم تكون صاحية ساعتها او نايمة .. المهم تفضلوا با انفاسكم في مجال العقدين انتوا الاتنين لمدة ما تقلش عن عشرين دقيقة .. بعد عشرين دقيقة انت ح تحس بطاقة معينة بتطلقها رائحة الزهور جواك .. .. ساعتها ح تعرف ان كل شيئ على ما يرام .. تقدر ساعتها تنزع العقد عن رقبتها و رقبتك .. تقدر تحتفظ بالعقدين او لا .. مافيش فرق ... المهم في خلال فترة بسيطة ح تلاقي حالتها بتتحسن بقفزات كبيرة .. لغاية ما ح تشفى تماما “ </div><div>تركنا و نزل من العربية و اتحرك وسام بيها من تاني ناحية بيتي .. طول الطريق و هو بيوصلني و احنا ساكتين .. لما ركن بالعربية قدام عمارتي .. و انا با اسلم عليه ... لقيته متردد انه يقول حاجة ... لغاية ما نطق في الاخر : </div><div><br></div><div>“ يا صاحبي كويس انك تحس بحاجة بتديك الامل .. انما ارجوك .. حط في بالك ان الموضوع كله ممكن يكون .... “</div><div>ما كملش كلامه .. لقيتني با امسك نفسي بصعوبة من اني اتنرفز و ازعق فيه ... قلت بهدؤ على قد ما قدرت :</div><div>“ يكون ايه ؟؟ هجص .. كلام فارغ .. مش انت اللي بتدعوني من سنين اني اصدق قصصك .. جاي لي و انا با اتعلق با لامل لأول مرة من ايام طويلة عصيبة .. جاي تقول لي ما تصدقش” </div><div> تاني نظرة الرعب في عينيه .. و معاها حاجة المرة دي .. زي اشفاق .. او استغراب .. شيئ كده بين الاستغراب و الشفقة .. بعدها لقيته بيقول مع تردد بسيط قبل ما ينطق : </div><div>“ لا ... صدق .. صدق و اطمئن .. ريني ح تخف و ح تبقى زي الفل المهم تعمل اللي طلبه منك بالحرف ... المهم بعد كده ... “ </div><div>سكت تاني .... و تاني لحظة تردد .. و نظرة غريبة في العين ... و بعدها لقيته بيبتسم و بيقول بثقة : </div><div>“ ما تشغلش بالك بأي حاجة تحصل بعد كده .. المهم .. حط العقدين اللي هو عطاهم لك .. بالظبط زي ما قالك ... حطهم و مش ح يحصل بعد كده الا كل خير .. زي ما قلت لك .. و زي ما هو كمان قال لك .. ممكن جدا تكون خدمة من غير مقابل .. ممكن جدا ما تسمعش خالص من الراجل ده او اي حد من طرفه ابدا بعد كده ... خللي معنوياتك مرتفعة و كله ح يبقى تمام “ </div><div><br></div><div>( 9 ) </div><div><br></div><div>لما دخلت الشقة كانت مامة ريني نايمة و هي في قعدتها على الكنبة .. يبدو انها فضلت قاعدة لغاية ما غلبها النوم .. قلت لها انها تقدر تروح دلوقت .. قالت لي اطلبها فورا لو احتجت اي حاجة .. و هي ماشية لقيتها فجأة بدون اي مقدمات بتقول لي :</div><div>“ ريني طول عمرها نظرتها و حكمها عالناس صح .. دايما بيطلع تقييمها للبشر صح .. لازم اعترف لك انك من الناس اللي اختلفت معاها عليهم في الاول .. و برضه طلع حكمها صح “ </div><div>ما اعرفش كانت مستنية اني ارد و اقول حاجة .. او اني بالفعل كان لازم ارد و اقول حاجة .. اللي حصل اني فضلت ساكت .. زي ما اكون مش لاقي طاقة على اي كلام ... و اخيرا القت تحية المساء و خرجت من باب الشقة .</div><div>دخلت الاوضة من غير قناع عازل ... كانت ريني على وشها الفنتليتر .. بصيت على الجهاز .. لقيت النفس في معدل طبيعي مش محتاج اي مساعدة تقنية ... شلت الفنتليتر من على وشها و قعدت على الكرسي جنب سريرها .. .. و من غير قناع ... اول حاجة احسها صح من فترة طويلة .. انا و هي بنتنفس نفس الهوا .. من غير قناع على وش اي واحد فينا ... </div><div>طلعت العقدين .. لبست واحد منهم حوالين رقبتي .. و لبست ريني العقد التاني .. مسكت ايدها ... و تاملتها و هي مستغرقة في النوم ... و انفاسنا بتمتزج بحرية ... امها قالت ان حكمها دايما على الناس صحيح .. ايه اللي ممكن يحصل لو فعلا انطلب مني اني أقتل في يوم ... قالت لي في غرفة الزيارة في الحبس : “ مش مهم اي حاجة فاتت .. المهم اللي جاي “ </div><div>.. يا ترى ح اقدر دايما ابص للعنين دول و اتملا فيهم للابد ... و الا ح يجي اليوم اللي ح يخنق الخجل نظرتي .... قالت لي : “المهم اللي جاي” </div><div>و ليه اللي جاي دايما بيسرق اللي في ايدينا ؟؟؟؟ .... </div><div>كل ده مش مهم ... و مش مهم اي حاجة تحصل بكرة ... المهم انك تبقي لي .. المهم ان بكرة ما ينفعش للحظة واحدة من غيرك .. ح نعيش سوا لغاية ما يجيب بكرة كل اللي في ايديه ... ح نروح مصر انا و انتي ... ح نتمشى في شوارع مصر و ايدينا في ايدين بعض .. و ح تسألي ابو قردان بنفسك ... ح تسأليه ليه ما بيسكنش في اي مكان في القاهرة الا حوالين جنينة الحيوانات ؟؟ .. و ح تسألي بياعين التين الشوكي .. و الفكهانية .. ليه ما بيتباعش التين الشوكي في مصر الا على العربات الجائلة ؟؟؟ .. و ح تسألي الشوارع عن الفراشات ... و ليه بتقل الفراشات في القاهرة .. مع مرور الزمن ؟</div>بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-41017741478761086322020-11-24T20:46:00.001-08:002020-11-24T20:57:58.146-08:00قبل نهاية العالم <p dir="rtl" id="docs-internal-guid-4659e958-7fff-af8a-e136-ae9cba4a5488">واسع المكان اللي سبتيه في القلب</p><p dir="rtl">آثار خطواتك لسه سايبه معالم في الروح</p><p dir="rtl">هل هزمتيني الهزيمة النهائية و الكبرى في الحياة</p><p dir="rtl">لما بدأت ادرك ان النسيان مستحيل ؟</p><p dir="rtl">و بدأت اتعايش مع طيفك في الخيال</p><p dir="rtl">و هو بيشاركني القهوة و اللقمة و الخطوة و النفس ؟</p><p dir="rtl">ام ان الهزايم هي اللي كانت متراكمة</p><p dir="rtl">حتى قبل ما نلتقي</p><p dir="rtl">و قفت في طريقي مع بداية خطواتي لقلبك</p><p dir="rtl">حطت المشوار في حجم ثابت</p><p dir="rtl">عملت سد و نهاية للسكة</p><p dir="rtl">من قبل حتى ما تبدأ</p><p dir="rtl">با افتكر كل ده لأن النهاردة بالذات</p><p dir="rtl">ادركت و وثقت اخيرا من حقيقة</p><p dir="rtl">اعتبرتها و لاول مرة يقين ثابت</p><p dir="rtl">و هي انك فعلا حبتيني في يوم</p><p dir="rtl">فعلا كانت امنيتك الاكبر في الدنيا</p><p dir="rtl">ان حياتنا تكمل لنهايتها مع بعض</p><p dir="rtl">مش مهم تعرفي اسباب و لا خواطر و لا ذكريات</p><p dir="rtl">وصلتني في النهاية لليقين ده</p><p dir="rtl">المهم انك تعرفي ..</p><p dir="rtl">ان هذا اليقين ..</p><p dir="rtl">... كان مؤلم فعلا</p><p dir="rtl">مؤلم بحجم الالم اللي اتمنيتي انه يوصلني في يوم</p><p dir="rtl">فليرتاح ضميرك</p><p dir="rtl">و ليرتاح الى الابد امام الروح صمتك</p><p dir="rtl">كان الادراك مؤلم جدا</p><p dir="rtl">خصوصا و احنا في آخر ايام الوجود</p><p dir="rtl">و انا با اجهز نفسي مع بقية الناس لمواجهة نهاية العالم …</p><p dir="rtl">وحيدا .</p>بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-88748667295100895092020-09-18T09:19:00.001-07:002020-09-18T09:19:58.474-07:00 كلنا غلطنا في حقها ...... رانيا <div><br></div><div> ( 1 )</div><div>لما وصلت عربية الدكتور للمنطقة .. </div><div>و اتعرف بالتأكيد مكان زيارته .. </div><div>الشقة اللي دخلها و جاي لمين تحديدا .. </div><div>كثرت التحليلات و الاجتهادات بين الجيران .. </div><div>و الشباب على النواصي .. </div><div>اسخف اللي اتقال وقتها هو موضوع محاولة الانتحار .. </div><div>ما اغباها من فكرة .. </div><div>خصوصا للي يعرف بجد مين هي رانيا .. </div><div>طبعا ممكن حد يقول ببساطة .. </div><div>ان اللي بيعشقوا الحياة بجنون .. </div><div>هُمَّ اكثر الناس عرضة لسيف الانتحار العشوائي .. </div><div>ممكن ده يكون صحيح نسبيا .. </div><div>لكن مش في حالة رانيا .. </div><div>معاها بيظهر الانتحار زي شيئ عادي و مكرر .. </div><div>طبق معتاد على سفرة الحياة .. </div><div>و ابعد حاجة عن رانيا انها تتورط في شيئ عادي و معتاد .. </div><div>مع ان اللي يعرفوها كويس .. </div><div>ممكن يوصوفوها با انها ملاك للتلقائية .. </div><div>مرسل علشان يرجع للتلقائية سحرها في عيون البشر .. </div><div>الوصف ده بالذات اطلقه عنها واحد من شعراء المنطقة .. </div><div>و علق لسبب ما مع الشباب و بدؤا يرددوه .. </div><div>رغم كل ده .. </div><div>بيبدو الانتحار شيى عادي جدا قصاد كل اللي بتثيره رانيا حواليها .. </div><div>منطقي جدا .. لدرجة انه مش لايق يتحط معاها في سياق واحد .. </div><div>و الحقيقة انها كانت زيارة من الدكتور .. </div><div>بعد تعب مفاجيئ .. </div><div>اللي حضروا زيارة الطبيب من اهل و جيران .. </div><div>منهم اللي سرب بعد كده كثير من التفاصيل .. </div><div>اللي اتقال انه كان كشف بالسماعة و مقياس الحرارة و كل المعدات الطبية الاولية .. </div><div>و بيتقال كمان ان رانيا شرحت للدكتور اللي هي حاساه بالظبط .. </div><div>اما اللي كثر فيه القيل و القال بجد فهو رد فعله .. </div><div>رد فعل الدكتور اللي معتاد على الالم .. </div><div>اللي بينه و بين الالم عشرة و عمر و تجارب .. </div><div>بيقولوا انه ظهر على وشه تعبير شبه الاعتذار .. </div><div>اعتذار عميق .. من نوع الاعتذارات اللي بيحسها الناس امام ضحايا ليهم من ذنوب مفروضة ماكانش ليهم في ارتكابها اختيار .. </div><div>و بيقولوا كمان انه قالها : انتي حرة .. </div><div>تقدري تعملي كل اللي نفسك فيه .. </div><div>و انه كرر الجملة اكثر من مرة .. </div><div>انتي حرة .. </div><div>اعملي كل اللي نفسك فيه . </div><div> ( 2 )</div><div>كأن قصايد النثر اتخلقت مخصوص علشانِك .. </div><div>ليكي انتي .. </div><div>في اتجاهِك .. </div><div>بتسبح الروح في بحر الشعر من غير اطواق نجاة .. </div><div>من غير اشرعة و لا بوصلة و لا مجاديف .. </div><div>ما اشبه الوزن و القافية بعكاكيز بنتعكز عليها على ارض الشعر الوحشية .. </div><div>معاكي انتي بيرمي القلب كل احتراساته .. </div><div>بيدخل سراديب الشعر الخطرة من غير تردد .. </div><div>مش بعيد ابدا اني افتكرِك كل ما احس ان تقل المسافة بيني و بين بيوت الصبا بقت فوق طاقة الاحتمال .. </div><div>كل ما بتحضر الغربة .. </div><div>و ما تبقاش مجرد كلمة .. </div><div>بتبقى كلمة و سكن و مصير .. </div><div>مش بعيد اني افتكرِك كل ما يوحشني بيتنا .. </div><div>انتهى من زمن الامل في استحقاق حُبك .. </div><div>صدقيني خلاص .. </div><div>ما بقيتش الفكرة بتخطر على بالي اصلا .. </div><div>اني استحق حبك ده كثير جدا .. </div><div>و تضحياته صعبة جدا جدا .. </div><div>لكن ما زال الامل موجود في نظرة منِك .. </div><div>نظرة واحدة احس فيها .. </div><div>بالونس القديم . </div><div> ( 3 )</div><div>كلنا غلطنا في حق رانيا .. </div><div>ما فيش من شباب المنطقة حد حلم بحبها .. </div><div>الا و لبسها في خياله زي ما هو عايز .. </div><div>ملاية لف و يشمك .. </div><div>او فستان بصيحة اخيرة باريسية .. </div><div>ما تفرقش كثير .. </div><div>كلنا انتظرنا منها انها تلبس و تمشي و تحلم على مقاسنا احنا .. </div><div>شعراء الحارة بالذات .. </div><div>كانوا اغبى الجميع في تقييد رانيا بخيالاتهم و احباطاتهم .. </div><div>و في النهاية .. </div><div>كتبوا فيها قصايد اقرب للهجاء منها للغزل .. </div><div>تفضلوا على رانيا با الالم و كأن الالم ميزة من غيرها .. </div><div>مش ح يكتمل جمالها .. </div><div>با اعدي على الايام .. </div><div>و بيتأكد لي يوم بعد يوم .. </div><div>ان مش فاضل بجد غير الامل .. </div><div>ان تيجي اللحظة اللي اقف فيها قدامها .. </div><div>لحظة .. في يوم .. </div><div>تيجي لي الفرصة اني اشرح لها كل اللي فاتني في غرامها .. </div><div>و اطلب السماح .</div>بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-63105830342343662822020-06-13T16:39:00.001-07:002020-06-13T16:42:06.756-07:00ايزيس .. ايزيس .. الحلم و المصير <div><br></div><div>في الحلم – 1 </div><div> ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,</div><div>و كأني في زحمة حياة و مشاغل .. </div><div>ايام طويلة بين كل جلسة كاس و التانية .. </div><div>و الفراغ في الصدر بيزيد ..</div><div>و الضحكة بتملا الوش ساعات .. </div><div>من غير ما تقرب ناحية العين .. </div><div>الا و يظهر لي .. </div><div>ايه ممكن يكون اسمه ؟ </div><div>طيف ؟؟ </div><div>خيال ؟؟ </div><div>ازاي ممكن يكون طيف او خيال اذا كان دبته في الدم مسموعة .. </div><div>رقصة القلب قدامه محسوسة .. </div><div> سبت كل حاجة و عبرت لك عوم .. </div><div>عديت بحور و محيطات .. </div><div>و زي الخمرة ما بتلمس المية تغيرها .. </div><div>لمستك غيرت المسافات .. </div><div>بقيتي انتي و الرحلة و الوجود شيئ واحد .. </div><div>و في اللحظة اللي تصورت اني وصلت اخيرا .. </div><div>انك ح تحضري فورا قدام العين .. </div><div>بكامل طاقة الحرية اللي بتفجرها في القلب نظرتك .. </div><div>لقيت المسافات تاني قدامي بتزيد .. </div><div>و لقيتك شيئ .. </div><div> عجيبة لمسته في الروح .. </div><div>طيف .. </div><div>او خيال . </div><div><br></div><div>في اليقظة - 1 </div><div> ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,</div><div>فريسة للوحدة و القلق با اصارع الافكار .. </div><div>ما اجملها و اروعها من فكرة .. </div><div>النوم من غير احلام و لا اشباح .. </div><div>بس مجرد جسد منهك بيرتاح .. </div><div>كل اللي اثاره صوتك في لحظة جوايا .. </div><div>بيحاصرني و انا مشغول بغيابك .. </div><div>زمان دورت عليكي في عيون كل بنت ابتسمت لي .. </div><div>غصت وراكي ..</div><div>ادور عليكي في كل كهوف المتعة .. </div><div>في كل منازل الشعر و الالم .. </div><div> في كل طاقة فرح .. </div><div>كان بيفجرها اكتشاف هدايا الجسد .. </div><div>النهاردة ح اعمل ايه و ما فيش احضان بتلمس غير الفراغ .. </div><div>ما اسهل اني اتلاعب بحروف الشعر و احاول اجمل كلمات بتتعامل مع حقيقة غيابك .. </div><div>ما اسهل الكتابة عن صباحات مش فاضل من الكؤوس المرمية فيها .. لا اثر لا سكر و لا لسعادة .. </div><div> اما الصعب بجد .. </div><div>فهو التعايش مع فكرة خلود من الغياب .. </div><div>زمن ممتد ممتد .. </div><div>ما فيش فيه الامل بلمستك من تاني . </div><div><br></div><div>في الحلم – 2 </div><div> ,,,,,,,,,,,,,,, </div><div>لمسة حياة .. زي ابتسام الغرام</div><div> تعبر على الانفاس .. في طيف او منام </div><div>تصحيّ في الايام اثر لمستِك </div><div>و انشاله تخلص بعدها الاحلام </div><div><br></div><div>في اليقظة – 2 </div><div> ،،،،،،،،،،،،، </div><div>مش فكرة او صوت في الخيال و انكتم </div><div>لمسة ايزيس و لا ايد تداوي الالم </div><div> للي عرف لمسة ايزيس في الصبا </div><div>من غيرها يتساوى الوجود و العدم </div><div><br></div><div>في الحلم – 3</div><div> ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,</div><div>با اتورط في النوم من تاني .. </div><div>بيقع الجسد اخيرا .. و تفرض الاحلام وجودها بكل ما يسكنها من اشباح .. </div><div>با اصرخ في الحلم زي ما صرخت كثير في الحياة .. </div><div>عايزة ايه دليل و اثبات اني هنا في هذا الوجود بس علشانك ؟؟ </div><div>ايه اللي ح يرضي غرورك و جبروتك ؟؟ </div><div> و انتي اللي عديتي على كل التواريخ و العصور براس بتسابق السما .. </div><div>و نظرة بتبص على الوجود من فوق .. </div><div>ايه اللي ح يرضيكي اكثر من اعلاني الواضح و الصريح و النهائي .. </div><div>اني جيت هنا بس علشانك .. </div><div>اتنفست و عشت و اتكلمت .. </div><div>و ما فيش معنى لاي حاجة من دي الا في حضورك .. </div><div>با اصرخ في الحلم زي ما صرخت في اليقظة كثير و الروح بتصارع حقيقة غيابك .. </div><div>با اصرخ و با استغيث .. </div><div>يا تحرري الروح من قبضتك و تيجي الراحة اخيرا .. </div><div>يا تحضري في الروح بكامل كيانك .. </div><div>تحضري بكامل تألقك و يحس القلب من جديد لمستك .. </div><div>و كالعادة تغيب الصرخة مع الاشباح .. </div><div>و يتخنق الحلم بالغياب . </div><div><br></div><div>في اليقظة - 3 </div><div> ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،</div><div>و كالعادة با اصحى في الصباحات اللي ما ارهقنيش قبلها النوم با احلام صعبة .. </div><div>بيخطر على بالي فطار و قهوة .. </div><div> و جولة صباحية بريئة .. </div><div>ابتسم فيها للوشوش المبكرة .. </div><div>يعترف القلب بالحقيقة احسن .. </div><div> ان الهدف النهائي من الجولة هو البحث عن ملامح ايزيس في وشوش البنات .. </div><div>الشوارع مليانة و الخطوات النسائية بتسكر الارصفة .. </div><div>مش بعيد تفاجأني نظرة ايزيس من غير انتظار .. </div><div>عميقة .. عميقة في سواد العين .. </div><div>او خضارها او زرقتها .. </div><div>عارف كويس احساس الدروايش اللي بيجوبوا الطرقات بالنداء .. </div><div>انا عارف و انتي عارفة .. </div><div>ابدا ..ابدا .. </div><div>مش ح يعرف القلب لمسة عشق بعدك .</div>بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-49976142266306899602020-06-13T16:33:00.001-07:002020-06-13T16:33:30.592-07:00تايتانك <div> 1</div><div>بيتقال ان الفرقة فضلت تعزف و السفينة بتبلعها المية ببطء .. </div><div>ايه اللي خلا العازفين يستمروا في العزف رغم قبضة الموت اللي بتحاصر و بتضغط ؟ </div><div>الرغبة في الاحساس ان كل شيئ عادي و طبيعي رغم حصار العدم و النهاية ؟ </div><div>محاولة القلب الامساك بشيئ مألوف و محبوب بعد ما ضاع و انهار كل شيئ ؟ </div><div>و كأننا كلنا النهاردة عازفين بس في تيتانك اكبر .. </div><div>في بحر اعمق و اخطر .. </div><div>كلنا بنبتسم و نضحك .. و نلعب و نتسوق و نراسل اصحابنا بالتيكست على الواتس آب .. </div><div>و كأن كل شيئ عادي و طبيعي .. </div><div>و كأن العدم و النهاية دي كلمات في الحواديت مالهاش في الحياة الحقيقية اي معنى .. </div><div>و كأن الحياة على الكوكب ده .. </div><div>فاضل لها لسه دهور و قرون و الفيات . </div><div> 2 </div><div> اكثر حاجة تذكرها مريح ليا في كل اللي مرتبط بميلادي هو حقيقة اني اتولدت على البحر .. </div><div>فيه تذكار بيسيبه البحر في عيون اللي بيتولدوا على شواطئه .. </div><div>و تجبرهم الدنيا على الرحيل .. </div><div> بعيد .. بعيد عنه .. </div><div>تذكار غويط .. </div><div>اثر على الجبين اعمق من اللي بترسمه ريشة القدر .. </div><div>ده اللي بيسيبه البحر جوانا و على وشوشنا .. </div><div>احنا ابنائه اللي خطفتنا الايام من بين ايديه .. </div><div>النهاردة بيعلا البحر با امواجه و يستردنا .. </div><div>بيبلع الارض و الوجود .. </div><div>جميل زي ما انتظرناه طول اعمارنا .. </div><div>بوضوح و بجرءة .. و من غير اخذ الاذن من حد .. </div><div>بياخدنا في حضنه احنا المولودين على شواطئه .. </div><div>مرة اخيرة .. و للابد . </div><div> 3</div><div>جميلة كانت اسكندرية في الشتا .. </div><div> كأنها بنت مثيرة بيطير هوا البحر شعرها برعونة .. </div><div> هل فيه طريقة نقدر نوصل بيها لمخلوقات تانية جديدة ح تسكن الارض بعدنا .. </div><div>ان كان فيه مكان اسمه كامب شيزار .. </div><div>و كان فيه فصل اسمه الشتا .. بيسبب شعور صعب اسمه البرد .. </div><div>كان ممكن في المكان ده فى الفصل ده صباحا .. </div><div>تفطر عيش فينو سخن مع القشطة .. </div><div>و تشرب كوباية لبن ساخن دايب فيه العسل الابيض .. </div><div>و تبتسم لك بنت جميلة و انتا بتحكي لها على ذكرياتك و البحر قدامكوا ممتد .. </div><div>و ينتهي ساعتها و يتبخر و يتلاشى .. </div><div>اي معنى في الوجود للبرد . </div><div> 4</div><div>كان لمين اللحن اللي بتعزفه الفرقة و المحيط بيبلع السفينة ؟ </div><div>لشوبرت و الا موتسارت و الا بيتهوفن .. </div><div>تفصيلة تانية غايبة و غامضة في زوايا التاريخ .. </div><div>يا ترى مهم اسم الفنان اللي ودع مع انغامه الناس الدنيا ؟ </div><div>يا ترى مهم الفن اصلا قدام قسوة حقيقة النهاية ؟ </div><div>و ايه معنى اعمارنا اللي رميناها على اعتاب الفن .. </div><div>و اسم الفنان هو اول حقيقة بتتنسي .. </div><div>اول ما يعلا الموج . </div><div> 5 </div><div>ح تيجي اوقات اجمل .. </div><div> ح نعبر بالاشرعة لبحور اوسع .. </div><div>و حتى لو كان اجمل يوم في حياتنا خلاص بقا ورا ضهرنا .. </div><div>حتى لو عبر شراعنا اجمل بحر ممكن تشوفه عنينا .. </div><div>مش بعيد يجي يوم تلاعبنا فيه الذاكرة من تاني .. </div><div>و تهدينا من غير توقع و لا انتظار .. </div><div>اجمل .. اجمل كنوزها .</div>بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-72887330108717107872020-06-13T16:18:00.001-07:002021-05-23T10:46:37.063-07:00في زمن الكورونا .. الحب و اشياء مثله <div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhdy3K6XLJBIypG4zDE7RnLYj6lw3Aw7dHCzv_xmDnYULZXVX_TPyBBuSGvggVtHfEM4jG_uq3erUwUYSq3H0qmw4oVjoq3cGB4guv7H-PHzLapI51sJqXMhQqmXcSn6T3Z78YRGXjK8IK4/s415/e1f2.jpg" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" width="320" data-original-height="305" data-original-width="415" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhdy3K6XLJBIypG4zDE7RnLYj6lw3Aw7dHCzv_xmDnYULZXVX_TPyBBuSGvggVtHfEM4jG_uq3erUwUYSq3H0qmw4oVjoq3cGB4guv7H-PHzLapI51sJqXMhQqmXcSn6T3Z78YRGXjK8IK4/s320/e1f2.jpg"/></a></div>( مجهول ) <div>
بيطلق المجهول الصمت على الشوارع ..
بيحتمي الخوف بالبيوت
و يستخبى في اركانها ..
يتمدد في اوقات الوجبات على الموائد ..
و تسكت سفرة العشا قدام ضجيج الاحتمالات في الاذهان ..
و تتعكز فينا الوحدة على الساعات و الدقايق ..
و تعبر بهدوء ..
با احط علامة القلب على بوستات الاصدقاء 🧡
بينما القلب نفسه بترتعش فيه الأسئلة ..
و بكرة واقف قدامنا زي صديق حاطط ايديه ورا ظهره ..
حاجات كثير نسيتها الشوارع في ارواحنا و هي بتنسحب من حياتنا و تفضي نفسها من الاقدام و الخطوات ..
ما زالت الابتسامة حية في العيون ..
ما زالت الكؤوس بتلمع فيها السوائل الباردة .. و لسه بتتشبر في دفء الظهر و تشاكس العطش ..
ما زالت الطيور بتهمل بالكامل وجودنا ..
و ما زالت مؤقتة جدا حوادث الايام ..
لم تتغير فعلا اشياء كثيرة ..
حقيقة مدهشة جدا في وضوحها ..
ما زال العقل بيعصى الضمير ..
و ما زالت سخيفة جدا كلمات زي العشق و الحقيقة و العذاب و الراحة ..
من و احنا صغيرين و احنا عارفين كويس ان بكرة مستخبي دايما ورا الستارة علشان يخضنا ..
نصارح نفسنا بالحقيقة احسن : لم و لن يتغير شيئ ...
....... .......... .......
اومال ليه بيحس القلب بحنين قدام الاعيب الذاكرة ؟
و ليه شكل شوارع الماضي ..
الماضي القريب جدا ..
اجمل قدام خيالنا كثير ؟ </div><div><br></div><div>(اشباح) </div><div>ما فيش ما هو اكثر سذاجة من انك تتصور ان فيه اشباح بتستخبى في الخرابات
ان فيه عفاريت ممكن تطلع لك في الغيطان الضلمة او الزوايا المهجورة
مش معنى كده ان ما فيش اشباح او عفاريت
تصور لا يقل سذاجة عن تصور وجود الاشباح في الغيطان و الخرابات و الاماكن المهجورة
انك تتصور ان ما فيش اشباح او عفاريت نهائيا
حتى صلاح جاهين ما انكرش لابنه وجود الاشباح
لكن حذره انه يخاف منها و لقنه ح يقولها ايه بالظبط لو ظهرت له
اللي اشفق صلاح جاهين على ابنه من انه يعرفه
في مطلع مبكر من العمر
هو مكان تواجد الاشباح
النوم هو المكان اللي بتنتظرنا فيه الاشباح بعد انتصاف العمر
و كل مرة بيهب فيها عفريت في وشك في الحلم
دايما بيهرب منك باليقظة المفاجأة
بيهرب منك و ايديك على رقبته بتضغط
بينقذه الصحيان منك و من ايديك على رقبته
علشان يرجع يهاجمك في نوم تاني و حلم تاني
كام مرة في عمرك مسكت في ايدك شيئ لا يمكن تعويضه
خدت قرار انك تكسره با ايديك علشان تكون اقوى
و كل مرة كنت عارف كويس انك لما بتكسره بتكسره للابد
مستحيل انه يرجع سليم و كامل .. استحالة عودة الحياة لجسم ميت
من حطام كل اللي كسرته للابد با ايديك على مدار حياتك
بتخرج لك الاشباح في نومك و تطلع لك لسانها
و الشوارع بتفضى قدام المجهول الزاحف
و القعدة مع صديق في جنينة مع مشروب بارد في يوم مشمس
بتتحول لشيئ من الماضي البعيد فقدناه
مع هروب الحياة من الشوارع في اليقظة
بتتزاحم الاشباح في المنام
و ايه ح تكسر اكثر من اللي اتكسر
علشان تكون اقوى ؟ </div><div>هامش : </div><div>ولدي نصحتك لما صوتي اتنبح
ما تخافش من جني و لا من شبح
و ان هب فيك عفريت قتيل اسأله
ما دافعش ليه عن نفسه لما اندبح </div><div>- من رباعيات صلاح جاهين </div><div><br></div><div> (آثار لأعمار عبرت) </div><div> في كهف من كهوف الذاكرة اختفيت
نقيته بعناية بين تلال الذاكرة
كهف منزوي و محصور في زحمة كل ما عبر
ادخل .. و امدد .. و ارتاح
اتخيل و استرجع ..
معارك عبرت .. و معارك ح تيجي ..
بتترسم على الجدران ..
و قد ايه الذاكرة اللي في العادة بتكون مخادعة و شريرة
بتكون فجأة مطيعة و رحيمة و متعاطفة ..
بس لما بتلجأ لكهف مناسب فيها ..
و ترمي عن صدرك كل اللي شيلاه تراكم لحظات التعب ..
ما اسخف الجمل الشعرية اللي كنت معجب جدا بوصولك ليها ..
ما اسخفها امام الراحة الحقيقية ..
اللي بتخلقها لحظة واحدة من الامساك بالماضي على حقيقته ..
بتتمدد اكثر في الزاوية دي من زوايا الماضي ..
في هذا الكهف الحميمي من كهوف الذاكرة ..
و مع كل لحظة بيزيد فيها احساسك بالراحة ..
بتتضح الصورة اكثر و اكثر قدامك ..
من الممكن بسهولة في زماننا .. انك تقف على حقيقة و تعتبرها نهائية ..
مثلا : بكرة كائن همجي مجرد من الرحمة .
او ..
مثلا : الماضي شاكوش بيضرب على اعصابنا في الوقت اللي يختاره .
اي حقيقة ممكن تطمئن لها .. او حتى تتعايش بالكامل مع قبحها ..
بتتنسف نسف .. قدام لحظة واحدة من الراحة ..
في كهف واضحة على جدرانه علامات الذاكرة .. . ..
ايوة ... عشنا بالفعل ..
اتحركت قلوبنا بالحب بالفعل ..
غيرنا و اتغار علينا و اتألمنا و ضربنا احيانا من غير رحمة على كل اوتار الالم عند اللي حبيناه .. ..
كل ده مش مهم . ..
و لا مهم اي وجع سابه او ح يسيبه ..
قدام لحظة الاكتشاف اللي بتخلقها قعدة مريحة في كهف من كهوف الذاكرة ...
الاكتشاف ان ممكن فعلا بكرة ... ..
يضربنا العشق من تاني ..
مرة من غير الم .
</div><div><br></div><div>(شهرة) </div><div> دخول الشهرة من اجمل ابوابها
هو انك تتحدى القانون و ترقص على جثة فلسفته
تتحدي الحظر و تمشي انت و اصحابك في مسيرة مع تشابك الايادي ..
ولاد و بنات مع بعض .. و تغيظوا المارة ..
تتبادلوا القبلات و الاحضان ..
من صغري .. و لا معنى عندي اكبر للشعر من استفزاز من يقرأ او يسمع ..
النهاردة بتظهر لي شهرة جايزة نوبل للادب ..
من غير اثارة و لا بتحرك اي شوق ..
جنب شهرة قيادة تمرد جماعي ..
من خلال تبادل الاحضان و القبلات علنا ..
ارهقت المستقبل في دماغي من كثر ما حرضته على انه يجيب اسؤ و اخطر ما في جرابه ..
ح تفقد الشرطة السيطرة على الشوارع ..
ح تتكون في الاحياء قوى من البلطجية بتحكم كل حي ..
ح تقف امدادات الاكل و الشرب ..
.. ح تنتشر الفوضى و المجاعة ..
ح تقرع الدول الكبرى طبول الحرب ..
آخر آخر ما في ايد المستقبل بيكشف بيه اوراقه قدامي ..
ح ابدأ الاتصال بعدها با اصدقائي و صديقاتي ..
اسم اسم و رقم رقم ..
ح ابدأ المكالمة دايما بجملة واحدة :
بكرة جالي من شوية و هو لابس قميص قبيح جدا جدا ..
ح اختصر الخطة المطلوبة في كلمتين :
فلنتفضل على الغد بالاهتمام بخططه .. و با افسادها ..
و نخرج للشارع متلاصقين ..
مظاهرة من الاجساد الحميمة المتلاصقة ..
و مع تبادلنا للقبلات و الاحضان في اشارات المرور ..
ح يتعب اليائس فجاة من يئسه ..
ح يحس باليأس زي شيلة تقيلة مالهاش لزوم و لا معنى ..
ح تبص الذوات المتناثرة في الشارع .. الذوات الخايفة المتباعدة ..
ح تبص علينا و كأننا مراية بتعكس توترهم و ضعفهم ..
ح نرفع اصواتنا بالتحذير ..
احنا شبكة من الحب .. فا احذر ان تقع يا من لا تمتلك شجاعة الابتسام امام المهالك ..
طريقنا محبب جدا للموت .. فالمحبة هي غذاء الموت المفضل
...
ح تشتعل السماء فجأة ببريق مفاجئ ..
و ترعد بقوة ..
ح ينزل المطر بغزارة .. و تتبل شعور البنات ..
في اللحظة دي بالذات ..
ح تظهر البيرة كملكة جميلات العالم ..
ح نفتح قزايز من كل الانواع ..
و نشرب من كل قزازة جماعيا ..
و الناس بتراقب بذعر و هلع ..
منهم اللي بيتصل بالبوليس و يبلغ ..
و منهم اللي بيزعق و منهم اللي بيشتم ..
و منهم اللي بيبتسم .. و كثير ..
كثير جدا منهم بيضحك ..
ما فيش معنى للتحذير من الحرق ..
للي في اعماق اعماقه بيعشق النار ..
حقيقة بتكرر نفسها .. من غير ملل ..
و كأنها اجمل اغنيات الدنيا . </div><div><br></div><div>(تراجدي) </div><div> وجوه با اشوفها بوضوح مع كل قهوة صباحية ..
بتبتسم لي من على سطح السائل الساخن ..
ابدا ... و رغم اي ظروف ...
عمرها ما بتقل لذة الرشفة الاولى ..
من كوب القهوة الصباحي الاول ..
اللي جه جديد مؤخرا .. هو هذه الوجوه ..
اللي بتتزاحم قدامي على الوش الكثيف للقهوة ..
كلها وجوه مبتسمة ابتسامة غريبة ..
ابتسامة سعادة ؟؟
تشفي ؟؟
حماس ؟؟
ما اعرفش !!
منها وجوه لناس قفزت من البرج في نيويورك ..
في هذا اليوم الخريفي الابدي من سبتمبر الفين و واحد ..
بتبتسم لي قبل ما تلمس الارض ..
كأنها بتقول لي يا ترى رحلتنا قبل ملامسة الارض اصعب و الا رحلتك ؟ 🙂
و وجوه تانية برضه مبتسمة ..
و برضه في ظروف لا تقل جنائزية ..
زي ناس على طيارة بتتأهب للهبوط ..
فجأة بيسمعوا من الطيار ان عجلات الطيارة عطلانة و رافضة النزول ..
و ان عليهم توقع هبوط شاق ..
العمال في المطار بيرشوا ارض ال ( ررن وااي ) بالسوائل المعجونة بالزيت و الصابون ..
و الطيارة بتستعد لملامسة الارض بسطحها المعدني الاملس الممتد ..
و ابتسامة واحدة على وجوه الركاب فيها ..
ابتسامة حماس و توقع ..
زي الابتسامة على وجوه ركاب لعبة مثيرة في مدينة الملاهي ..
وجوه و اماكن و مواقف ..
و المشترك الوحيد هو الابتسامة ..
الابتسامة المتصاعدة مع بخار القهوة ..
مع عبق السائل الساخن المحبب في الاوضة ..
با اعتذر لك يا زمن .. و با اطلب منك العفو ..
ابدا ما توقعتش قدرتك الفريدة دي على انك تفاجأني ..
تصورت في لحظات كثيرة جدا .. و متعددة جدا و متكررة جدا من السذاجة ..
اني شفت كل هداياك .. و ان خلاص ما عادش في بريدك الوارد اي شيئ ممكن اعتبره جديد ..
با اعتذر لك يا زمن .. و با اطلب منك العفو على استهانتي بيك .. و تهويني منك و من فكرة انك ممكن تكون قادر تاني تفاجأني ..
و مستعد اعتذر لك علنا و ابوس راسك قدام الناس ..
بس على شرط واحد ..
انك تقدر في مفاجأة كبيرة من مفاجآتك ..
انك بشكل ما تقنعني ..
ان ممكن في لحظة ..
لحظة واحدة بس ..
ترجع لي هذه المتعة اللي حسيتها في يوم ..
من لمس شعر بنت حبها القلب ..
ياااااااه يا زمن ..
لو قدرت تقنعني بده تبقى فعلا معلم ..
و فعلا ما فيش اي رد فعل مناسب غير الابتسام ..
و بس الابتسام ...
قدام كل مآسي الدنيا .
(اشياء حول الموسيقى)
حاجات كثير مختلفة بتتعلق بالموسيقى
مدهش قدر التنوع .. و يمكن احيانا التناقض ..
في كل اللي مرتبط بالموسيقى ..
و اللي بتنقشه في زوايا ارواحنا ..
ح يدوّر الشعراء و هما بيحاولوا تسجيل احساسهم باللحظة ..
عن كل ما هو درامي و باعث على الاثارة ..
الوباء ح تتكلم عنه الناس في الزمن القادم ..
ح ياخدوا حريتهم بالكامل في وصفه و وصفنا ..
ح يتفننوا في قص الحكايات عن حياتنا تحت الحظر و الارشادات و القواعد ..
ازاي كانت .. و ازاي عبرت ..
و كرد فعل حالي على اللي ح يسمح اللي جايين لأنفسهم به ..
من تدخل في صلب حياتنا .. تحت القلق و الترقب و الغد المجهول ..
ح يرد شعرائنا النهاردة على الساكنين بطمأنينة في هذا الغد ..
بيراقبونا زي ما بيتفرجوا على افلام الكاوبوي و الحروب مع المشروبات و التسالي ..
ح يرد الشعراء با انتاج اكبر قدر ممكن من الدراما حوالين اللحظة ..
اي حاجة ممكن ننغص بيها حياة الغارقين في الغد المطمئن ..
اما انا فكل اللي ح انصحهم به هو انهم يقضوا وقت اطول و اعمق ..
في تأمل مكان الموسيقى في حياتهم ..
انهم ما يقعوش في نفس الغلطة اللي وقعنا فيها ..
في التعامل مع الموسيقى على انها شيئ في الخلفية من حياتنا ..
شيئ على هوامش الروح ..
و هوامش الحب ..
و هوامش الوطنية ..
عايز اقولهم الموسيقى ليها دراع و قبضة اخطر بكثير ..
للموسيقى تراكمها الصعب ..
كل فتاة ابتسمت لي في يوم .. و في قلبها حب ايا كان قدره ..
ما قدرتش الابتسامة رغم سحرها انها تصحيني على حقيقة التراكم الخطر للجمل الموسيقية ..
زي نار بتمتد ببطء ..
على قد ما بيمتد معاها في الروح الدفء ..
على قد ما بتلتهم من غير ما نحس ..
مساحات اكثر من شجاعتنا ..
ح ترجع مية الانهار تجري بكامل الانسياب و النعومة ..
النيل بالذات .. ح يعدي و يعبر ..
و يمكن حتى اللحظة دي ما تدخلش في ذاكرته كشئ مهم ..
كل حاجة ما اسهل انها ترجع زي ما كانت ..
لكن هل ممكن يفضل زي ما كان ؟
يفضل محتفظ بنفس الشجاعة ؟
قلب حفرت عليه جمل الموسيقى ؟ </div><div><br></div><div>(رأيت في ما يرى الصاحي ..
رايت في ما يرى المستيقظ ) </div><div><br></div><div>و كأنها لمسة من عصاية سحرية خارجة من قلب العدم ..
خارجة من مركز في قلب الوجود ..
ملياااان بالراحة ..
في لحظة تبدد القلق ..
تلاشى زي كائن عملاق من دخان ..
نفخة واحدة حولته للاشيئ ..
لحظة و كأن كل اللي في الشارع ربطت بينهم موجة خفية واحدة ..
كله قلع القناع من على وشه و رماه ..
تزاحمت الاقنعة و هي بتتطاير في الهوا ..
و رجعت الانفاس تدخل و تخرج من الصدور با انسياب و نعومة ..
رجعت الناس تتنفس من غير خوف ..
و القلب لسه بيحاول يتعامل مع اللحظة ..
يفتح كنوزها و يمتع النظر ..
لمسته من تاني نفس العصا السحرية ..
الممدودة من قلب العدم ..
من قلب العدم و الخوف ..
و مرة تانية غمرت الشارع حركة مش عادية ..
وقفت الناس و على وشوشها تعبيرات غريبة ..
كأنها بتسمع او بتنصت للحن جاي من عمق الزمن ..
لحن خافت .. خافت ..
زي بركان بيثور ببطء عبر التاريخ ..
و كأنها بتشم عبق غريب انتشر في الارض ..
ريحة اماكن حسينا فيها بالسعادة زمان و احنا اطفال ..
و عمرنا ما رجعنا لها ..
حسيت اني مش ح استحمل لمسة ثالثة من العصا دي الممدودة ..
الخارجة من بطن العدم ..
مش اقدر اتعامل مع اللي بتفتحه في القلب ..
لكن و يا للدهشة ..
لمستني تالت و رابع و خامس ..
لمست كل اللي عابرين في الشارع ..
حولتهم الى اطياف من السعادة و الراحة ..
مرسومة على هيئة بشر ..
اتفجر الماضي و الحاضر في شلال واحد من البهجة ..
كل بنت بصت لي في يوم كئيب من ايام الماضي ..
و قالت لي مش عايزة اشوف وشك تاني ..
انت اسؤ شيئ حصل لي في حياتي ..
لقيتها فجاة قدامي بتضحك و بتقول لي واحشني بجد ..
بجد كانت ايام حلوة ..
كل بنت خانتنا احنا الاتنين عهود الدنيا ..
ظهرت قدامي مرسوم على وشها ابتسامة رضا ..
كل واحد قال لي باللسان او بالنظر :
اشعارك هي اسخف ما اتكتب بلغة مصرية ..
لقيته فجاة قدامي ..
بيقول لي : "لقيت على امتداد الطريق ..
كثير من اللي انت قلته مفروش ..
اشكرك "
مش بيحتفل القلب ابدا بالشكر في لحظة سعادة ..
مش بيحتفل لا بلحظة في الماضي و لا بنظرة على بكرة ..
مش بيحتفل القلب لا بالشكر ..
و لا بالزمن ..
مش بعيد تتكرر السعادة ..
مش بعيد تيجي بكرة لابسة فساتين با الوان تانية ..
بكرة .. او بعد بكرة ..
من امتى كان موعد مجيئها مهم ؟
شربت اللحظة بالكامل ..
زي بخيل بيلم كنوز عمره ..
حاوطتها و حميتها ..
ما اتفهك يا زمن امام لحظة سعادة ..
و ما اهونك يا وقت ...
قدام اللي لسه قادر على الحلم .</div>بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-38034264725451216612020-02-03T08:22:00.002-08:002020-02-03T08:22:44.649-08:00اشياء تلح على الروح
-------------------------------------------
اشياء من غير المحرج تذكرها
------------------------------------------
من فترة للتانية .. كنت با اكتب قصيدة للسخرية .. امتع ما اسعدني به المجتمع المصري .. هو كراهية اشعاري .. و كافأته المكافاة المستحقة .. قصايد السخرية ضمنتها في دواويني .. اسعدتني اكثر من غيرها .. تخيل يا جيلي العزيز .. . لو كنا بدانا مع الشعر و كان فيه تويتر و الفيس و الانستجرام .. مش كنا اكيد ح نحصد الاعجابات .. مش اكيد كان ح يكون لنا من المتابعين بالملايين .. تلاعبنا بفضائل المجتمع .. و رقصنا على جثث التراثات (جمع تراث ) .. فلنواجه الحقيقة يا جيلي الرائع الرومانسي .. يا جيل التسعينات المفرط في الرومانسية و السخي في الجنون .. المفرط في الثورة و الانحلال .. المفرط في عشق كل ما هو عادي .. جاء الفضاء الالكتروني بعد ما خمدت جوانا كل معاني الثورة .. بعد ما فقد العادي جوانا بريقه .. بقى عندنا حنين زي كل اللي سبقونا للمعجزات و الاساطير .. بقينا زي كل ما سخرنا منها من اجيال ... مش معنى كده ان الشهرة في يوم كان ليها اي اهمية عندنا او كان ليها في نظرنا اي معنى .. او ان ملايين المعجبين و المتابعين كانوا ح يعنوا لينا في الواقع اي شيئ .. قد ايه كان العالم في عيوننا بلا اي معنى .. قد ايه كان عالم جميل و رائع و عادي بلا اي ملل .
---------------------------------------
اشياء من المحرج تذكرها
---------------------------------------
كانت الاضاءة الخافتة نفسها .. الاضاءة اللي كنتي بتباني فيها مدهشة و كل اللي فيكي مدهش .. بسيطة و ساحرة .. في الركن المعتاد من المطعم الصيني .. الركن اللي استغربت فيه لأول مرة لأنك حافظة مقاطع من قصايدي .. كان بيفرحني بالذات اني
اشوفك مستغرقة في الضحك على نكتي .. كل طاقة الكوميديا جوايا .. كانت بتخرج في اللحظات دي .. ما كان اجمل اني اشوفك بتضحكي على حاجة با اقولها .. نفس الاضاءة الخافتة اللي حضرت في ليلة الوداع .. قبل السفر للشمال و البرد .. السفر لاركان من مطاعم با اضاءة من غير سحر .. ايه اللي بان من نظرتي و انعكس على عينيكي .. بيحرجني جدا اني افتكر .. اني افتكر النظرة و انعكاسها .. اني افتكر اليوم اللي بدأ العجز فيه .. ياخد اماكن في الروح و يتمدد .
------------------------------------
اشياء بلا معنى حقيقي
------------------------------------
طلوع المقطم الساعة ستة الصبح .. اول الخريف ... بعد ليلة طويلة من السهر و السكر .. حواديت مالهاش معنى عن البراءة اللي بدأنا نفقدها .. و البنات .. البنات محتلين المركز من كل موضوع .. محتلين المركز من كل اشارة و كل حدوتة و كل نكتة ... ليه سيبنا البنات يهاجموا مناطق الوعي في كياننا .. يسيطروا و يحتلوا القلاع و الحصون ... البنات و البيرة اللي بتخلص دايما و بتجبرنا على الخروج صباحا للبحث عن المزيد منها ... و دايما المقطم او النيل او الهرم .. اشياء كلها بلا اي معنى حقيقي النهاردة ... كلها مش فاضل منها الا بقايا في الخيال .. و لا حتى فاضل قليل من النوستالجيا .. اشياء حدثت و عبرت و بس .
-----------------------------------
اشياء كانت مؤلمة وقتها
-----------------------------------
احمد المعلم كان صديقي العزيز .. يا ما سهرنا و لعبنا و خرجنا .. ياما حكينا لبعض قصص مخزية و فضائحية .. ياما ضحكنا من قلبنا على اشكال الناس في المواصلات الصباحية .. لما بنكون راجعين لبيوتنا في نهايات السهر .. ياما نزل علينا السكون و الهدوء مع صوت الست بعد اول حجرين .. ساعات كان بيغير الموضوع .. فورا لما كان الحوار بيدخل لمناطق خطرة .. كان بيغير الموضوع .. ابدا لم استحق في نظر احمد المعلم انه يشتبك معايا في حوار حقيقي يغوص لمناطق لها عمقها في القلب .. رغم كل السهر و الخروج .. و تبادل كتب الشعر .. ابدا ما استحقيتش في نظر احمد المعلم الثقة الحقيقية .. حاجات كثيرة كانت مؤلمة وقتها .. اما الآن فثقة احمد المعلم هي آخر شيئ في الوجود ممكن يعنيني .
-------------------------------
اشياء ما زالت مؤلمة
-------------------------------
مهما كتبنا من قصايد مؤثرة ح نفضل متهمين بالسطحية و الغباء .. نفس الفعل بيقوم به الشعراء منذ قديم الزمن .. كتابة القصايد .. حتى في زمن الانترنت و الهاتف الذكي .. لسه بيكتب الشعراء القصايد .. جيل السبعينات جرب كل اغراض الشعر من خمريات لهجاء لفخر لنسيب لمدح .. الخ .. الخ .. و ما زال بيدعي انه غامر مع الشعر المغامرة الاكبر .. و احنا .. احنا اللي رمينا كل اغراض الشعر في اقرب سلة مهملات .. و اعلننا من الالم و العبث و الصمت اغراض جديدة و ابدية للشعر .. ما زلنا قانعين بمكاننا في الظل .. ما زلنا لا نرى في الشعر غاية الوجود الكبرى .. ما زلنا بنحاول حصر الشعر و اخراجه من مراكز الاحساس بالألم .. ما زلنا بنجرب عزل الانثى عن مكان المركز في احساسنا بالوجود .. ما زلنا مرهقين و متعبين و ما زالت اغلب الاشياء مؤلمة .بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-76738927149649621802020-02-03T08:21:00.000-08:002020-02-03T08:21:29.510-08:00Grief is personal الى ابي
بتاعك .. ..
خاص بيك ..
ليك ..
و ليك لوحدك ...
مش حاجة تقدر تشاركها او تشارك فيها ..
غير طبق المأتم .. و غير الزهور و باقات الزهور ..
غير حفلات التأبين و الخطب و الكلمات المعدة بعناية ...
غير قصائد الرثاء ...
مش حاجة تقدر تشترك فيها مع الاخرين ... او تسمح لحد انه يشاركك و لو جزء منها ...
ليك لوحدك و مش لأي حد غيرك ..
طوق من الشوك بتلبسه حوالين رقبتك و انت خارج كل يوم الصبح ..
كرة تقيلة من الحديد مربوطة في رجلك ..
الى الابد مربوطة في رجلك ... ...
معاك حتى في احلامك ... ..
الزمن ما بيخففش .. الزمن ما بيسعفش .. و لا بيقلل و لا بيلطف و لا بيرطب .. ..
كل دي اوهام الغافلين عن حقيقة و معنى الكائن اللي بيشاركنا حياتنا بعد ما رحل عنها من رحل .. ..
الزمن بس بيزود ارتباطك بيه .. بيعمق كل يوم احساسك بحضوره ..
و رغبتك في الامساك بالحضور ده و ربط نفسك بيه ...
محاصرته ليفلت منه و لو شيئ بسيط ..
الزمن ما بيخففش حدة الشوك في الطوق اللي بتلبسه حوالين عنقك و انت خارج كل يوم ..
الزمن بس بيخليك تصاحب الم الشوك و هو بينغرس في رقبتك .. تنزعج لو حسيت في يوم ان شوكة ما بقاش ليها نفس حدة الالم ...
بيصاحبك على الالم ... .. و يربطك بيه اكثر .. و يربط بيه كل تفاصيل وجودك ..
الزمن ما بيخففش من ثقل كرة الحديد المربوطة في رجلك .. اللي بتجرجرها وراك و انت ماشي من مكان لمكان ..
اللي بتشاركك نومك و احلامك ..
الزمن بس بيعمق ثقلها حوالين الرجل ... ..
لو حسيت في لحظة انها بقت اخف .. ..
بتسرع بخطواتك اكثر ... علشان تأكد ثقل كرة الحديد و هي بتشد في رجلك اكثر و اكثر ..
ده اللي بيعمله الزمن ..
من اللحظة اللي ادركت فيها حقيقة الغياب ..
من اللحظة اللي ادرك الكحول فيها في خلايا الدم .. انه عاجز امام المعركة دي بالذات .. ..
ادركت ان ده ح يفضل شيئ خاص بيك ..
بتاعك لوحدك ..
احمله بثقة ..
بيقين انه مش ح يهرب منك ابدا ..
اللقاءات في الاحلام ما بتساعدش ..
ما بتقللش .. و لا بتخفف و لا بترطب ..
زيها زي الزمن ..
بس بتعمق وجوده اكثر ... ..
بتصحي من الحلم على حقيقة الغياب .. ..
على حقيقة انه عالم رحل عنه ..
عالم من غير وجوده ..
بتصحيك على كابوس ..
ده اللي بتعمله الاحلام .. و اللقاءات في الاحلام ..
ده اللي بيعمله الزمن ..
و طويل .. .. ..
.. طويل .. طويل .. طويل الزمن
بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-89474420492319543922019-05-16T09:39:00.000-07:002019-05-16T09:39:24.095-07:00 عين .. بتشوف مصر
في اوقات الوحدة ..
الوحدة اللي بجد ..
لما بتوصل الوحدة لآخر .. آخر .. نفقها المظلم ..
ساعتها بتشك ان فيه حد موجود ..
في كامل الوجود و الكون ..
غيرك ..
لو كانت الفكرة خطرت لك في لحظة ..
خليني اقولك ..
ان في آخر .. آخر .. نفق الوحدة .. بيستوي عندك بالكامل .. اذا كانت الفكرة صحيحة او لأ ..
بتتونس بالعدم ..
بتصادق العدم ..
و بترمي عليه اقدارك ..
بيظهر لك العدم ..
كشخص موثوق .. تقدر ترمي عليه حمولك ..
في آخر .. آخر .. هذا النفق ..
في نفس اللحظة ..
اللي بيفرض فيها العدم كامل شروطه ..
بتجي لي عين ..
عين بتشوف مصر ..
عين با ابعتها لمصر ..
و با اقدر اشوف بيها نفس الاماكن ..
الشوارع و الجدران ..
اللي حفرت في الروح نقشوها ..
الزوايا و الحواري و الاركان اللي اطلق فيها القلب ندائاته الغامضة ..
اسئلة الروح اللي من غير جواب ..
با اشوفها بوضوح كامل ..
في المكان ده ..
كانت اول ابتسامة حقيقية من بنت ..
ابتسامة بالبريق الواضح في العين انك عجبتها ..
دايما البريق في العين عند البنات في مصر بيطرح التحدي ..
بيطلق السؤال اللي اجابته بتاخد الروح لسؤال تاني ..
عين با شوف بيها نفس الركن في نفس المكان ..
اول بوسة من بنت ..
ازاي كنا حاسين اننا بنعمل حاجة غلط .. و ازاي كان الغلط ده ..
في اللحظة دي ..
اجمل ما حصل في حياتنا ..
اول صديق اتسند عليك ..
و سندته من غير ثمن ..
اول صديق اتسندت انت عليه لما حاصرتك الاسئلة و خدتك على اول سلالم الجنون ..
عين بتشوف النيل عن بعد ..
و هو مستريح بالكامل في نفس الاماكن اللي اطلقت فيك الآن كامل عذابتها ..
لما بيفرض العدم وجوده ..
با اشوف النيل و هو مستريح في مصر بعد مشوار طويل .. طويل ..
من التعب ..
النيل لا يعنيه و لا يهمه على الاطلاق اي عذابات و تحديات اطلقتها مصر فينا ..
النيل لا يعنيه و لا يهمه على الاطلاق من يحكم و من ينتصر ..
النيل لا يعنيه و لا يهمه على الاطلاق كل الارباب و الالهة اللي عبدها الناس حوله عبر الفيات من السنين ..
مين فيهم صح و مين فيهم غلط ..
مين فيهم بيعد بحياة ابدية بالفعل .. و مين فيهم خرافة ..
مين فيهم فرضه السيف و الحربة .. و من فيهم بيبتسم لك و انت على ابواب العدم ..
كل ما يريده النيل هو ان يصل مصر في آخر المشوار و يستريح ..
و يستريح .. و يستريح ..
انت كمان قد تصل مصر يوما ما و مازال في الجسد روح ..
يمكن تشوف وقتها صدفة بنت من بنات زمان و تسلم على بنتها ..
و تشوف في عين الابنة نفس البريق القديم ..
لهذا يتحمل النيل مشقة العبور الطويل الطويل .. و الوصول اخيرا الى مصر ..
لأنه دايما على يقين ان كثير جدا من السعادات ما زال فيها مخزون ..
انه دايما سيجد في مصر ما يجعل ميته اكثر عذوبة ..
دايما ح يلاقي فيها شيئ جديد ..
و حتى لو وجد القديم نفسه ..
اقدم اقدم القديم فيها هو اللي بيتحدى العالم بسحره ..
حتى اذا وصلتها جثة فارقتها الروح ..
ستصلها يوما ما و هذا هو المهم ..
عين بتشوف مصر في اوقات الوحدة ..
بتقولك ستصلها يوما ما ..
كما يصلها النيل في رحلة اصعب و اطول كثير كثير من رحلتك و يستريح ..
و انت كمان ستصلها يوما ..
و ستسريح .. و تستريح .. و تستريح .بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-82561223040195273782019-05-16T09:36:00.002-07:002021-02-20T12:15:06.867-08:00 النص الكامل لقصيدة مرثية اوزوريس <div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi1PcTxO6DBEs5cqd4RkrWo7s8ZJjHCerVdQsHLTO3GIX4f62i9NeVFW1snnOvBjP-AuzVC_5hLtIPHbQHKJbRmAm35qmhMTzE9vnc7zWLOnr17gMrTVDnpRVKVHiFwr7lUc5IJt28e4N-j/s299/sk.jpg" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" width="320" data-original-height="168" data-original-width="299" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi1PcTxO6DBEs5cqd4RkrWo7s8ZJjHCerVdQsHLTO3GIX4f62i9NeVFW1snnOvBjP-AuzVC_5hLtIPHbQHKJbRmAm35qmhMTzE9vnc7zWLOnr17gMrTVDnpRVKVHiFwr7lUc5IJt28e4N-j/s320/sk.jpg"/></a></div>
مهداة الى ابن اوزوريس البار .. الدكتور : سيد القمني
------------------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------
- (محاولة)
---------------------------
----------------------------------------------------------------------------- -
محاولة
لحصر اللي انتهى في كيميت . ..... وضع قايمة باللي ما عادش موجود ... بحجم السر اللي اطلقته للوجود ... حجم التحدي و الاثارة ... كل اللي اتراكم عبر الزمن في الصورة و الكلمة .... . على الجدران و في الخيال ...... بيتضح حجم اللي اختفى فيها و تسرب بالكامل من بين ايدينا ... بيتضح استحالة حصر كل اللي فقدناه ... و وضع قايمة كاملة بكل اللي ضاع .... بيعد القلب نفسه بشجاعة لرثاء معبوده ... اخيرا بيواجه حقيقة الغياب ... عرف الشعر معايا من الصغر طريق الشجاعة ... نعم .. كتبت قصايد المجون ... ملامسة السيقان النسائية للكتف ... و كل ما انفجر من براكين الصبا .... نعم .. شرفني المجتمع بوصف قصايدي بالخلاعة .... بالحكم برفضها .. و القرار با اجتنابها ... ... غابت ايزيس .. و قطع البدو لسان كل من يحلم بلغتها ......... من امر بذبح الابن .. امر بخنق الحلم لو اقترب من ايزيس .. لو حاول لمس خيالها ...... يكفي مرارة الكتابة بحرف فرضه
.......... السيف .. فا ازاي ممكن تحمل مرارة الطاعة ؟ اطع يا شعر و اذا اقتربت من ايزيس فا اقترب وفقا للضوابط ... انتهى زمن الفوضى يا ايزيس .. لا فوضى لشعرك .... و لا فوضى
.........لجسدك ..............
ما عدتيش ملكة النهر .. و عادش بيتبع خطواتك ... ح يعلمك الشعر لو قرب منك المعاني الجديدة للكبرياء ... و الكرامة ..... يعلمك مثلا .. انك تكوني واحدة من دستة و انك تستني دورك بصبر ...... او رخصة ميسر للناس فيها ... متعة متوفرة كمكافأة للطاعة ... ح يفكر الشعر كل من يقلقه هاجس ان حبيبته سلمت جسدها للبدو ... ح يفكره انه امر ايزيس نفسها بالتواضع .... فليتواضع هو كمان ... و يتعايش مع المعاني الجديدة للكرامة ... ارادوا ان دي تكون علاقتي بالشعر و اخترت انا طريق تاني ... و كا فأني المجتمع بالصمت .. ... و امام
رثاء المعبود .. رثاء ملك الابدية ... بيرجع الشعر للحظات التردد القديم ... و زي ما بيصعب حصر اللي فقدناه في ارضنا ... بيصعب اكثر و اكثر لمس و ادراك حقيقة الغياب
------------------------------------------------------------------------------------
------------------------------------------------------------------
-------------------------------------------------------------
- (القائمة)
---------------------------------------------------------------------------------
-------------------------------
لو عجزت عن الدخول في محاولة لرثاء المعبود ... .. و وقفت الكلمات و الصور قدام السد الخانق للغياب ... .. سد قدام الروح و اللي بتختاره ... ما اصعب التحدي ... ممكن تلاقي مدخل تاني ... بالوقوف من جديد قدام فكرة القايمة .. ... قايمة باللي تلاشى في كيميت و ما عادش موجود ... يستحيل وضع قايمة كاملة .. با اكرر .. يستحيل وضع قايمة كاملة .... بنفس صعوبة ادراك ان اوزوريس بقى بيكره ارضه .. و ان القلب بيحاول رثاؤه ... لتكن قائمة قصيرة موجزة ... ليدرك ملك الابدية صعوبة المهمة ... فقدنا كثير جدا قبل الادراك النهائي لغيابك ... فما تتوقعش ان الكلمات تسيل و الحروف تنطلق ببساطة .... بقى النيل بيجري ثقيل .. زي اعمار اللي حواليه من بشر ... ثقيلة فيها الايام و الشهور ... ما عادش من ولد وسيم في كيميت ... .. البدو جمعوا كل الصبيان اللي بتشرق ملامحهم .... ... اغتصبوا منهم اللي اغتصبوا ... و قتلوا اللي قتلوا ... دلوقت بتبحث البنت في كيميت عن ولد يهتز في داخلها الجسد لرؤيته .... ... تطلق الروح ندائها الغامض امام صورته ... ما بتلاقيش .. ... ما بينعكسش على صفحة النيل الا المداخن ... اما الفتيات ... ... جمال كيميت الابدي ... .. ملامح ايزيس ... كل ده بقى ذكرى مالماضي ... ... تمام زي ما حكت المسلات من اسرار ... ... كلها بالفعل الماضي ... ... ايزيس حاصروا شعرها ... تكره اربابهم شعر ايزيس ... تعتبره من اكبر الشرور ... ... حاصروه و بنوا حواليه الحصون ... ... ان تفلت شعرة واحدة ... ... فده امر ممكن يهدد استلقاء الآلهة على وسائد الشبع ... ... سماء كيميت الآن دون شعر ايزيس ... ... بتتفتح الزهور و تدبل دون معنى ... ... ما عدتش السحب بتقلد وجوه الناس ... لأن وجوه الناس بقت من غير لون ... .. فقدنا كل اللي كان بيدي اللون و الظل و المعنى ... ما زالت القايمة في بدايتها .. الهي و ملكي ... .. لسه القلب في بداية حصر اللي فقده .... . ... شعر ايزيس ... ... ... مش اول قائمة اللي فقدناه ... ... لكن بيضع نفسه دائما في المركز ... ... مركز الوعي و مركز الخيال .. هل ممكن تخيل كيميت بدونه ؟
--------------------------------------------------------------------------------
-------------------------------------------------------------------------------------
------------------------------------
- (او كحل اخير فلنعترف باليأس)
---------------------------------------------------
----------------------------------------------------------------
.... او ليكن اليأس هو حلنا الاخير ... ... اوزوريس .. فشل القلب في مواجهة حقيقة الغياب ... و شبعت الروح من محاولة تتبع اثر خطوات ايزيس الضايعة على صفحة النهر .... .... و اخيرا عجز الشعر عن الرثاء .... .... ايه اللي فاضل غير اليأس ؟ ؟ ...... ... خليه يتمكن و يبقى هو معبودنا الجديد ... ... اليأس هو ان يصبح للخمرة طعم المية ... ... ان تكون للصداقة ثمن و للمحبة ثمن ..... ... يدور العاشق علي الحب في بيوت المتعة.. ... ... مطرح ما بيحل الصدق اخيرا محل الخيال . .. .... ... كل شيئ اصبح بثمن .... . و ما اسهل كلمة الحب امام الاجساد المعروضة .... .... . ليه بتبحث عن معنى للمحبة و معنى للجمال و معنى لشباب الروح ؟؟ .... ... لا شباب لشيئ .. .. فقد حل اليأس ... ... لوحده الموت ممكن يظهر لك في الحلم على صورة شاب في العشرينات .... ... لوحده الموت بيتملك العقل و يمتلك الجمال ... و يمتلك الفتنة ... ,,, .... اليأس مش لعبة بتلعب بيها الامم مرة تملكها و مرة ترفضها ... ... اليأس اذا حل و اتى و حكم ... بيبقى زي الملك اللي لا انقلاب ضده ... ... و نقبل للابد معايرة البدو ..... .. مغضوب عليكم في كيميت .. ... بده بتنادي علينا اربابهم ... ... اربابهم اللي بيصلوا لها للمطر ... ... غضبت علينا بسبب النيل ... و كتب علينا الذلة و المسكنة ... ... و مش ح تكون معايرة البدو افظع اللي بنعانيه .... .. اذا حل اليأس بتسكت سفرة العشا في البيوت ... ... بيظهر على الاب ملامح الشيب في الاربعينات ... ... بيغيب عن الام لمسة الحنان ... ... و تبدأ تعاقب الاسرة بالصمت .... ... اليأس ان يضرب الارض كلها كرباج الملل ... ... ايوة كنا ملوك العالم ... ... ايوة ... كانت كيميت شعاع النور للبشر ..... ... و النهاردة بيعايرنا البدو ان اربابهم حاصرتنا بالتجاهل ... ... ليبلع اليأس الوجود ... ... اذا كان للحقد ارباب .... خليها تسود النهاردة …. تعلا و تحكم مصايرنا ... ... نتوجه ليها بكل قلوبنا ... ... ارحم بكثير اربابهم اللي بتدبح الاطفال ... ... ارحم بكثير من اليأس لو حل كأختيار اخير ... ... ايه بالظبط كان ذنب كيميت ؟؟؟ ... ان اربابهم حبت السواد و نطقت هي باللون ؟؟؟ ... ... ان اربابهم صديقة الصياح و الضوضاء ... ... و هيا بتعشق النغم .... ... ما اكبر جريمتك انك تقفي بالجمال قدام الصحرا يا كيميت ... ح تتعاقبي للابد .. و يخنقنا اليأس للابد ... ... ما عادش شيئ واحد مهم ... ... ح نهتف في اوربا مع النازيين في مظاهراتهم ضد الاجانب فلم يعد شيئ واحد مهم ... ... و نقولهم كده غزوا العالم بالنكاح فحاولوا تتمتعوا باللي فاضل من عمر حضارتكم ... ... و ما فيش مانع كمان نترمي في السجون بتهمة العنصرية .... و نكتب هناك عالحيطان انه كانت لينا احنا كمان في يوم حضارة ….. و ما عادش الآن من شيئ واحد مهم ... ... نعم اوزوريس ... ... يظهر اليأس في النهاية كأ قوى .. اقوى .. اسلحة تأديبك
----------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------
-(تحية)
-------------------------------------------------------------------------
------------------------------------------------------
... تحية لجيش على ارض احمس ..... .. يتبرع بتسليم ارض اوزوريس للبدو .. .. ... لأنه علمنا اخيرا المعنى الحقيقي للفداء ... . ... .. تحية للعاملات في بيوت المتعة ..... ... هما اصدق بكثير من اللي نشروا و رددوا ان الاعدام الجماعي و السبي و غنايم الحرب كلها افعال من اسمى مراتب الشرف .... . .... تحية للسما ... فما عادش فيه شيئ بعدها بيوعدنا بقبح اكبر ..... . .... تحية للارض ... .... اتغطت فيها الفتيات المليحات و استخبت الملاحة ... .... و اباد الفارس البدوي فيها اي اثر للجمال الا ما يتم توفيره في الغرف المغلقة ..... .... تحية لكل اللي عاش مضطرب و راح اضطرابه لما عرف بقصة الارائك و العسل و قرر بشجاعة انه يترك جرح دامي على جبين الوجود ..... ... لأن بكده بيجيي الرضا و الشرف .... و هل من معنى في اي شيئ ؟؟؟ ....., الا انك تعبر عن رغبة مولاك في التدمير و الزلزلة ؟ ؟ .... .... تحية للحيرة و احنا بنسمي نهب خير بلادنا خروج للنور ..... .... تحية للي شق البحر هربان ..... ... علشان يتعبد بعدها اربابه في ذات الارض اللي هرب منها ...... ..... و اصبح على رع انه يتواضع و يسيب له حصة من صفحة النيل و الحصة الاكبر طبعا ما زالت لارباب بتعشق من الصحرا اهلاك القرى ...... .... ح نرفع ايدينا بالتحية و قلوبنا بالتسليم .. .... السنابل سنابلنا و القمح قمحنا .... ... و اللي بيعد و يجمع و يخزن هو الغريب اللي جاي من الجوع ..... .... و نحسب و نعد و نحصب و نجمع اللي جه ارضنا بالجوع و السيف علشان يعلمنا ان ايزيس هي زي الكولونيا من متع الدنيا ...... .... و نتعلم ان رمي البذرة في الارض ضعف و خنوع و الشرف ان يزرع غيرك و تاكل بسيفك .... . .... و نشوف في جمع النساء الزهد ... ,,,, و في رفع السيف و الضرب بالرمح الوان من العطف ..... اما التسامح فله التحية الاكبر ... .. ح نقتلك لو كتبت شعر المجون و قتلك هو الرحمة .... ح يعتقك القتل من ذنب الشعر .. ... فليحيا التسامح .... …. و تركع كيميت بكامل نيلها في اتجاه بير من آبار الصحرا .... .. .... ايه اكثر من كده دليل على القدرة ؟ نعم تحية للقدرة و القدير و يتعود الكف الابتسام للقيود .. و ترتفع الايادي بالتسليم ... ما فيش ارهاق في الموت .... يا ارواح كيميت المسجونة في مومياتها .... ... ما فيش ارهاق في الموت .. حتى مع اعتياده .
-------------------------------------------------------------------------
------------------------------------------------------------
- (بعض الكره)
-----------------------------------------------------------------
----------------------------------------------------------------------
او ان الشباب بيرحل او رحل .. و بترثي النفس صباها برثائك ؟ .... ... هل اوزوريس اللي يأست الروح من انه يحل و يطرد العطش ؟؟؟ ... يزيح السراب من العين و الغبار من القلب ... ... يزيح كل اللي بيفكرنا بالصحرا ؟؟ .. .. ام ان كل اللي كان بيطير و يعلا في الروح في ايام الشتاء .. .. فتبعت اجنحته للنفس الدفا ... .. كل اللي ضاع مع تراكم السنين .. و فتوة الجسد بتقرب من الرحيل ... كله بيعلن في النفس برثائك عن اختفاؤه النهائي .... ... و المدهش ان اغرب اللي بتندم عليه الروح انها ما امتلكتش في ايام صباها شوية كفاية من الكره ... . ... اعتبرنا الكره شيئ من لوازم القبح .. ... لمسة حورس الخفية للقلب .. طلبت ان ما يسيبش الكره فيك عمقه ... سابت بصمتها اللي ادت الجسد بريقه .. .. مدت خيال الروح بكامل عنفوانه .. ... قالت : ح تشوف البنت ظل الكره في عينيك .. . مش ح تفتح لك ابواب الفرح كاملة .. . ... مش ح تفتح لك خزائن الجسد من غير حذر .. ما بتحبش بنات ايزيس خيال الكره .... ... سلح عينيك بس بالابتسام .... و خللي الكره بس للعطش .... ... ما يستحقش الكره على ضفة النيل الا العطش .... ... لما كانت ايدي بتلمس كل نهد وتنعشه بالنعومة .. ... لما كانت الشفايف بتتلاقى برعونة و تعدم جوانا الخجل .... ... لما كانت الاجساد بتتلاحم و يمتزج العرق بلهيب الندا الغامض ... ... ما كانش في الوجود كله ابعد من الكره ... ... دلوقت و الجسد بيترنح فيه الشباب على اعتاب العدم .... ... و الروح بتسأل عن اكبر اللي فقدته مع تراكم الايام بين كل ربيع و التاني .. . ... بيخطر على بالي ان شوية كره كان ممكن تنقذ بعض اللي ضاع .... ... يا ريتنا اتعلمنا اننا نكره ان يكون على ارض كيميت شيئ مقدس غير النيل و حراسه .... يا ريتنا كرهنا صياح الديك في فجر كيميت بلغة الاجانب .... ... يا ريتنا كرهنا احتفالية الارباب بالضوضاء مع كل فجر ... ... بيحتفلوا بالزعيق و كأنه سحر الوجود الاكبر ... ... يا ريتنا كرهنا مواصلة النوم .. ... يا ريتنا حقدنا و لعننا التعود .. و عرف الفك طعم لمسة قليلة من غل .... ... ... اننا نتعايش مع الضوضاء في فجر كيميت بدل الصوت الهادي لخطوات ايزيس على النهر و هي بتستقبل الشمس ... . ... و نتعايش و نتعود و نمر و نستمر ..... ... يا ريتنا كرهنا اننا نغازل حبيباتنا بلغة اللي سرق سنابل حقولنا .... ... يا ريتني مرة و انا بين اصدقائي الشعراء .. .. عبرت بكلمة او حتى اشارة عن احساسي بشعر مكتوب بحرف غرسته الحربة ... .. .... يا ريتنا كرهنا ان تتفرض علينا المحبة .... ... اننا نحب بالغصب اسماء القرى الغريبة .... اننا نتسجن لو قلنا : ما فيش مكان برة كيميت ما هو جدير بالمحبة .... ... قليل من الكره كان ممكن شوية يعكر صورة ايزيس على صفحة النيل ... ... لكن كان ح يدينا الغضب الكافي .... ... اننا نقطع رقاب الابل الغريبة .... ... .... اللي بتشرب من ميتنا و كأن ده حقها المقدس
----------------------------------------------------------------------------
-----------------------------------------------------------------------------
- (و في غيابه نواصل الانتظار)
و نواصل الانتظار ......
...................
... ان ام تفرح بقتل ابنها للناس على القهاوي .... ان بنت تفرح بتفضيل راجلها ليها على باقي جواريه .... ان يتعاقب الوش النسائي على رؤية الشمس .... او يرتكب شعر المرأة جريمة الظهور ... ان الطفلة مع تفتح وعيها تحس الفرح انها مكرمة بالظبط زي الحصان و الكلب .. .. مأمور الناس برفق معاملتهم .... و نواصل الانتظار ..
...... استخبت ايزيس و اختفت و ما قدرتش تتعايش مع وافر التكريم .. ... انها تكون درة او لؤلؤة ما كانش ابدا في افق طموحها .... ما قدرش اوزوريس يطلبها في بيت الطاعة .. .. ... و نواصل الانتظار .. ... فرسانهم بيتجوزوا بسهولة رفع السيف عالرقاب .. ... و ما اعظم حظ امتلاك السبايا .... ..... .. و نواصل الانتظار .. ... ... و تتعلم يا خوفو ان كتابك لا شيئ ... .. و حتى هرمك لا شيئ ... ... يا ريتك غطيت هرمك بالسواد .. يمكن كان يتكافئ ببعض التقديس .... .... السواد هو اللي بيخللي الافق جميل .. و القلب مضيئ .. فين السواد في هرمك يا خوفو ؟
.. و نواصل الانتظار .. ..
----------------------------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------------
- (فارس كيميت و البطولة) -
----------------------------------------------
-------------------------------------------------------------------
.... هل بطولة انك ترمي نفسك بين انياب الديابه .. .. .... اصبحت النهارات حوالين الهرم مرة . ,, . ...اما الخمرة فضاع منها حتى الطعم المر .. ... اصبحت و المياه شيئ واحد .. ,,, ... قالوا فين فرسان كيميت ؟؟ ... فين سيف حورس و فين نبض البطولة في حضرة ابو الهول ؟؟ .... ... صعوبة السؤال اننا بنقف فجأة قدام عبثية اللعبة .. ... فرسانهم موعودين بعذراوات لا يفقدن العذرية .. ... اما احنا فبغياب اوزوريس فما فيش معنى لا لجحيم و لا لنعيم .. ... و لا طعم حتى للانتصار .... ... و مرة النهارات حوالين الهرم .. ... مرة بطعم متجدد للمرارة .. ... كل شمس على تراب كيميت .. بتطلع على غياب مجد اوزوريس عن ترابها .. ,,,, .... غياب ملامح ايزيس من اوراق الشجر و صوتها من همس العشاق .. ... حتى البطولة بتفقد طعمها .. .... ما بتكونش اكثر من فعل انتحار مجاني .. ... بيرمي الفارس نفسه للذئاب .. ... و تلتهم كيانه انياب التوحش ... ... و يعبر النيل و يراقب ... ... يمكن يتعلق فارس بشعر حبيبته .. ... تمده انفاسها بنشوة المعركة و التحدي .. .. ... اما فارس كيميت فما فيش شعر يلهب خياله .. ... بدلوا البنات في كيميت بكائن غريب .. ... من غير شعر و لا قوام و لا تساؤل .. ... ... من غير اثارة .. ممل زي ليالي الصحرا ... ما فيهوش سحر ايزيس ... و متعايش بالكامل مع التكريم .. ... ما فيش شعر بيتعلق بيه الفارس في كيميت و لا خيال .. ... و لا حتى اثارة للمعركة ... بس ديابة و انياب .. و انتحار مجاني على اعتاب البطولة .... ... ايه المنقذ اذا نسيتنا روح اوزوريس ؟؟؟ ... ايه المهرب من المرار و الملل حوالين الهرم .. ... يا ريتنا نقدر نفرح بوصف النعيم .. ... يا ريت ارواحنا متعايشة مع العطش زي ارواحهم ... فتكون انهار اللبن غاية طموحنا .... ... يا ريت معنى البطولة في كتب الهة كيميت هي كمعنى البطولة في كتبهم .... ... ان الدم يسيل ..... فتفرح الالهة . ,, ... .... كان ممكن وقتها يبقى فيه معنى لالقاء النفس بين اياب الديابة ... ... ما بيفرحش اوزوريس بدمنا و لا بيستناه ... ... ياريت لو كان سؤال .. نفشل في اجابته فتنتهي القصة و نرتاح اخيرا في الجحيم الابدي ..... انك تستحق انك تكون بطل من ابطال كيميت ... ... اوزوريس الهي و سيدي .. ... ما اصعبها من غاية .. و ايوة ارهقنا التعب .
-------------------------------------------------------------------------------------------
-----------------------------------------------
- (انتظار) --------------------------------------------
---------------------------------------------------------------------
----------------------------------------------------
... اذا نفخ اوزوريس من روحه على كيميت .. ... مش ح تقف قدام نفخته كل تلال الصحرا .. .. ... بيعاقبنا بالغياب .. و الانتظار ... ,,, ما كناش ابدا قد جمالها .. .. .. و لا استحقينا سحرها ... ... و لا قدرنا نوفي بشرط البطولة .. .. ... و مش ح يسطع علينا فوق ترابها ابدا مجد اوزوريس .. .. بتتشبه لي حالة انتظارنا النهاردة في كيميت .. ... بمشهد ما حكيتهوش اي جدارية من جدارياتها .. ... ما وصفتوش اي بردية قديمة .. ... ما تمش سرد تفاصيله فوق مسلة او على نصب .. ... لكنه مع ذلك واضح قدام عيني بوضوح النيل ذاته .. ... ... قوية خطوطه بقوة و ثبات بقاء النهر على صفحة الارض .. ... .... مشهد واقف فيه اتنين من ولاد كيميت .. ... اولهم حارب مع الملك "سقنن رع" ومن بعده الملك احمس .. .. ... داق طعم انه يغرس سيفه في جسم اجنبي دخل كيميت و هو مسلح .. ... عرف مناجاة بنات ايزيس بلغة ملوك كيميت .. ... ضربت وشه الريح بين البحرين ... و من مكان ما بيوصل النيل كيميت محمل بالتعب .. فيستريح في ضيافة آلهتها ... و تبقى فجأة ميته عذبة اكثر .. .. و لونه ازرق اكثر .. و ياخد عمقه طعم الميلاد ... ... ضربت وشه الريح من غير ما يعكر صفاءها اي نفس لأجنبي .. ... و من غير ما تشيل صوت لحرف واحد مسموع غريب عن لسان تحتمس و كهنة رع .. ... عرف طعم و معنى ان تشيل السفن للدنيا اخبار عجائب كيميت ... ... اخبار دماء الغزاة الاجانب .. ... و مباني و جدران نطق فيهم الحجر بمجد اوزوريس ... ... و اما التاني فتربى على مدح قادة الغزاة و تسميتهم بالسادة .. ... على ان النظر لكيميت على انها مركز الكون يعتبر رذيلة و سقوط ... ... الآلهة الغريبة بنت بيوت في الصحراء حوالين آبار مهجورة ... ... هناك مركز الكون و اقبل يا ابن كيميت مرارة الطاعة .. ... اتعلم انك تمشي في الضل ... ... تفاخر با اتقان لغة الاجنبي .. .. و سمي الجباة بالهداة .. ... و يقف الولدين في مشهد واحد في انتظار نفس اوزوريس .. .. ... مش غريب ان يتأخر النفس و تغيب نفخة روح ملك الابدية ... ... مش ح تهب انفاس اوزريس على الاتنين معا .. ...ابدا ... .. ابدا .. ... مش ح يجود السيد با انفاسه على الاتنين معا . .
بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-8740099591511738162.post-43404390587614400512019-05-16T09:22:00.003-07:002019-05-21T06:28:27.526-07:00- سكوتش ويسكي -
...... جوني ووكر في واحد من اعلاناته .. بيقدم للمستهلك نصيحة :
....( استمر في السير ) ...................
.... غريبة تكرار نفس الرسالة في افلام و مسلسلات و اغاني ....
............ كأنها حكمة انسانية صافية ..
.... مش بديهية من بديهيات الحياة الاولى ..
...من الصغر بنعرف الالم كأول حقايق الحياة . ,, .
... و نقع و نتخدش و نتربط و نقع تاني و نتخدش تاني ..
.... و نكبر مع الالم .. و ما بيكبرناش كل مرة الا الم اكبر ..
.... عزيزي منتج الاسكوتش الاشهر ..
.... منتجك جيد من غير رسايل وعظ ساذجة ..
نقطة مية بتجمل مرارة الطعم ..
.... زي ما نقطة امل بتعدي مرارة اليوم ..
... يا ريت بدل ما تنصحنا نواصل المسير ..
.... تعلمنا نحب من غير الم ..
... ازاي ما نخجلش لما نكتشف السلطة اللي بيمتلكها علينا اللي بنحبه ..
.... و لما نكتشف سلطتنا احنا على اللي احبنا .. ما نسارعش لتبديدها مجانا ..
.... ما نفرحش لسقوط الآخر .. نحاسب النفس كل ما نظبطها متلبسة بالفرح لسقطة الآخر .....
.. نمتلك شجاعة معاملة الناس برقة ....
.. .. ننزع من جوانا الشعور بالرقة على انها سقوط الذات الاعظم ... .... نبص لبكرة مش على انه كائن جاي اكيد يفكرنا با اخطائنا .. ..
.... نقطة مية .. و نقطة امل
بهاء عوادhttp://www.blogger.com/profile/10546900200726087759noreply@blogger.com0